مخيم ديرالزور يعاني من نقص حاد في المستلزمات في ظلّ اهمال المنظمات الدولية

أطلق مسؤول في مكتب الشؤون الانسانية في ريف ديرالزور نداءً عاجلاً لمنظمات الأمم المتحدة العاملة في الشؤون الانسانية للتدخل السريع ومساعدة الآلاف من النازحين المتواجدين في مناطق تابعة لقوات سوريا الديمقراطية, ووصف وضعهم بالصعب جداً.

أعلن الرئيس المشترك لمكتب المنظمات والشؤون الانسانية في مجلس دير الزور المدني, المحامي طارق الراشد, اليوم الأحد (12 تشرين الثاني) أنّه ينبغي على المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة التدخل السريع لإنقاذ النازحين في مخيم دير الزور، موضحاً أنّ عدد النازحين في ريف دير الزور المحرر بلغ أكثر من 36 ألف نازح مما أدرى إلى تفاقم الوضع الإنساني.

وقال الراشد أنّ مخيم والريف الغربي لدير الزور قد شهدا حالات مرضية خطيرة, حيث تم رصد 30 حالة مرضية باللاشمانيا من قبل لجنة الصحة في مجلس دير الزور المدني، مضيفاً بأن هناك تقاعس المنظمات الصحية بتقديم المساعدات الصحية للنازحين.

وأوضح المسؤول في مجلس ديرالزور المدني أنّ المخيم يعاني نقص مادة الخبز والماء نظراً لتوقف جميع المخابز عن العمل، مع العلم أن المنطقة تضم 33 تجمع سكاني، مما جعل الأهالي يعانون بشكل كبير بسبب نقص المادتين الاساسيتين، لذا "ورغم امكانياتنا الضئيلة قمنا بتجهيز كوادر محلية من فئة الشبيبة لتوزيع المياه ومادة الخبز على النازحين والمجتمع المحلي في الريف".

وأكّد الراشد بأنّهم اجتمعوا مع العديد من المنظمات الانسانية لتقديم المساعدات للنازحين, حيث قدّموا وعوداً بالمساعدة. فقد قدّمت منظمة "كونسيرن" 15 خزان مياه، سعة الخزان (100) لتر، إضافة لتقديم (600) سلة غذائية.

كما قامت منظمة "الفرات" للإغاثة والتنمية بتقديم (286) سلة صحية مستهلكة وغير مستهلكة. وكذلك منظمة بهار التي قدّمت (256) صندوق يحتوي على أدوات مطبخ و(40) خيمة.

واشار المحاكي طارق الراشد إلى أنّ كل تلك المساعدات كانت قد قُدّمت في بداية افتتاح المخيم, الذي كان يحتوي على عدد قليل من النازحين، وقد زاد عددهم بشكل كبير بعد سيطرة النظام على مناطق جنوب نهر الفرات.

وفي ختام حديثه, ناشد الرئيس المشترك لمكتب المنظمات والشؤون الإنسانية قائلاً: “نناشد المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة بالتدخل السريع والعاجل لإنقاذ النازحين في مخيم دير الزور ومراكز الإيواء والمجتمع المحلي في ريف المدينة". كما وجّه نداءً للمنظمات المختصة بإزالة الالغام بتنظيف بعض المدارس التي لا زالت تتواجد فيها بأعدادٍ كبيرة.