وقالت الإدارة في بيانها التي وصلت نسخة منه إلى وكالة فرات للأنباء (ANF) "إن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تعتبر رسالة القائد أوجلان ومحتواها الداعي لحل مشاكل المنطقة بالحوار السياسي والحلول الديمقراطية، رسالة ذات معاني قيّمة، لا سيما وأن القائد أوجلان يتوافر على وجهة نظر متعمقة للتطورات والأحداث في سوريا نابعة من "

وأضافت أن الإدارة الذاتية تتبنى بشكل مسبق طرق الحل والاستقرار الداعمة للحفاظ على وحدة سوريا جغرافياً ومجتمعياً، مُشدّدةً على أن مشروع الإدارة الذاتية يقدم رؤية فعالة لإيجاد الحل من خلال الحوار الحقيقي والمسؤول.

وأكد البيان على أن "الدولة التركية هي التي تغزو الأراضي السورية في غطار مخطط استعماري رغم أن المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية تعتبر آمنة ولم تشكل أي تهديد على تركيا."

ويشار إلى أن محامي القائد عبدالله أوجلان تمكنوا من زيارته بعد ثمانية أعوام من العزلة المشددة المفروضة عليه في سجن جزيرة إمرالي التركية. وجاءت هذه الزيارة بعد حملات إضراب واسعة النطاق بدأها سياسيون معتقلون في السجون التركية وناشطون في مختلف الدول منذ أكثر من ستة أشهر تنديداً بالعزلة على أوجلان.

وقالت الرئاسة المشتركة لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) إن "سماح دولة الاحتلال التركي للمحامين بزيارة أوجلان لا تعني انتهاء العزلة المفروضة عليه"، منوهة إلى أن هذا التصرف يدخل في إطار خطط تركية هادفة إلى تخفيف الضغط الشعبي.

وتعتبر البرلمانية في حزب الشعوب الديمقراطية عن ولاية جولمرك الكردستانية، ليلى كوفن، أولى الشخصيات السياسية التي بادرت في إعلان الإضراب عن الطعام. ودخل إضرابها المفتوح عن الطعام شهره السابع.

 

وجاء في نص البيان:

 

إلى شعبنا والرأي العام

أصدر محامو السيد عبدالله أوجلان بياناً بعد اللقاء الذي أجروه مع موكلهم من خلال مؤتمر صحفي وذلك في 6 أيار 2019 حيث ادلوا فيه إن السيد أوجلان ذكر في جملة الأمور التي تطرق لها ما يلي:

" نحن على ثقة بقدرة QSD على حل القضايا في سوريا ضمن أطار المحافظة على وحدة الأرض على أساس الديموقراطية المحلية وبضمانات دستورية بعيداً عن ثقافة الاقتتال بهدف أيجاد الحلول؛ مع اخذ حساسية تركيا بعين الاعتبار، بإمكاننا حل مشاكل تركيا ومشاكل المنطقة بعيداً عن الحرب وسبل العنف الجسدي، بل عن طريق القوة الناعمة أي قوة العقل والقوة السياسية والثقافية"

نحن في الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ننظر الى رسالة السيد عبد الله اوجلان التي تسعى إلى إيجاد الحلول للقضايا بأسلوب الحوار السياسي والديموقراطي بأنها تحمل في طياتها معان قيمة.

لقد بقي السيد عبدالله اوجلان في سوريا قرابة 20 عاماً ولديه وجهة نظر متعمقة من خلال الوعي التاريخي العميق للتطورات والاحداث في سوريا والشرق الاوسط.

قمنا ولا زلنا بإتباع طرق تحقق الحل والاستقرار في سوريا مع ضرورة الحفاظ على الوحدة الجغرافية والمجتمعية؛ رؤيتنا الديمقراطية تدعم بناء دستور ديمقراطي يحقق الاستقرار وتدعم الوحدة في سوريا كما إن مشروع الإدارة الذاتية رؤية فعالة لإيجاد الحل من خلال الحوار الحقيقي والمسؤول.

أما فيما يتعلق بتركيا وعلى الرغم من إننا لم نشكل أي تهديد عليها لكنها هي من قامت باحتلال عفرين ودعمت المرتزقة ويتم ممارسة التغيير الديموغرافي كما تم تهجير أهالي عفرين التي تشكل جزءاً من الأراضي السورية؛ سياساتها منذ البداية وحتى يومنا هذا بخصوص القضية السورية لم تقدم أي حلول تذكر؛ بل إن تهديداتها وهجماتها ما زالت متواصلة.

نرى بإن الجهود يجب أن تكون في خدمة الاستقرار وعليه فإننا طرف مهم وداعم لهذه الجهود كما نؤكد كإدارة ذاتية ديموقراطية في شمال وشرق سوريا وفي هذه المرحلة التاريخية بإن مشاركة الجميع مهمة في ايجاد الحلول وتفعيل الإجراءات التي تخدم السلام والحل الديموقراطي المؤدي إلى الاستقرار والعيش الكريم بعد هذه السنوات الصعبة التي مرّت على سوريا.

 

الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

 

عين عيسى ٨-٥-٢٠١٩