المؤسسات الايزيدية تهنئ بعيد الأربعاء الأول من نيسان وتدعو لتصعيد النضال والحفاظ على قيم المجتمع الايزيدي

هنأت المؤسسات والمنظمات الأيزيدية في أوروبا في بيان مشترك لها، الجميع بعيد الأربعاء الأول من نيسان، ودعت لمساندة مقاومة شعب شنكال ونضالهم من اجل الحرية وتقرير المصير.

اصدر كل من ركز اتحاد الجمعيات الإيزيدية (NAV YEK)، مجلس النساء الايزيديات (SMJÊ)، تحالف الشبيبة الايزيدية (HCÊ)، مركز الثقافة الإيزيدية (NÇÊ)، مجلس شنكال في المهجر (MŞD)، جلس النساء الايزيديات (SMJÊ)، مظلة مجالس القرى الإيزيدية (SMGÊ) وتحالف الإيزيديين السوريين(HÊS) بياناً مشتركاً هنأت فيها بعيد الأربعاء الأول من نيسان.

وجاء في البيان:

"باسم المؤسسات والمنظمات الايزيدية، نهنئ الجميع بعيد الأربعاء الأول من نيسان بقلوب مليئة بالدفء. كما هو معروف، فإن الأربعاء الاول من شهر نيسان، هو بداية خلق "الأرض واحياء الطبيعة" وفقاً لفلسفة ومعتقد الإيزيديين.

يعد هذا الدين القديم حساس للغاية ويحترم جميع الحيوانات والطبيعة والإنسانية، حيث يمنع حراثة الارض في هذا الشهر، كي لا تتضرر الازهار وجميع الاحياء التي تبدأ دورة جديدة  من الحياة. كما رسم البيض الذي يعد رمزاً للأرض  وتلوينه بالوان الطبيعة كي تمثل الاحياء في الطبيعة والحياة . اما الكعكة فهي ترمز للشمس ونهاية الظلام.

في شهر أبريل نيسان لا تقام الأعراس لأننا نؤمن أن هذا الشهر مقدس ونعده عروس السنة. إن حلول الأربعاء الاول من السنة هي بداية الحياة ونهاية الحرب وانتصار النور على الظلام.

للاسف، كما هو معروف، مر شعبنا بالعديد من الأوقات الصعبة وما زال يمر بمحن كبيرة منذ المجزرة التي ارتكبها تنظيم داعش الارهابي بحقهم في 3 آب أغسطس عام 2014 وحتى يومنا هذا. حيث استشهد عشرات الآلاف من الإيزيديين ونزح مئات الآلاف منهم بعد هذه المجزرة الوحشية.

واصبحوا لاجئين في جميع انحاء العالم وما يزال مئات الالاف منهم في المخيمات يواجهون مصيرهم. كما لا يزال مصير الآلاف من النساء والفتيات الإيزيديات المختطفات اللواتي وقعن في أيدي إرهابيي تنظيم داعش الارهابي، مجهولاً. كل هذه المآسي لم تشبع مآرب اعداء الكرد وكردستان، حيث  نجدهم يدخلون بكل قوتهم في مؤامرات قذرة ويحاولون طرد الايزيديين بعيداً عن ديارهم وتاريخهم القديم".

وتابع البيان: "يزرعون الفتن والضغينة بين الايزيديين، كما يسعون من خلال خططهم ومؤامراتهم القذرة لإخلاء شنكال من شعبها. لهذا نحن كمؤسسات ومنظمات إيزيدية، ندعو القوات والتنظيمات والسياسيين والمثقفين والأفراد الايزيديين إلى أن يكونوا أكثر يقظة من أي وقت مضى ضد هذه الخطط القذرة وأن يحافظوا على قيم ايزيدخان والمجتمع الايزيدي في شنكال. كما ندعو الأمم المتحدة، من خلال جميع المؤسسات والمنظمات والمؤسسات الديمقراطية، إلى الارتقاء إلى مستوى مسؤولياتها وحقوق الإنسان، للدخول في مفاوضات مع الحكومة العراقية لضمان حقوق الأيزيديين بموجب القانون العراقي".

وفي نهاية الرسالة دعت المؤسسات الايزيدية، الحكومة العراقية إلى احترام حقوق الأيزيديين، وخلق فرص للايزيديين الذين هاجروا من شنكال للعودة إلى وطنهم، وقالت: "علينا ان نعيد تأسيس ايزيديخان معاً، وندعم قواتنا الاسايش ونحافظ على مكتسباتها ونصبح سنداً لمقاتلينا الذين يناضلون من اجل الحرية. وعلى هذا الأساس، نهنئكم مرة أخرى بعيد الأربعاء الأول من نيسان، آملين أن يكون هذا العيد وسيلة وقضية سلام ومساواة وأخوة. عاشت ايزيدخان حرة ابية".