مشروع ستارلينك يثير استياء علماء الفلك

أرسلت شركة سبيس إكس لتقنيات الفضاء 60 قمراً اصطناعياً آخر، فيما حذر علماء الفلك من أن العدد سوف يقارب 50 ألف قمر اصطناعي خلال 10 سنوات، الأمر الذي يعيق الأبحاث الفلكية. 

بدأ مشروع ستارلينك لإرسال الاقمار الاصطناعية إلى الفضاء، يشكل مشكلة خطيرة في إعاقة أبحاث علماء الفلك من حيث حجب الرؤية عن الفضاء. وحذر علماء الفلك من أن دوران 2400 قمر اصطناعي ضمن مشروع ستارلينك تسبب مشاكل جدية في حجب الرؤية عن الفضاء.

وأرسلت شركة سبيس إكس العائدة إلى الملياردير إيلون ماسك، يوم أمس الأحد 60 قمراً آخر إلى مدار الأرض. و يتجاوز عدد الأقمار الاصطناعية التي تم إرسالها منذ شهر آذار 2019م، ألف قمر اصطناعي.

وتهدف شركة سبيس إكس من وراء مشروعها هذا، تمكين جميع سكان الكرة الأرضية من الوصول إلى الإنترنت عبر استخدام الأقمار الاصطناعية التي يرسلونها إلى الفضاء.

ويبلغ مجموع الأقمار الاصطناعية النشطة في مشروع ستارلينك، 2500 قمر، حيث أن الشركة حصلت على موافقة من السلطات الأمريكية لإرسال 12 ألف قمر اصطناعي إضافي.

يشير علماء الفلك منذ شهور إلى أن سطوع الأقمار الصناعية في مستوى خطير من حيث حجب الرؤية.

وقال عالم الفيزياء الفلكية نيكولاس بيفر من مرصد باريس: "هذا الوضع يمثل تحدياً كبيراً للدراسات العلمية والتقاط الصور، لأن انعكاسات سطوع الأقمار الاصطناعي ستترك أثراً على الأرض".

وبدأ العديد من علماء الفلك بحملة جمع التواقيع للتحذير من مخاطر اكتظاظ الفضاء بالأقمار الاصطناعية، حيث حصلوا إلى الآن على آلاف التواقيع.