حركة المجتمع الديمقراطي تدعو إلى مقاومة الاحتلال التركي وترفض الصمت الأمريكي

دعت حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM) في بيان جميع أبناء ومكونات شمال سوريا، والعراق والشرق الأوسط إلى الوقوف في وجه الدولة التركية المعادية للشعوب والديمقراطية في المنطقة وتسعى إلى احتلالها.

أصدرت حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM) بيان دعت من خلاله جميع أبناء ومكونات شمال سوريا، والعراق والشرق الأوسط إلى الوقوف في وجه الدولة التركية المعادية للشعوب والديمقراطية في المنطقة وتسعى إلى احتلالها.

وأكد البيان على أن "الدولة التركية وبسبب عدائها للشعب الكردي، ومنذ سنوات تقوم بجميع الممارسات المعادية للشعب الكردي، والعربي، والسرياني، والأرمني، والآشوري، والتركماني وجميع الأطياف الذين يخوضون معاً ثورة الحرية والديمقراطية".

 وأكد لبيان أن الدولة التركية تدعم مرتزقة داعش وتحاول بكل قدراتها احتلال مناطق شمال سوريا. في بداية هذا العام وفي إطار اتفاق قذر مع الروس شنت تركيا وبقايا الجماعات المرتزقة هجوماً وحشياً على مقاطعة عفرين تمكنت من خلالها احتلال المقاطعة.

وأشار البيان إلى التهديدات التركية الأخيرة ضد شمال سوريا، بالقول: "مرة أخرى تركيا ومن خلال اجتماعات واتفاقات لا نعلم عنها شيء وبقوة تستمدها من صمت قوى التحالف الدولي تكرر تهديداتها وتعلن نيتها في الهجوم واحتلال مناطق محررة تنعم بالسلام في شمال شرق سوريا".

وشدد البيان على أن جميع شعوب مناطق شمال وشرق سوريا من كرد، وعرب، وسريان، وأرمن وآشور متفقون على مبدأ الامة الديمقراطية وأخوة الشعوب أنشأوا النظام الإداري، الاجتماعي، الاقتصادي والثقافي على أساس ضمان الحياة الحرة الديمقراطية.

في المقابل شنت مرتزقة داعش، النصرة والجيش الحر هجوماً على جميع شعوب سوريا، الشرق الأوسط ، والقوى الديمقراطية، الثورية والإنسانية في شمال سوريا. مكونات شمال سوريا التي قدمت أكثر من عشرة آلاف شهيد واكثر من هذا العدد جرحى ومصابين تمكنت من كسر هذه الهجمات وإبعاد خطر الإرهاب عن مناطقهم وتمكنوا من قلب المعادلة وتحويل احتلال داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية إلى هزائم متتالية إلى أن بات محاصراً في عدد من الجيوب المعروفة اليوم. وهذا بعد أن تمكنوا من بيناء قوت الدفاع الذاتية وهي قوات سوريا الديمقراطية التي تمكنت من الدفاع وحماية الإنسانية جمعاء في وجه الإرهاب وليس فقط مناطق شمال وشرق سوريا. شعوب ومكونات شمال سوريا قدمت الكثير من التضحيات الكبيرة للدفاع عن الإنسانية والعالم وجميع الدول التي شكلت التحالف الدولي لمحاربة إرهاب داعش بنت علاقات جيدة مع قوات سوريا الديمقراطية.

وأكدت حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM) أن كل شعوب العالم تدرك هذه الحقيقة، والمتمثلة في أن هناك مرحلة يخوض فيها الشعب الكردي وكل شعوب المنطقة معارك طاحنه ضد إرهاب داعش، حيث تواصل الدولة التركية علاقات مع التنظيم الإرهابي أمام مرأى ومسمع العالم. ظنناً منها أن هذا التنظيم الإرهابي سيقوم بكسر والقضاء على ثورة الديمقراطية في شمال سوريا.

مضيفا: "في مرحلة كان يخوض فيه شعوب ومكونات شمال سوريا معاركهم ضد داعش، كانت تركيا تواصل شنت هجماتها على مناطق شمال سوريا مستغلتاً علاقتها مع دول التحالف الدولي ، بهدف القضاء وكسر ثورة الديمقراطية. إلى هذا موقف التحالف الدولي من تهديدات مناطق شمال سوريا وفي وقت أن شعوب شمال سوريا متحالفة مع قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش ، مرفوض تماماً. وفي حين أن تركي دولة في حلف الناتو فهذا يضاعف مسؤوليات التحالف الدولي السياسية والأخلاقية تجاه تهديدات تركيا لحلفائها شمال سوريا وهذا لان الهجمات التركية تنفذ بالأسلحة قوات التحالف التي تمنح لدول المنضمة لحلف الناتو".

وتابع البيان: "عندما شنت القوات الروسية وقوات النظام السوري هجوماً على مناطق شمال سوريا رد التحالف الدولي على هذه الهجمات من منطلق التحالف، لكن التحالف التزام الصمت ضد الهجمات التركية، وأكد البيان أنه "كما اكدنا رفضنا للموقف الروسي تجاه احتلال عفرين من قبل تركيا نؤكد مرة أخرى أن موقفنا هو نفسه تجاه صمت التحالف الدولي من التهديدات التركية لمناطق شمال سوريا. فكما كانت روسيا شريكة لتركيا في احتلال عفرين, صمت الولايات المتحدة الأمريكية وجميع دول التحالف الدولي تجاه التهديدات التركية يضعها في خانة الشراكة في الجرائم التركية".

وأكد البيان على أنه على جميع شعوب العالم أن تعلن موقفها من الصمت الدولي وصمت الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الهجمات المعلنة على الشعب الكردي، والعربي، والسرياني، والآشوري وجميع مكونات شمال سوريا التي تمكنت من بناء تحالفها وحاربت إرهاب داعش نيابة عن الإنسانية جمعاء.

وأعتبر البيان أن صمت الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف الدولي تجاه تهديدات تركيا تعني الموافقة عليها، و"عليه توجب على جميع القوى الديمقراطية وكل من يملك الضمير أن يعلن موقفه من هذا الصمت اللاأخلاقي واللاإنساني.. تلك القوى السياسية التي كانت تمدح وتمجد انتصارات مقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية عندما كانت تحارب تنظيم داعش الإرهابي عليها أن تتحمل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية تجاه أبناء سوريا الذين ضحوا بأبنائهم لمحاربة هذا الإرهاب الذي هدد العالم".