الإدارة الذاتية لإقليم عفرين تدعو إلى المزيد من المقاومة حتى تحرير كامل الأراضي السورية من الاحتلال التركي

دعت الإدارة الذاتية لإقليم عفرين إلى مزيد من المقاومة والنضال حتى تحرير كامل الأراضي السورية من الاحتلال التركي، فيما نددت بالصمت الدولي حيال الجرائم التركية، ودعت إلى التضامن مع الشعب الكردي وقضيته العادلة.

وأصدرت الإدارة الذاتية لإقليم عفرين بيانًا كتابيًا بخصوص الهجوم التركي على قرية حلنج في مقاطعة كوباني، والذي راح ضحيته 3 نساء مناضلات.

وجاء في نص البيان:

"يبدو أن الدول وخاصة العظمى منها لا تتعظ من التاريخ لمنع تكرار الجانب المأساوي منه المتمثل بدكتاتوريات القرن العشرين الفاشية التي جلبت الويلات للعالم ابتداء من هتلر ومروراً بميلوسوفيش وصدام حسين، الذين تسببوا بالحروب الكبيرة والمجازر المروعة بحق الشعوب، وما زالت آثارها النفسية والاجتماعية مستمرة وما حصل كان نتيجة المصالح والحسابات الخاطئة للدول العظمى.

واليوم تكرر حكومة العدالة والتنمية التركية بقيادة أردوغان التجربة نفسها، وخاصة في العشر السنوات الأخيرة، منذ بداية ما سمي بربيع الشعوب، حيث تدخلت بشكل سيء في الأزمة السورية، وعمّقت الصراع السوري، ودعمت الفصائل الإرهابية من تمويل وتدريب واستهدفت الكرد الذين حاربوا الإرهاب نيابة عن العالم بقيادة وحدات حماية الشعب والمرأة YPG – YPJ ابتداءً من قلعة المقاومة كوباني التي شهدت أولى انكسارات الإرهاب الداعشي العالمي.

إن ما تقوم به الدولة التركية ومرتزقتها من انتهاكات يومية ارتقت لجرائم حرب بحق أهلنا في عفرين وخاصة المرأة، وتستغل الوضع الإنساني للشعب السوري من أزمة كورونا وقانون قيصر، وتوسّع من انتهاكاتها، حيث استهدفت الناشطات الكرديات كما حصل في كوباني بتاريخ 23/6/2020 مضيفة حلقة أخرى لمسلسل جرائمها بحق المرأة الكردية التي قادت المجتمع وواجهت داعش وهزمته في عاصمته.

كل هذا يحصل وسط صمت دولي منظمات ودول خلافًا لواجبها الأخلاقي والقانوني.

إننا في الإدارة الذاتية لإقليم عفرين ندين صمت المنظمات الدولية والدول، وخاصة أمريكا وروسيا حيال جرائم الحرب التي ترتكبها تركيا بحق المرأة الكردية، وندعوها إلى التدخل مباشرة ووقف انتهاكات الدولة التركية بحق الكرد.

كما ندعو المجتمع المدني الدولي إلى مزيد من التضامن مع الشعب الكردي وقضيته العادلة، وفضح الانتهاكات وجرائم الحرب التي ترتكبها الدولة التركية بحق أهلنا في عفرين وكوباني.

وندعو أهلنا إلى مزيد من المقاومة والنضال حتى تحرير كامل الأراضي السورية من الاحتلال التركي".