استمرار المؤتمر الدولي لشمال وشرق سوريا/ روج آفا في يومه الثاني

يستمر المؤتمر الدولي للتضامن مع شمال وشرق سوريا/ روج آفا وفي مواجهة الاحتلال والاستعمار التركي في مبنى البرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، في اليوم الثاني على التوالي.

بعد الجلستين اللتين انعقدتا في اليوم الأول من المؤتمر الدولي للتضامن مع شعوب شمال وشرق سوريا/روج آفا، يوم أمس الأربعاء، بدأ اليوم الثاني من المؤتمر في تمام من الساعة 09:30 صباحاً، لمناقشة أسباب الاحتلال التركي وعواقبه والأسباب التي تحول دون قيام القوى الدولية بمنعها، والبحث عن سبل اتخاذ المواقف الممكنة، وكيفية محاسبة الدولة التركية عن الجرائم التي ارتكبتها بالطرق القانونية، وكذلك مشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا/روج آفا والبحث في سبل الخروج من الأزمة السورية.

ومن بين المحاضرين في المؤتمر الدولي، ممثلون عن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وبرلمانيون أوروبيون وأكاديميون وممثلو المجتمع المدني وصحفيون.

وسيعرض مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أسامة سليمان (رامي عبدالرحمن) الشرعية التي تضفيها الدولة على الجماعات الإرهابية، كما سيتحدث الصحفي المصري نشأت الديهي عن التدخلات العدوائية للدولة التركية في العالم العربي.

ومن بين المشاركين البارزين في المؤتمر، سفير الشؤون الإنسانية في وزارة الخارجية السويدية بير أورنيوس، حيث سَيُقَيّم وجهة نظرة أوروبا للاحتلال التركي.

من المتوقع أن يركز الدبلوماسي الأمريكي السابق والمستشار السياسي، بيتر غالبريث، على كيفية مواجهة الاحتلال بالسبل القانونية.

وسيناقش الأستاذ الدكتور ديفيد غرايبر دور المجتمع المدني في عملية السلام، فيما تقوم رئيسة اللجنة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية السيدة إلهام أحمد بإجراء تقييمات حول مسألة، أي نوع من الحل يمكن إيجاده للأزمة السوري..؟.

كما قُدِمَتْ عروض مذهلة في جلسات اليوم الأول، حيث كان من بين المتحدثين، وزير الخارجية الفرنسي الأسبق برنارد كوشنر، حيث شدد على أنه لا يمكن وصف الاحتلال التركي وتعريفه، إلا بـ " البربرية" وأكد على دعمه ومساندته الدائمة للشعب الكردي، وأشار إلى أن ما يحدث اليوم في شمال وشرق سوريا، لا يمكن تفسيرها سوى بالأعمال الهمجية.

وأضاف كوشنير في حديثه، موضحاً السبب وراء صمت الدول الأوروبية تجاه ما يتعرض له الشعب الكردي، أن السبب وراء ذلك هو كون الكرد ليس لهم دولة، ودعا بذلك جميع الكرد إلى توحيد صفوفهم.

وتطرقت الدكتورة أميلي ميريام شيلي، وهي عالمة اجتماع فرنسية، متخصصة في الشؤون الإيرانية والأيديولوجيات الإسلامية في الشرق الأوسط، إلى العلاقات ما بين الدولة التركية ومرتزقة داعش وجبهة النصرة، وأكدت على أن تركيا كانت بوابة لدخول وخروج مرتزقة داعش إلى سوريا والعراق

وقد تم تخصيص مقعد رمزي في المؤتمر للسياسية الكردية هفرين خلف، التي قُتِلَتْ بوحشية على أيدي الدولة التركية في 12 تشرين الأول/ أكتوبر.

بينما كانت محاسبة الدولة التركية على الجرائم التي ارتكبتها أحد المطالب الرئيسية في المؤتمر، تم التأكيد على أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يتخذ موقفاً صارماً حيال انتهاكاتها في شمال وشرق سوريا.

وينعقد هذا المؤتمر برعاية تحالف الخضر/ الاتّحاد الأوروبّي الحرّ (الخضر / EFA) والتّحالف التّقدّميّ لمجموعات الاشتراكيين والدّيمقراطيّين (S&D) في البرلمان الأوروبّي.