تشييع جثمان الشهيد علي الهارون إلى مثواه الأخير في منبج

شيّع أهالي مدينة منبج ضمن مراسم تشييع مهيبة جثمان الشهيد علي الهارون المقاتل في مجلس منبج العسكري، الذي استشهد إثر تعرضه لنوبة قلبية.

واستلم المشيعون جثمان الشهيد من أمام مشفى الفرات وانطلقوا بموكب تشييع مهيب صوب مزار الشهداء، وسط رفع صور الشهيد علي مع ترديد الشعارات التي تمجد الشهداء.

وفي المزار أقيمت مراسم التشييع التي بدأت بعرض عسكري قدمه مقاتلو مجلس منبج العسكري بالتزامن مع وقوف المشاركين دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء.

تلاها إلقاء عدة كلمات، منها كلمة القيادي في مجلس منبج العسكري إبراهيم الحمدان الذي قدم العزاء لكافة رفاق الشهيد علي الهارون ولذويه، وقال :"نعزي أنفسنا ورفاق الشهيد ونعزي أهله، فالرفيق علي الهارون الذي اختطفه الموت منا، كان يؤدي واجبه النضالي حتى آخر يوم من حياته، وتشهد له ساحات القتال مدى البطولات التي قدمها لتحرير أرضه وشعبه من براثن الإرهاب، ولا يسعنا اليوم إلا أن نجدد له ولكافة شهدائنا العهد على مواصلة النضال والدفاع عن كافة المكتسبات التي تحققت بنضالهم وتضحياتهم، والتصدي لكافة التهديدات التي تهدد أمن واستقرار أرضنا وشعبنا".

تلتها كلمة مجلس عوائل الشهداء في منبج وريفها ألقتها الإدارية في المجلس حسناء الظاهر أكدت من خلالها أن دماء الشهداء هي التي تصنع الحرية والنصر وأردفت بالقول: "عندما تختلط الدموع بالزغاريد، عندها لا يبقى لدينا ما نفعله، أو نقوله أمام عظمة الشهداء، فكل قطرة دم منهم سقت وروداً للحرية، وحققت النصر وكل روح من أرواح الشهداء كسرت قيود الطواغيت".

ثم ألقى عضو ديوان المجلس التشريعي عادل محمد كلمة قال فيها: "ما زلنا بألف خير، فهناك أمهات ينجبن أبطالاً يدافعون عن الوطن، ويروون ترابه الطاهر بدمائهم الزكية، ويقدمون أرواحهم من أجل أن نعيش بعزة وكرامة".

واختتم محمد كلمته معاهداً على الوفاء لدماء الشهداء: "إننا باقون على عهدنا والوفاء لدماء شهدائنا، وذلك بالعمل الدؤوب، والوقوف في وجه الأطماع الاستعمارية، التي تحاول النيل من كرامتنا، واحتلال أرضنا. وإننا نسير على طريق شهدائنا حتى تحرير كل شبر من أرض الوطن من دنس المحتلين".

وفي ختام المراسم قرأت وثيقة الشهيد، وسلمت لذويه، ليحمل رفاق درب الشهيد نعشه على الأكتاف، ليوارى جثمانه الثرى في مزار الشهداء بمدينة منبج.