الشهباء: النظام السوري يمنع دخول المساعدات إلى مهجري عفرين

أكد مجلس مقاطعة الشهباء أن النظام السوري والروس يقطعان الطرق عن مهجري عفرين ويمنعون دخول المساعدات إليهم، وذلك خلال تظاهرة حاشدة جاءت للتنديد بالاحتلال التركي.

خرج الآلاف من أهالي مقاطعتي عفرين والشهباء، في تظاهرة حاشدة بناحية احرص في الشهباء، في إطار فعالياتهم المستمرة المنددة بالعدوان التركي على عفرين، وعمليات السلب والنهب والاختطاف والابتزاز، وكذلك التغيير الديموغرافي والاستيطان الذي تجريه تركيا في عفرين.

وركزت الشعارات التي أطلقوها على استمرار المقاومة "بروح مقاومة آفيستا وآرين وبارين سنحرر المرأة العفرينية من ظلم وانتهاكات تركيا ومرتزقتها"، "بمقاومة العصر في عفرين سنحطم نظام امرالي"، و "عفرين قلعة الصمود".

كما رفعوا لافتات تتساءل عن جدوى الهيئات والمنظمات العالمية التي تدّعي حمايتها لحقوق الإنسان وتبقى صامتة حيال انتهاكات وجرائم تركيا في عفرين "أين محكمة الجنايات الدولية من الجرائم التي يرتكبها أردوغان بحق أهالي عفرين؟".

وانطلقت التظاهرة، التي رفع فيها المشاركون أعلام وحدات حماية الشعب والمرأة، من مدخل ناحية أحرص، وجالت شوارعها لتتوقف في ساحة البلدية وسط الناحية.

وأثناء التجمهر، في ساحة البلدية، ألقيت كلمات من قبل الإداري في مجلس الشهباء حسون محمد، الإدارية في مؤتمر ستار بالشهباء أمنية دينكلي.

وأشار حسون محمد وأمينة دينكلي أنهم يتظاهرون اليوم أيضاً تنديداً بالعدوان التركي على عفرين، واستنكاراً لانتهاكاتهم وجرائمهم بحق النساء والأطفال وأهالي عفرين.

وأكدا أن بقاء أهالي عفرين في مناطق الشهباء وفي ظروف حياتية صعبة هو "خير دليل على أن مقاومة العصر مستمرة في مرحلتها الثانية ضد الاحتلال التركي".

ولفت حسون محمد وأمينة دينكلي إلى أن عفرين تعرضت لمؤامرة تم فيها تهجير سكانها قسراً على وقع القصف ونهبت ممتلكاتهم، وقالا "إن المؤامرة ربما نجحت في تهجير سكان عفرين لكنها لم تحقق أهدافها بكسر إرادة شعب عفرين وإبعادهم عن قضيتهم وفلسفة قائدهم".

وشددا أن أهالي عفرين مرتبطين بأرضهم ويستمدون أمل العودة إلى عفرين من فلسفة القائد الكردي عبد الله أوجلان ومن دماء شهداءهم التي روت تراب عفرين.

وبعد انتهاء الكلمات، قرئ بيان صادر عن مجلس مقاطعة الشهباء من قبل عضو المجلس حنان عثمان.

وفي بداية البيان، أشار عثمان إلى العدوان التركي على عفرين وإخراج سكانها قسراً تحت قصف العدوان التركي، ولجوئهم إلى مناطق الشهباء التي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، والظروف الصعبة التي يعيشونها في المخيمات وفي منازل لا تزال تحتوي على ألغام.

وأوضح أن المهجرين من عفرين لا يتلقون الدعم من أية منظمات إنسانية أو جهات دولية.

 وقال في البيان إن سكان عفرين الموجودين الآن في الشهباء يتحملون العيش في هذه الظروف في سبيل العودة إلى ديارهم.

النظام والروس قطعوا الطرقات

وتابع عثمان الحديث عن السياسات التي يتم اتباعها على مهجري عفرين قائلاً "يتم تضييق الخانق عليهم يوماً بعد يوم عبر الحصار وقطع الطرقات من قبل النظام والروس ويتم منع إدخال المواد الطبية والمستلزمات الحياتية ونتيجة هذه الظروف فقد العديد من المدنيين لحياتهم أغلبهم من الأطفال والمرضى وكبار السن وسط تخاذل المنظمات الإنسانية والحقوقية والإغاثية".

وأكد أن هذا وإن دل على شيء فهو "استمرار الاتفاق التركي - الروسي عبر استمرار التغيير الديمغرافي وتقسيم الأراضي السورية".

وفي الختام طالب مجلس مقاطعة الشهباء الدولة السورية بحماية أراضيها وإخراج الاحتلال التركي من كافة الأراضي السورية، كما طالب الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية بالتدخل الفوري والقيام بواجباتهم تجاه مهجري عفرين المتواجدين في مناطق الشهباء، وتأمين ضمانات وحماية دولية لهم للعودة إلى ديارهم وإنهاء الاحتلال التركي.

وباختتام قراءة البيان، تعالت الأصوات مرددةً الشعارات التي تحيي مقاومة العصر وتنادي بحياة الشهداء.