مصر: الكتبخانة تعود للحياة

تعود دار الكتب المصرية (الكتبخانة) لفتح أبوابها واستقبال جمهورها بعد ترميم وتطوير المبنى التاريخي القائم منذ ١٩٠٤، بعد نقلها من أول مقر لها تأسس في 1870 بقرار من الخديوي إسماعيل.

يفتتح الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء المصري والدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة صباح الأحد 3 فبراير مبنى دار الكتب بباب الخلق بعد ترميمه وتطويره وذلك بحضور كل من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة وعاشق مصر الذى قدم منحة الترميم والتطوير والدكتور هشام عزمى رئيس دار الكتب والوثائق القومية وعدد من كبار رجال الدولة وقيادات وزارة الثقافة .


قالت عبد الدايم إن اعادة افتتاح الدار يعد انتصاراً جديداً للثقافة المصرية، مؤكدة أن المبنى أصبح صرحاً يضاهي دور الكتب العالمية بعد عملية الترميم والتطوير التى شملت تجهيز القاعات باحدث النظم التى تحفظ ثروات التراث القومى النادرة باعتبارها جزء من هوية الوطن إلى جانب إعداد قاعة للعرض المتحفي تضم كنوز المقتنيات من مخطوطات وبرديات ومسكوكات وأوائل المطبوعات‏ وغيرها، وأوضحت أن عملية التطوير تمت بمساهمة من وزارة الآثار التى أعادت الجدران الخارجية للمبنى إلى شكلها الأصلى .


ودار الكتب المصرية (الكتبخانة) أول مكتبة وطنية في العالم العربى، حيث أصدر الخديو إسماعيل الأمر العالي بتأسيس دار للكتب بالقاهرة "الكتبخانة الخديوية المصرية" عام 1870 بناءً على اقتراح على باشا مبارك ناظر ديوان المعارف آنذاك لتقوم بجمع المخطوطات والكتب النفيسة، التي كان قد أوقفها السلاطين والأمراء والعلماء على المساجد والأضرحة والمدارس، وتكون نواة لمكتبة عامة على نمط دور الكتب الوطنية في أوروبا واتخذت من الطابق الأسفل بسراى الأمير مصطفي فاضل بدرب الجماميز مقراً لها، وفي عام 1904 انتقلت المكتبة إلى مبنى أنشئ لها خصيصاً في ميدان باب الخلق واكتملت منظومة مباني المكتبة الوطنية بإنشاء المبنى الذي تحتله حاليا على كورنيش النيل منذ سبعينيات القرن الماضي .