العشائر العربيّة تطالب بعدم الانجرار وراء الفتن

شددت العشائر الوافدة في منطقة الطبقة على "ضرورة التريث وتحكيم العقل وإرساء الاستقرار ضمن المناطق التي شهدت حالة من الفوضى بفعل أيادٍ خارجية عبثت بها، وعلى رأسها النظام السوري".

تتواصل ردود الفعل الصادرة عن العشائر العربية في المنطقة إزاء الفتنة الأخيرة التي أشعلتها أيادٍ خارجية، بعد مقتل شيخ عشيرة العكيدات في دير الزور مطشر الهفل، حيث حاولت عدة جهات خلق حالة من الفوضى ضمن مناطق ريف دير الزور الشرقي، تحولت إلى استهداف مسلح لنقاط قوات سوريا الديمقراطية.

العشائر العربية أوضحت موقفها الرافض لتلك الأحداث، ووقوفها إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية في مواجهة كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن المنطقة وزعزعة استقرارها.

 وفي هذا السياق أصدرت العشائر العربية الوافدة من حمص وحماة إلى منطقة الطبقة بيانًا، شددت فيه على موقفها ورسالتها لأبناء دير الزور وخاصة أبناء العكيدات.

وجاء في نص البيان الذي صدر باسم عشائر "العكيدات، العمور، الحديد، الموالي، الفواعرة"، والذي قرأه الشيخ سلطان الوكاع وجيه قبيلة العكيدات في مضافة الشيخ حامد عبد الرحمن المحمد الفرج شيخ قبيلة الولدة، في قرية الصفصافة شرق الطبقة.

"إننا شيوخ ووجهاء العشائر الوافدة ندين ونستنكر هذا العمل الإرهابي الجبان الذي طال الشيخ مطشر الهفل، وأن هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها، ونحن نعرف من هو المستفيد الأول، وما هو الدافع الأساسي".

وتابع البيان" العملية مدبرة من جهات خارجية هدفها استغلال الوضع الراهن، وبث الفتنة بين الشعب والعشائر والإدارة، وزعزعة ما ننعم به من أمان وتفاهم على جميع مستويات الحياة، وإن هذه الاغتيالات جاءت متنوعة من جميع طوائف المجتمع، عرب وكرد وآشوريين، وكان هدفها واحد، وعليه فإن عدونا واحد".

ووجه البيان رسالة لمن يطلقون على أنفسهم شيوخ العشائر، والذين يقيمون في الفنادق بالخارج "نقول للشيوخ ووجهاء العشائر والقبائل الموجودين في الفنادق خارج البلد: أنتم لا تمثلون إلا أنفسكم، ولا تنتمون إلى هذه الأرض، ونحن فقط الذين نعيش عليها وندرك ونعرف ما يجري فيها".

كما شدد البيان على ضرورة التكاتف والتلاحم ونبذ الفتن وتحكيم العقل" يجب علينا أن نتكاتف ونقف صفًّا واحدًا لنخرج المخربين والمغرضين الذين يعيشون معنا، وعلينا أن نحكّم عقولنا، ونستخلص العِبَر من الهدف الأساسي من وراء هذه الأعمال الإجرامية الخبيثة".

واختتم البيان "وأخيرًا وليس آخرًا، على المتخاذلين والمتعاملين مع قوى الشر والظلام، كالنظام السوري الديكتاتوري ومن يقف معه من أدوات الشر، وكذلك الذين نسوا المحتل العثماني وجرائمه في مناطقنا على مدى 400 عام، والذي حكم بالنار والحديد، أن يدركوا أننا سنقف ضدهم بكل ما أوتينا من قوة، لإفشال كل مخططاتهم".

ANHA