توزيع معدات زراعية لدعم القطاع الزراعي في ريف الرقة الجنوبي

شهدت الزراعة تراجعاً ملحوظا في ظل احتلال إرهابيي تنظيم "داعش" لمدينة الرقة بسبب كثرة الضرائب والغرامات المالية التي كان يفرضها "داعش" بذريعة الزكاة والتي بلغت بنسبة (10%) من الانتاج.

شهدت الزراعة تراجعاً ملحوظا في ظل احتلال إرهابيي تنظيم "داعش" لمدينة الرقة بسبب كثرة الضرائب والغرامات المالية التي كان يفرضها "داعش" بذريعة الزكاة والتي بلغت بنسبة (10%) من الانتاج وتدني أسعار المحاصيل الزراعة بسبب السعر المتدني الذي كان مرتزقة داعش يشترون به المحاصيل من الفلاحين قسراً ليقوموا بنقله من الرقة إلى رعاياهم الأتراك.

ولعبت أسعار الاسمدة المستوردة الغالية دوراً كبيراً في تدهور قطاع الزراعة حيث بلغ سعر السماد مليون ليرة سورية للطن الواحد وهذا ما أدى الى انعكاسه بشكل سلبي على معيشة الأهلي لكونها مصدر رزق المواطنين ولكونها تعتبر احد اهم الركائز الأساسية التي يرتكز عليها الاقتصاد في مدينة الرقة وريفها.

وبهدف دعم فلاحيِ ريف الرقة الجنوبي قام مجلس الشعب في الكسرات التابع لمجلس الرقة المدني بالتعاون مع أحدى المنضمات العاملة في المنطقة بتوزيع عدد كبير من المعونات لمساعد الفلاحين و دعما لهم للقيام بإعمالهم الزراعية.

وبهذا الصدد أجرت وكالة فرات للأنباء ANF لقاء مع رئيس لجنة الزراعة في مجلس الكسرات والذي اشار في بداية حديثه بالقول:

"قمنا بالتنسيق مع لجنة الزراعة في الرقة ومنظمة الخدمات الأساسية (بهار) وذلك بهدف دعم الفلاحين وزارعي الخضار في المنطقة وتم التوزيع على قرى مجلس الكسرات من كسرة محمد علي حتى قرية الضاهر اي بقرابة 14 قرية والتي كان لها نصيب من المساعدة،وتم ايضا توزيع عربة صغيرة تساعد على نقل الخضار والفواكه، وأيضا تم تزويد الفلاحين بادوات زراعية ضرورية يحتاجه الفلاح للقيام بأعماله اليومية والتي تساعده في تأمين موسمه الزراعي".

وأشار ايضا الى انه حتى الآن تم توزيع اكثر من 2500 حصة للمزارعين وعملية التوزيع قائمة إلى حد الان في كل من قريتي السحل وحويجة زهرة وعملية التوزيع مستمرة حتى انهاء منطقة الشامية بالكامل.

والتقينا ايضا مع الفلاح عبد الكريم الخليل من اهلي منطقة الكسرات احد المستفيدين والذي أكد على الفائدة الكبيرة من هذه المساعدة في حياة الفلاح في حراثة ارضه ونقل المواد إلى الأرض.

والجدير بالذكر أن منطقتا الكسرات و(الشامية) تعد الممول الرئيسي للمحاصيل الزراعية والخضروات في مدينة الرقة وذلك لتربتها الرملية ومحاذتها لنهر الفرات مما يساعد على الإنتاج كبير".