كوباني: استذكار المناضلة والفنانة مزكين (غربت آيدن)

استذكرت حركة الهلال الذهبي في مدينة كوباني، الشهيدة مزكين وذلك في الذكرى السنوية لاستشهادها، وذلك من خلال إقامة حفل فني ومعرض للأعمال اليدوية تحت شعار "بصوت مزكين تتجدد الفنون".

وخلال فعالية الاستذكار التي أقيمت في مركز حركة الهلال الذهبي بمدينة كوباني، ألقت فاطمة خليل كلمة، باسم الحركة استذكرت فيها شهداء الحرية، وقالت: "الشهيدة مزكين لم تكن فنانة فقط، وإنما كانت مناضلة ثورية أيضاً، ومن خلال نضالها برز صوت المرأة".

أكدت فاطمة خليل أنهن سيكملن المسيرة النضالية التي سارت عليها الشهيدة مزكين.

وقدمت فرقة الغناء العائدة لمركز حركة الهلال الذهبي أغانٍ شعبية وثورية، عقد على وقعها، الحضور حلقات الدبكة الشعبية، لتنتهي الفعالية بتجول الحضور في ارجاء المعرض، الذي ضم العشرات من المشغولات والإعمال اليدوية من منتوجات المرأة.

ويصادف يوم غد الخميس (11 أيار) الذكرى السنوية الـ 31 لاستشهاد المناضلة والفنانة مزكين (غربت آيدن) التي صنعت بنضالها وفنها ميراثاً من الفن الثوري الكردستاني، كما أسهمت في إحياء التراث الكردي الأصيل بصوتها الجبلي العذب.

الشهيدة غربت آيدن تنحدر من قرية بلَيدَر التابعة لمدينة باتمان (إيله) في باكور (شمال كردستان) عام 1962، اشتهرت بصوتها العذب وفنّها الجميل منذ صغرها، وبدأت بالبحث عن طريقة للوقوف ضدّ الذهنيّة المهيمنة وسياسات إبادة الشعب الكردي وهي لا تزال في مقتبل عمرها، وعلى إثر هذا، انضمت إلى صفوف حركة التحرّر الكردستانيّة عام 1980.

وبعد مسيرة فنية طويلة لها في أوروبا، عادت إلى الوطن عام 1990 وتوجهت إلى جبال كردستان، وهناك تولت قيادة إيالة غرزان، وقامت بالعديد من الفعاليات الشعبية إلى جانب قيامها بتطوير الفن الثوري، وبينما كانت في ناحية تطوان التابعة لناحية بدليس للقيام بعملٍ ما في 11 أيار عام 1992، تمّ تطويق المنزل الذي كانت فيه من قبل جنود دولة الاحتلال التركي، قاومت القيادية مزكين آنذاك حتى النهاية واستشهدت.