أوسو: خارطة الحل لدى أوجلان

أشار عضو أكاديمية المجتمع الديمقراطي في إقليم الجزيرة، عبدالغني أوسو، أن مرافعات القائد عبدالله أوجلان بمجلداتها الخمسة، تعتبر خارطة الطريق لحل أزمات الشرق الأوسط.

وقد التقى عبدالغني أوسو مرات عديدة بالقائد عبدالله أوجلان في كل من لبنان ودمشق، كغيره العديد من الوطنيين في روج آفا ممن التقوا بالقائد أوجلان.

ومن المعلوم أن القائد عبدالله أوجلان قد أقام فترة طويلة قاربت العشرين عاماً في كل من البقاع في لبنان وكذلك دمشق في سوريان حيث عقد المئات من الاجتماعات الشعبية للوطنيين من كافة المناطق السورية.

تحدث عبدالغني أوسو لوكالة أنباء فرات (ANF) عن تاريخ تعرفه بحركة التحرر الوطنية الكردستانية وفكر القائد أوجلان، وقال " تعرفت على فكر الحرية وحركة التحرر الوطني الكردستاني عن طريق أحد الرفاق القدامى في العام 1984، وشاركت في العديد من الفعاليات النضالية الشعبية والتنظيمية، وقرأت العديد من أدبيات الحركة ومنشوراتها، إلى أن انضممت فعلياً إلى جبهة التحرير الوطني الكردستاني (ERNK) عام 1987.

وأفصح عبدالغني أوسو عن طريقه ذهابه للقاء القائد أوجلان للمرة الأولى، وقال " ذات صباح، زارني الشهيد رستم جودي وسألني ما إذا كنت قد ألتقيت بالقائد عبدالله أوجلان أم لا، فأجبته بالنفي، وعلى الفور طلب مني أن أتجهز للذهاب إلى لقاء القائد أوجلان، وتوجهنا على شكل مجموعة إلى منطقة البقاع في لبنان، وإن لم أكن مخطئاً كان تاريخ لقائنا بالقائد بعد لقاء المرحوم جلال الطالباني والقائد عبدالله أوجلان بخمسة أو ستة أيام في العام 1991، في الحقيقة أصابتنا الغبطة والتوتر في الوقت عينه في لقائنا الأول مع القائد أوجلان، وامتلأت عيناي بالدمع وكذلك كان مصدراً للطاقة والقوة.

كما أعلن أوسو أنه استمد القوة والطاقة والايمان من القائد أوجلان، الشيء الذي حفزه أكثر للانضمام إلى الفعاليات بفاعلية أكبر، مشيراً إلى أنه استطاع اللقاء بالقائد مرة أخرى في العام 1992 في دمشق، حيث دار اللقاء ضمن اجتماع عام حول المشاكل التي كانت تواجهنا أثناء الفعاليات في منطقتنا، وحينها كان موقف القائد أوجلان حلالاً وصارماً حينما قال " نحن نمثل قوة الحل للمشاكل، علينا أن لا نأمل الحل من الخارج أو من أحد آخر"، حيث دارت النقاشات والتوجيهات بالمجمل حول طرق واساليب تناول المشاكل وتقديم الحلول المناسبة لها.

وأكد أوسو أن القائد أوجلان كان طول الفترة التي قضاها في سوريا، كان دائم التنقل ما بين سوريا ولبنان، كما كانت علاقاته المجتمعية مع الشعب قوية جداً وكان على تواصل دائم معهم من خلال الاجتماعات الشعبية التي كان يعقدها لجميع المناطق ما بين فترة وفترة، وهو بنفسه كان يشرف على الفعاليات في هذه المنطقة، ولذلك فالمؤامرة الدولية بالأساس استهدفت شعوب المنطقة أجمع في شخص القائد أوجلان.

ونوه عبدالغني أوسو إلى القائد أوجلان وحده من يمتلك مفاتيح حل أزمة الحضارة في الشرق الأوسط، وقد وضعها على شكل خارطة الطريق لحل القضية الكردية وأزمات الشرق الأوسط في المجلدات الخمسة من مرافعاته، وقال " القائد أوجلان جسدياً هو موجود في السجن، ولكن فكره وروحه يعيشان معنا، وهذه الروح وهذا الفكر يعملان بفاعلية أكبر من فعالياتنا، علينا أن نفهم القائد عبدالله أوجلان أكثر، لكي نمنع إلحاق أي ضرر بالميراث الذي تركه لنا وعهد إلينا بالسير على نفس الخطى، وأفكاره وفلسفته فرصة تاريخية لجميع شعوب المنطقة من أجل تحقيق السلام والتعايش المشترك والوصل إلى الإرادة الحرة والفكر الحر.