المشاركون في ملتقى العشائر السورية: اجتماعنا دليل على متانة العلاقات بين مكونات الشعب السوري  

أكد عدد من شيوخ عشائر مدينة الرقة أن حالة الأمن والاستقرار والتعايش بين المكونات في شمال وشرق سوريا جعل بعض القوى تزيد من وتيرة تهديداتها للمنطقة.

وصف شيوخ ووجهاء عشائر مدينة الرقة اجتماعهم، بالبناء، وأكدو على وحدة الشعب السوري والأراضي السورية وضرورة توطيد أواصر العلاقات العشائرية مع كافة مكونات الشعب السوري، مشيرين إلى أنهم سيكونون الحصن المنيع بوجه أي معتدي على الاراض السورية.
وفي الثالث من شهر آيار عقد في ناحية عين عيسى اجتماع للعشائر السورية والذي جاء تحت شعار "العشائر السورية تحمي المجتمع  وتصون عقده الاجتماعي"، بمشاركة أكثر من خمسة آلاف شيخ عشيرة ووجيه من مختلف المدن السورية، الذي سعى لوحدة الشعب السوري وتحرير الأراضي المحتلة. 
وفي هذا السياق قال شيخ عشيرة السخاني عبد الرزاق لوكالة فرات للأنباء: إنه من المعلوم أن مناطق شمال وشرق سوريا غنية بالثروات الطبيعية، وإن أغلب الدول الطامعة والساعية لاحتلالها تتذرع بأنها تريد إيجاد حلول للأزمة السورية، ولكن الأمن والاستقرار، الذي ينعم به شرق الفرات بعد تحرريه على يد قوات سوريا الديمقراطية هو الذي جعل تلك الدول تزيد من وتيرة تهديداتها لتلك المناطق وذلك  للاستيلاء على النفط وإنهاء حالة الأمن والاستقرار فيها.
وأضاف الشيخ عبد الرزاق حسين "ندعو كافة المكونات وكافة الشعوب شمال وشرق سوريا بأن تتوحد تحت راية قوات سوريا الديمقراطية، ونحن وكافة المكونات تربطنا علاقة متينة وهي تلك العلاقة التي تربط جميع مكونات الشعب السوري بكافة أطيافه ومكوناته ببعضهم البعض".
وأشار إلى أن بعض الوسائل الإعلامية المأجورة تهدف إلى خلق الفتنة وزع الطائفية بين مكونات المنطقة للقضاء على المكتسبات التي اكتسبتها قوات سوريا الديمقراطية بعد التحرير ومنها حالة التعايش بين المكونات.
وبدوره أكد شيخ عشيرة السبخة محمد تركي السوعان أن الملتقى جاء في مرحلة حساسة كان لابد من إقامته في مثل هذا التوقيت، حيث أنه تزامن مع المحاولات التركية لضم مدن سوريا إلى تركيا.
وعبر السوعان عن أهمية الاجتماع ووصفه بالشجرة المثمرة والتي تهدف إلى وحدة الأراضي السورية والوقوف بوجه أي معتدي غاشم يحاول نشر النزعة العرقية بين أبناء المنطقة.
أما شيخ عشيرة الكيتكان الكردية خليل محمد فأشار إلى أن الحضور في الملتقى كان لافتاً، حيث حضر شيوخ ووجهاء من كافة العشائر السورية، وكان الجميع يتحلى بإحساس أن وطنهم بات يحتاجهم أكثر من أي وقت مضى، وكان حضورهم هذا أشبه بفسيفساء تحتضن جميع العشائر السورية.
وفي ختام حديثه قال شيخ عشيرة الكيتكان: "سنكون حصناً منيعاً بوجه دولة الاحتلال التركي، التي تعمل على بناء جدار في عفرين يهدف لتقسم سوريا، إضافة لضم مدينة عفرين مما يؤدي إلى سلخ عفرين عن باقي سوريا، نؤكد أن عفرين جزء لا يتجزأ من  تراب سوريا".