الرقة:مكتب الشؤون الدينية يستنكر جرائم العدوان التركي

عقد علماء وأئمة الرقة مؤتمراً صحفي بخصوص الانتهاكات التركية بحق المدنيين العزل،والجرائم التي ترتكبها المرتزقة بذرائع دينية مختلفة .

في ظل الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال التركي بذرائع دينية مختلفة اصدر مكتب الشؤون الدينية بيان للرأي العام استنكروا من خلاله الجرائم الوحشية التي يرتكبها العدوان التركي بحق المدنيين العزل.

وقرئ البيان باسم علماء الدين في الرقة من قبل رئيس مكتب إعمار المساجد في مكتب الشؤون الدينية إبراهيم عويس وجاء في مستهله:

"بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل في كتابه العزيز :( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا )والصلاة و السلام على نبينا ومصطفاه القائل : والمسلمون تنكاها دمائهم يسعى بذمتهم أدناهم ويشير عليهم أقصاهم وهم يد على من سواهم. لقد حرص رسول الله على بناء المجتمع الإسلامي على أساس التكافل والتعاون والمساواة الاجتماعية في الحقوق والواجبات وضمان للمجتمع ,حماية ووقاية من كل خطر داهم, سواء كان داخلياً وخارجياً , فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ,ومن أوفي بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجراً عظيما, وتبقى المسؤولية لمواجهة الخطر الخارجي أمانة في رقابنا جميعاً, إن قمنا بتحصين الجهة الداخلية وفق ما يرتضيه الله ورسوله، هذه ذمة الله، فينا فأن أديانها فلنا ثواب والاجر والا فهي الثانية, وهذا لا يتحقق الا بتظافر الجهود وتصويب الآراء وتمحيص الأفكار لتحقيق فقه المراجعة للذات وهنا يتحقق معناها الخيري لهذه الأمة ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) فأسأل الله أن يحقق لنا معاني خيرية وتحقيق الأهداف والغايات التي نرجوها لتأدية الامانة ، أمانة الله فينا في بناء مجتمعنا.

وأشار البيان: "لقد حرم الإسلام القتل والنهب والسلب وراينا ماذا فعل المجرم أردوغان باهل القرى الآمنة من قتل ونهب وتنكيل وكل ذلك كان باسم الإسلام و الإسلام براء من هذا عندما كان يبعث الجيش في الرعيل الأول إلى الفتوحات كانت الوصية( إياكم ودور العبادة ،إياكم وذو شيبة ، اياكم و طفل صغير أو ترويع امرأة أو قطع شجر ، لأن هذا حرام في الإسلام )، ولكن أين هم من الإسلام في فعلهم هذا من قتل ونهب وسلب

يقول النبي (ص) : كل المسلم على المسلم حرام ، دمه وماله ، و عرضه ، فالمسلم أخو المسلم في قوله جل وعلى : إنما المؤمنون اخوة

دين الإسلام دين محبة واخلاص ووفاء،ليس دين قتل ودمار وخراب وسرقة،أو نهب كالذي فعلوه مرتزقة أردوغان فيها محرم في الإسلام".

وبعد تلاوة البيان تم فتح الباب لطرح الأسئلة من قبل الصحفيين حول موقف الإسلام من ممارسات العدوان التركي.