الإدارة الذاتية تدين هجوم قامشلو وتدعو التحالف للتركيز على مكافحة الإرهاب

أدانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الهجوم الذي استهدف مدينة قامشلو، عصر اليوم، ودعت التحالف الدولي لتركيز الجهود على مكافحة الإرهاب.

اصدرت الإدارة لشمال وشرق سوريا بيانا استنكرت فيه الهجمات التي تستهدف المدنيين، وتقدمت بالعزاء لذوي ضحايا تفجيرين الذي وقع اليوم في شارع الوحدة بمدينة قامشلو، والمكون الأرمني لاغتيال كاهنهم.

وجاء في نص البيان:

ساهمت الهجمات التركية على مناطقنا في تعليق جهود إنهاء تنظيم داعش الإرهابي، وقد استفاد التنظيم من العدوان التركي وبدأ بتنفيذ هجماته ضد المناطق الآمنة والآهلة بالمدنيين في محاولة منه للانتقام من شعبنا الذي قاوم وناضل في سبيل إنهاءه، وقضى على دولته المزعومة.

وتتحمل تركيا بالدرجة الأولى مسؤولية هذه الهجمات التي تستهدف عموم المدنيين دون تمييز، حيث بات هناك خطر كبير وواضح، والذي يتجلى في الإبادة بكافة أشكالها.

إن ما حصل في مدينة قامشلو من تفجيرات إرهابية والتي أدت إلى استشهاد 6 أشخاص وجرح أكثر من 40 شخص جميعهم مدنيون حسب الإحصائيات الأولية مع وجود حالات خطيرة، هو متمم للهجمات التركية وتلتقي معه في الهدف، حيث القتل والإرهاب والتهجير، هذه الثقافة وهذا التوجه جاء إثر الخسائر التي تلقتها تركيا بعد مقاومة شعبنا وكذلك بسبب نجاح مكونات شعبنا في قصم ظهر داعش.

الارهاب يستهدف مختلف المكونات وكل المناطق، هناك توجه فعلي في مناطق تل تمر ومحيطها لإبادة المكون المسيحي من الآشور والسريان على يد الفصائل الإرهابية والمرتزقة المدعومين من تركيا، وفي هذا السياق تعرض اليوم كل من الأب هوسيب ( ابراهيم حنا بيدو) كاهن كنيسة الأرمن الكاثوليك بالقامشلي ووالده حنا بيدو والشماس فادي ألبير سانو لعملية اغتيال بإطلاق الرصاص من قبل خلايا تنظيم داعش الإرهابي في منطقة دير الزور.

إننا في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في الوقت الذي ندين وبأشد العبارات هذه العمليات الارهابية التي تستهدف المدنيين العزل، نتقدم بالعزاء الحار لذوي شهداء التفجير الارهابي، متمنين الشفاء العاجل للمصابين والجرحى.

ونتقدم بالعزاء أيضاً للأخوة الأرمن باستشهاد الكاهن و أعضاء كنيستهم.

كما آننا نناشد الرأي العام العالمي وكذلك دول التحالف الدولي بالتركيز على جهود مكافحة الإرهاب ولابد من أن يكون هناك حد لهذه الممارسات التركية التي تقدم خدمات مجانية للإرهاب ومجموعاتهم، ونؤكد على المضي قدماً في الدفاع عن وحدة شعبنا ومجتمعنا أمام كل هذه المحاولات الجبانة والرخيصة، وإن الدماء التي سالت اليوم من مختلف مكونات شعبنا لا تزيدنا إلا إصراراً على العمل والنضال من أجل الديمقراطية والسلام والاستقرار.