قال النائب الديمقراطي إليوت إنجل رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي أن الرئيس الأمريكي منح تركيا تصريحا مجانيا بشن عدوانها على حلفاء الولايات المتحدة المخلصين الذين هزموا داعش.
وكشفت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي أن رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إليوت إنجل يقود جهود من الحزبين من أجل وضع خطة متماسكة لدعم حلفاء الولايات المتحدة الكرد وهزيمة داعش، وذلك بعد أن ابتعد ترامب عن حلفاء الولايات المتحدة الكرد الشهر الماضي مما سمح بالعدوان التركي على شمال شرق سوريا، حسبما نشرت بيلوسي على حسابها بموقع توتير، ملحقا بخطاب لرئيس لجنة الشؤون الخارجية حول الموضوع.
وقال النائب الديمقراطي إليوت إنجل رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي أن قانون PACT يسعى الى فرض عقوبات على تركيا نتيجة غزوها لشمال شرق سوريا، كما يقتضي القانون رفض قرار الرئيس الأمريكي الخطير بالتخلي عن الحلفاء الكرد في المنطقة.
وتابع: "بلدنا هو الأقوى عندما نقف مع أصدقائنا في جميع أنحاء العالم. وهذا صحيح بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بمكافحة بعض أعظم التهديدات العالمية التي نواجهها، مثل الإرهاب".
"إذن، ما فعله الرئيس في سوريا خلال الأسابيع القليلة الماضية مدمر. سلم هدية إلى روسيا وإيران وداعش، مما جعلنا أقل أمانًا".
"لقد بدأ بإعطاء زعيم تركيا الغاضب، الرئيس أردوغان، الضوء الأخضر لغزو سوريا ومهاجمة شركاء أمريكا المخلصين، الكرد. وهذا يتعارض مع نصيحة خبرائنا في الأمن القومي والمستشارين العسكريين، وكان ذلك بمثابة طعنة في الخلف لشركائنا الكرد المؤمنين الذين حاربوا جنبًا إلى جنب ضد داعش".
"ما تلا ذلك كان حملة مروعة ، مع ذبح القوات التركية لشركائنا الكرد السوريين. بالفعل، ما يقرب من 200000 شخص، من بينهم نساء وأطفال وعائلات، قد تم طردهم قسراً من وطنهم".
"وبينما يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة من جراء هذا الهجوم، تم إجبار الكرد على التخلي عن مراقبتهم للسجون التي تحتجز الآلاف من مقاتلي داعش. أكثر من مائة إرهابي هربوا بالفعل، نتيجة لذلك".
"الآن، أصبح الوضع في شمال شرق سوريا أزمة إنسانية وأمنية ووطنية. في منطقة تعج بالفعل بالصراع، تسببت العملية العسكرية التركية في المزيد من الخراب".
"وعندما أصبح واضحًا أن الجيش التركي كان يزعزع استقرار المنطقة، وينشر إراقة الدماء والفوضى، مما يخلق فرصة لأعداء أمريكا لإعادة التجمع والازدهار؛ ماذا فعل الرئيس ترامب؟ ابتعد".
"بدلاً من احتواء تهديد الأمن القومي لبلدنا ومحاسبة تركيا على كيفية قيامهم بهذه الحملة الدموية، منحهم الرئيس ترامب تصريحًا مجانيًا".
"وبذلك ، بعث برسالة إلى بقية العالم - لم تعد هناك قيادة حقيقية قادمة من المكتب البيضاوي. والآن، على الكونغرس التدخل".
"لذا، هذا الأسبوع، حمل الديمقراطيون في مجلس النواب تركيا المسؤولية وواجهوا تهديدات الأمن القومي التي أنشأها الرئيس ترامب".
"وأقر مجلس النواب يوم الخميس قانون PACT يؤكد العواقب المدمرة لغزو تركيا وقرار الرئيس ترامب بالتراجع والسماح بحدوث ذلك. وهو تطبيق عقوبات ذكية للضغط على أردوغان لوقف العنف ضد المجتمعات الكردية السورية والانسحاب من سوريا. ويضمن إمكانية إعادة توطين السوريين الذين أقاموا شراكات مع القوات الأمريكية وعملوا مع المنظمات غير الحكومية والمنظمات الإنسانية بأمان في الولايات المتحدة".
"يتطلب مشروع القانون أيضًا من إدارة ترامب تطوير استراتيجية شاملة لمكافحة داعش. لأنه في الوقت الحالي، ليس لدى ترامب استراتيجية لضمان عدم إعادة تنظيم داعش وتهديد الولايات المتحدة وحلفائنا مرة أخرى. واحداً تلو الآخر، جعلت قرارات ترامب الكارثية من المرجح أن يزداد داعش كتهديد خطير".
"لن يدعم مجلس النواب الرئيس ترامب الذي يعرض الشعب الأمريكي لسياسته الخارجية المتهورة. وسيساعد انتصارنا في إقرار هذا التشريع في الحفاظ على سلامة الأميركيين، وإظهار المعنى الحقيقي للقيادة الأمريكية".
"القيادة الحقيقية تعني الوقوف مع أصدقائنا وشركائنا، مع الوفاء بوعودنا. وهذا يعني دعم جيشنا، والتأكد من قيامنا بدورنا لأنهم يضعون حياتهم على المحك. إنه يعني حماية حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية، والتحدث علنًا والتصدى للظلم والإرهاب".
