الشهباء: أهالي عفرين يؤكدون أن الحرائق والطمس ثقافة الاحتلال التركي 

مع احتلال الدولة التركية لمدينة عفرين قام الاحتلال بحرق الغابات والأشجار والأراضي والبيوت وممتلكات المدنيين  بهدف محو وطمس ثقافة أهالي عفرين وتهجيرهم من أرضهم، واليوم يعيد نفس المشهد من خلال حرق الأراضي في مناطق الشهباء .

تحدث عدد من أهالي عفرين في مناطق الشهباء لوكالة فرات للأنباء عن النيران التي التهمت الأراضي الزراعية في مناطق الشهباء والهدف منها.
وقال علي كوجر: إن الاحتلال التركي ليس كأي عدو محتل يريد أن يحتل قطعة من أرضك، أو أن يحمي مصالحه فقط، فالاحتلال التركي يعرف بوحشيته في العالم، لأنه عندما يريد أن يدخل بين شعبٍ ما أو مكان ما ويمحو ثقافته يلجأ في البداية إلى افتعال الحرائق، لأن ثقافة الاحتلال التركي هي الحرق والطمس والمحو، ولا تسمح لأي كائن حي بالعيش في تلك الأراضي سواءً كان حيواناً أو نباتاً أو أشجاراً حتى الزواحف الصغيرة لم تسلم من وحشية أردوغان، فهم يسعون لمحو كل كائن حي يعيش على تلك الأرض".
وأضاف "هذا الأسلوب يندرج تحت مسمى التهجير، مثلاً الآن هو يحتل عفرين وعند وصوله إلى أي مكان في عفرين قام بحرق أشجارها وبيوتها وأراضيها، عندما تحتل هدفها ليس فرض سلطتها على الشعب فقط بل تنهي حياة ذلك المجتمع بأكمله".
وأشار إلى أن الاحتلال التركي وحشيته معروفة منذ عهد العثمانيين، والعالم كله يعرف أنه عندما يحتل مكان ما يحرق ويدمر ذلك المكان لكي لا يبقى للحياة أثر فيها، لأن كل إنسان مرتبط بأرضه والمكان الذي كبر فيه، كما أنه فعل هذا في عدة مناطق فقام بحرق الآلاف القرى في باكور كردستان ومن خلال تلك الحرائق  قام بتهجير سكانها إلى المدن وضياعهم في تلك المدن، فثقافة الدولة التركية هي الحرق والسجن وتفعل أي شيء كان ضد الإنسانية، وعلى دول العالم أن تعرف هذا الشيء جيداً الدولة التركية تقوم بتدمير الطبيعة والأنهار والجبال والغابات والحقول  كما أنه كان يوجد العديد من الأنهار في عفرين فقام بتدميرها كما كانت هناك العديد من الأبار التي قام أبائنا وأجدادنا بحفرها وهم قاموا اليوم بتدميرها.
وتسائل: من هو الإرهابي إذاً؟ هو أردوغان، ونحن الكرد متمسكون بخط الإنسانية وندافع عن هذا العالم، ونطالب دول العالم بالوقوف بالمرصاد أمام أردوغان، ونحن نقول على العالم أن يرى من هو أردوغان، ونحن لن نترك أرضنا وفكر وفلسفة القائد أوجلان لنثبت للعالم أن هذا هو خط الإنسانية ونعاهد شهدائنا بأن لا نترك أرضنا مهما كان الثمن. 
وبدوره تحدث محمد نوري إيبو بكو وقال: منذ قدم التاريخ وحتى يومنا هذا العثمانيون هم المحتلون وليسوا محتليين لأرض كردستان فقط بل ارادو احتلال أكبر عدد من المدن ، كما أنه قام أكثر من مرة بتشريد وترهيب وذبح الناس، واليوم أردوغان هو وريث العثمانيين، ويقوم بحرق المحاصيل والأراضي والأشجار ليس في عفرين فقط بل في مناطق الشهباء أيضاً، كما يقوم بتدمير مزارات الشهداء أيضاً ولكن الشهداء موجودون في أرواحنا وقلوبنا وليسوا في القبور التي يقوم بتدميرها.
وتابع: "أردوغان يريد أن ينفي جميع المعالم  الكردية الموجودة، وهو ليس عدو الكرد فقط بل هو عدو العالم أجمع، كما أن الغاية من حرق هذه الأراضي والأشجار هي ضرب اقتصاد الشعب الكردي لكي يبقوا بلا اقتصاد ولكن هذا الشيء لن يغير في إرادتنا وقوتنا وسننتصر على الاحتلال التركي". 
وتحدث عماد حسن قائلا: هذه الحرائق التي تحدث بحق الأشجار والأراضي الزراعية في مناطق الشهباء تتسبب بقتل جميع الكائنات الحية المتواجدة على تلك الأراضي فهم في داخل عفرين قاموا ويقومون بحرق بيوتنا وأراضينا ولكن هذا لم  يكفيهم فيقومون بحرق الأراضي والمحاصيل في مناطق الشهباء أيضاً، فكما هناك حق للإنسان بالعيش فالنباتات والحيوانات أيضاً من حقها أن تعيش لأنها كائنات حية، ولكن الاحتلال التركي لم يترك لأي شيء حقه في العيش بل يقوم بحرق وقطع وسلب وقتل كل شيء، فعفرين التي كانت معروفة بطبيعتها اليوم قام بحرقها وتدميرها بالكامل.
ودعا العالم بأسره إلى ضرورة التحرك  لإيقاف الاحتلال التركي لأنه يريد إنهاء حياة جميع الكائنات الحية التي تعيش على الأرض، كما أن هذه الحرائق تسببت بالضرر بالتوازن البيئي لأنه يقوم بحرق الأخضر واليابس وجميع الكائنات الموجودة على تلك الأراضي.