رومينا سيدو: الكمان أصبح جزءاً من حياتي

تقاوم عضوة اكاديمية الموسيقى في مقاطعة عفرين رومينا سيدو، بكمانها في ظروف الحرب القاسية وتقول:" الكمان أصبح جزءاً من حياتي".

رومينا سيدو ذات العشرين عاماً، واحدة من فتيات قرية جولاقا التابعة لناحية جنديرسة في مقاطعة عفرين المحتلة، أجبرت على الرحيل مع عائلتها الى مقاطعة الشهباء بعد هجمات الغزو للدولة التركية المحتلة، رومينا التي تصف آلام التهجير عبر آلة الكمان تعلن أنها ستقاوم في كل الظروف.

 

هي اختارت درب المقاومة

وأشارت سيدو الى أنها اختارت درب المقاومة وقالت إنهم اتخذوا قرار النضال حتى يتم تحرير عفرين، وذكرت سيدو أنها بألحان الكمان الخاص بها تقاوم مع شعبها وتحدثت كالآتي:" بدعم العائلة عزفت على الكمان في اكاديمية الموسيقى، بسبب ان العزف على الكمان لم يتطور داخل الثقافة الكردية، في البداية لم تلفت انتباهي، لكن ومن اجل أن تتطور هذه الآلة بيننا، زاد تعلقي بها، بداية اخترت قسم الأغاني والدبكات في مراكز الثقافة والفن، ولكن بعد ذلك تطورت علاقتي بهذه الآلة، وقررت تطوير العزف على الكمان".

ينظمون أنفسهم من جديد في الشهباء

وذكرت رومينا سيدو انه بعد هجمات الدولة التركية المحتلة في مقاطعة عفرين، دخلت مع الكمان الخاص بها الى مقاطعة الشهباء، وتتحدث عن الأمور التي تراكمت فوق بعضها كالآتي،" كأعضاء اكاديمية الموسيقى، تفرقنا بسبب هجمات الدولة التركية، لمدة سنة كنا نكمل تدريباتنا حسب المستطاع في المنازل، في بعض الأحيان كانت تقام جلسات ليلية في البيوت كان الأهالي يجتمعون، بعد فترة استطعنا الوصول الى رفاقنا وعددنا الكامل 25 شخصا، على هذا الأساس قمنا بتأسيس فرقة خاصة بنا، بعد افتتاح مركز الثقافة والفن في مقاطعة الشهباء، قمنا بالانضمام الى العمل باسم فرقة الشهيد هيفا".

أنا أقاوم بألحان الكمان

وذكرت سيدو أنهم لا يستطيعون العثور على مدرس للكمان بسبب ظروف الحرب والحصار وقالت بأنها حسب معرفتها واستطاعتها جعلت رفاقها يبدؤون بالعزف على الكمان، وأعلنت سيدو انه بعد رؤية طلاب المركز بدأوا بالعزف على الكمان، وأكملوا عملهم بحماسة كبيرة وقالت:" كنا نخرج في أيام الاحتفالات أو الأيام المهمة للشعب الكردي، أرى الآن أن علاقة الكثير من الشباب بآلة الكمان قد تطورت، هذا الإحساس يسعدني، الكمان أصبح جزئاً من حياتي، بألحان الكمان أقاوم".