تضارب الأنباء بشان الهدنة الروسية - التركية وأنقرة تعزز نقاطها العسكرية في سوريا

سقط 28 قتيلا في سوريا منذ أمس الخميس جراء غارات وقصف مدفعي من النظام وروسيا على مناطق عدة في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، وذلك بالرغم من إعلان موسكو التوصل لاتفاق هدنة، وهو الأمر الذي أنكرته تركيا.

وقالت مواقع معارضة إن النظام وروسيا يواصلان خرق "الهدنة " حيث سجلت غارات على مدن وقرى إحسم وأبديتا وجبل الأربعين وخان السبل ومرديخ والمسطومة واللطامنة.

وأضافت أن مدينة كفرنبل وبلدات عدة بريف إدلب الجنوبي تعرضت ليلاً لقصف عنيف براجمات الصواريخ الثقيلة، حيث اندلعت حرائق كبيرة في ممتلكات المدنيين التي نزحوا قبل أسابيع. 

وتتواصل المواجهات على الأرض بين المجموعات الإسلامية المرتبطة بهيئة تحرير الشام ومجموعات إسلامية معارضة من جهة، وقوات النظام السوري من جهة أخرى وينحصر الواقع الخاص بمحافظة إدلب بين طرفين رئيسيين هما روسيا وتركيا، واللتان توصلتا في شهر أيلول 2018 إلى اتفاق “سوتشي”، الذي قضى بوقف إطلاق نار كامل في المحافظة، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين القوات على الأرض.

وأعلنت روسيا يوم الأربعاء 12 حزيران، التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في ريفي إدلب وحماة برعاية تركيا، بحسب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، الجنرال فيكتور كوبتشيشين.

ونقلت وسائل إعلام روسية، منها وكالة “تاس”، عن كوبتشيشين قوله، “بمبادرة من الجانب الروسي وتحت رعاية روسيا وتركيا، تم التوصل إلى اتفاق ينص على الوقف التام لإطلاق النار في كامل أراضي منطقة إدلب اعتبارًا من منتصف ليلة الـ 12 من حزيران” وأضاف كوبتشيشين أنه تم تسجيل انخفاض كبير في القصف من قبل الفصائل في المنطقة بفعل التهدئة.

وأنكرت تركيا من جانبها على لسان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قبل يومين إنه "ليس ممكناً القول إنه تمّ التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار" بالمنطقة، مضيفا أن موسكو وأنقرة تبذلان "جهوداً جدية وصادقة" للتوصل إلى اتفاق لوقف النار. 

وأفادت وسائل إعلام تركية يوم الخميس الفائت بأن نقطة المراقبة التركية في منطقة شير المغار بجبل شحشبو في ريف حماة الغربي تعرضت لقصف بالقذائف مصدره الجيش السوري.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان إن قوات سورية في منطقة الشريعة بسهل الغاب قصفت بـ 35 قذيفة هاون نقطة المراقبة رقم 10 في ريف حماة وأكدت الوزارة أن القصف أسفر عن إصابة ثلاثة جنو د أتراك، إضافة إلى تعرض بعض المنشآت والمعدات والمواد إلى أضرار جزئية. واتهمت وزارة الدفاع الروسية "الميليشيات المسلحة" باستهداف نقطة المراقبة التركية بريف حماة وقالت الوزارة الروسية، في بيان إن “الإرهابيين”، أطلقوا قذائف المدفعية على نقطة المراقبة التركية في محافظة إدلب.

وفي سياق متصل، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان رصده دخول رتل عسكري جديد يتبع للقوات التركية نحو الأراضي السورية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن أكثر من 35 آلية عسكرية بينهم عربتين مجنزرات دخلت صباح اليوم السبت إلى الأراضي السورية عبر معبر كفرلوسين الحدودي مع لواء اسكندرون واتجه الرتل نحو نقاط المراقبة التركية في تل الطوقان بريف معرة النعمان، ومورك شمال حماة.

كما ودخل رتل عسكري للقوات التركية مؤلف من 50 عربة عسكرية مدرعة، في التاسع والعشرين من أيار الفائت، توزعت على نقاط المراقبة في تل العيس بريف حلب الجنوبي، وتل الطوقان والصرمان بريف إدلب الشرقي.