قامشلو: حي جمعايه يعاني منذ أربعين عاماً من تواجد الخانات بجواره

قامشلو: حي جمعايه يعاني منذ أربعين عاماً من تواجد الخانات بجواره



قامشلو / باهوز قامشلو

يعاني أهالي حيّ جمعايه بمدينة قامشلو من انتشار الخانات التي تربى فيها المواشي بجوار الحيّ والتي باتت متداخلة مع بيوت المواطنين, الأمر الذي يتسبب في انتشار النفايات الحيوانية والأوساخ في المنطقة وزيادة الأمراض وانبعاث الروائح التي تؤثر بشكل سيئ على أجواء الحيّ.

يقع حيّ جمعايه في المدخل الشرقي لمدينة قامشلو, حيث يعاني أهالي هذا الحيّ منذ بناء هذه الخانات قبل أربعين عاما بعد قرار من بلدية قامشلو ببنائها, من انتشار النفايات الحيوانية والأوساخ بجوار الحيّ, بالإضافة الى الذباب والبعوض التي تتواجد بكثافة في الحي على مدار السنة, والتي تسبب في نقل ونشر الكثير من الأمراض والأوبئة بين أهالي الحيّ.

اشتكى أهالي الحيّ مرارا لدى الجهات الحكومية المعنية من هذا الوضع, وطالبوا بإزالة هذه الخانات, إلا أن هذه الجهات لم تلقي أي اهتمام لمعاناتهم ولم تحرّك ساكنا هناك بل على العكس ازداد عدد الخانات بشكل أكبر, لتصل إلى مائتي خانة وليستمر معاناة أهالي الحي.

وللتوقف عن قرب من معاناة أهالي الحي, والمشاكل التي تسبب لهم هذه الخانات, التقينا ببعض الأهالي في الحي واستطلعنا آرائهم حول الوضع في حيّهم, حيث يقول علي حسين: "نحن كأهالي حي جمعايه طالبنا دوما بإزالة هذه الخانات من الحيّ, فالوضع في الحيّ لم يعد يحتمل, فكِثرة الذباب بات ينهك معيشتنا, لا نستطيع تناول أكلنا براحة من كثرة الذباب, البلدية تقوم برش المبيدات المضادة للذباب والحشرات كل فترة, إلا أن هذه المبيدات لا تنفع في القضاء على الذباب والحشرات, ولا يغيّر من الوضع شيء".

من جانبه قال الشاب ممو جعفر من أهالي الحي: "حي جمعايه يمثل المدخل الشرقي لمدينة قامشلو, والمفروض أن يكون مدخل المدينة كلها أشجار وورود, إلا إنه للأسف أصبح مدخل المدينة كلها نفايات حيوانية وأوساخ", وأضاف قائلا: "كنا نشتكي دوما إلى الجهات المعنية من هذه الخانات, إلا أننا لم نتلقى أي رد أو اهتمام منهم, لذلك أصبح أملنا في المجالس الشعبية المحلية التي يتم تأسيسها حاليا في غربي كردستان, من أجل مساعدتنا لإيجاد حل لهذا الوضع".

ولمعرفة وضع الخانات ورأي أصحاب الخانات في الوضع القائم, التقينا بــ "جوان حجي إبراهيم" صاحب أحد الخانات الذي عبر عن موقفه قائلا: " هذه الخانات كان لابد أن تزال من هنا منذ فترة طويلة, لان عدد الخانات أصبح كبيرا وكثرت معها الأمراض التي تسبب في موت الكثير من ماشيتنا, والحكومة لا تلبي حاجة ماشيتنا من اللقاحات الضرورية, كما أصبح المكان ضيق هنا إلى درجة نضطر إلى جمع النفايات الحيوانية في حديقة الخان", وأضاف قائلا:" نود أن تزال هذه الخانات من هنا وتنتقل إلى مكان بعيد عن المدينة, فذلك سيكون أفضل لنا, ولمدينة قامشلو, لأن الماشية بحاجة إلى أن تعيش في أماكن أوسع وجو نظيف".

يذكر أن قرية جمعايه يعود تاريخاها إلى أكثر من مئة وثلاثين سنة, حيث كان يسكنها المسلمون والمسيحيين معا حتى قبل خمسين عاما, وكان القرية معروفة بكثرة أنهارها وحقولها, حيث كان يزرع فيها سابقا حقول الأرز بكثرة لوفرة مياهها. وانضمت قرية جمعايه قبل ثلاث سنوات إلى بلدية قامشلو وأصبح حيّ من أحيّائها, إلا أنها لم تستفد حتى الآن من أي خدمة من الخدمات التي تقدمها البلدية للأحيّاء.