هيئة الاقتصاد والزراعة على أهبة الاستعداد لاستلام كامل موسم القطن من الفلاحين

أكد الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق وسوريا، سلمان بارودو، بأن المراكز على أهبة الاستعداد لاستلام كامل محصول موسم القطن من الفلاحين، مشيراً إلى أن العدوان التركي سبب رئيسي في انخفاض محصول القطن للعام الحالي.

ويعدّ القطن من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية الأساسية في سوريا، نظراً لأهمية التي تحظى بها عالمياً والتي جعلته كسب لقب "الذهب الأبيض"، وتأتي مادة القطن الدرجة الثانية بعد القمح في المنطقة، حيث تساعد في تأمين الكثير من فرص العمل على كافة المستويات التجارية والصناعية.

وتنخفض المساحات المزروعة بمحصول القطن في مناطق شمال وشرق سوريا، نتيجة نقص مياه نهر الفرات نتيجة حبس المياه من الجانب التركي,، حيث زُرعت مساحات القطن في العام الحالي بما يقارب الـ 30 ألف هكتار من الأراضي الزراعية في كافة المناطق، بينما كانت النسبة العام الماضي 37 ألف هكتار.

وفي سياق متصل، حددت الادارة الذاتية لشمال وشرق وسوريا سعر شراء محصول القطن من الفلاحين لموسم 2021 بقيمة 1950 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد، بحسب بيان نشرته الإدارة في 23 من آب.

فيما منعت نقل مادة القطن والمحبوب و المحلوج إلا بموجب شهادة منشأ من لجنة الزراعة، ويتم نقلها من إدارة إلى أخرى بموجب مهمة رسمية من قبل شركة التطوير الزراعي. وسيتم افتتاح المراكز أمام الفلاحين من 25 آب الحالي لاستلام المحصول، وفق البيان.

وفي ذات السياق، أجرت وكالة فرات للأنباء (ANF) لقاءً مع الرئيس المشترك لهيئة الزراعة والاقتصاد، سلمان بارودو، والذي أكد بأن كافة المراكز جاهزة لاستلام مادة القطن من  المزارعين.

واستهل سلمان بارودو "القطن يوفر الكثير من المواد الخام للمعامل مثل النسيج والغزل والزيوت النباتية ويوفر الكثير من فرص العمل للكثير من الأيدي العاملة في مجال الصناعة والزراعة والتجارة ".

وأكد بارودو "نحن في هيئة الاقتصاد والزراعية بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا سنعمل على شراء محصول القطن من المزارعين للموسم الحالي بشكل كامل ووفق السعر الذي تم تحديده".

وبّين بارودو "بعد النقاشات ومراجعة كافة الدراسات المقدمة من قبل مديريات الزراعة في مناطق شمال وشرق سوريا توصلنا إلى إن السعر المناسب للقطن هو1950ل س للكيلو الواحد, ومراكزنا على اهبة الاستعداد لاستلام المحصول، وهناك 4 مراكز لاستلام الحصول" مركز شنينة، ومركز كبش، ومركز دير الزور والحسكة".

وأشار بارودو "سندعم معمل الزيت ببذور القطن بعد حلجها و سنستفيد أيضًا من مخلفات البذور ونستخرج منها مادة الكسبة العلفية للثروة الحيوانية".

واختتم سلمان بارود حديثه بالقول "بعد احتلال الدول التركية مناطق رأس العين وتل أبيض تراجع إنتاج الموسم، وكانت تزرع مساحات كبيرة من القطن في تلك المناطق، مما أثر بشكل سلبي على الموسم الحالي".