لوند بنابر: الشعر أساس كل الفنون

يعبر لوند بانبر، وهو أحد القاطنين في مخيم الشهيد رستم جودي(مخمور)، عن ألمه ومعاناته عبر قصائده التي يجول بها في جنبات روحه ليخرج أروع توصيف للوضع من حوله.

قال لوند بنابر (30 عاماً)، القاطن في مخيم الشهيد رستم جودي، والذي ولد في قرية حلال التابع لناحية قلبان في شرناخ والذي ترعرع في كنف عائلة وطنية: "لقد ولدت عام 1988 في قرية حلال التابع لناحية قلبان في شرنخ. تتكون عائلتي من 11 فرداً، 7 أخوة و4 أخوات. وترعرعت في كنف عائلة وطنية.

وفي عام 1994 لجأنا إلى جنوب كردستان هرباً من بطش السلطات التركية. و انتقلنا الى العديد من الأماكن وفي النهاية جاء مستقرنا في مخيم الشهيد رستم جودي".

وتحدث لوند بنابر، الذي يمارس كتابة الشعر منذ 9 أعوام، عن حياته وعن قصائده التي كتبها، قائلاً: "عندما كنت في المدرسة كنت أتأثر بالأحداث التي كانت تحدث وتتحول إلى إلهام لكتابة القصائد، لذلك فإن معظم قصائدي تتحدث عن الأحداث التي مرت في حياتي.

وعندما كنت أكتب قصائد عن الشهداء كانت تترك هذه القصائد في نفسي واقعاً محزناً، ومع مرور الوقت تعمقت علاقتي بالشعر واتخذتُ منه هدفا لي".

وأضاف "كانت قصائدي تلقى إعجاب رفاقي وكانوا يسألونني دائما: كيف تستطيع جمع كل هذه الكلمات؟، وكنتُ أجيبهم بأن الكلمات كانت تطرق مخيلتي من دون أن أدعوها ، عندما يأتيني الإلهام كنت أكتب في دفتري القصائد". 

وأشار لوند إلى أن لغة الشعر هي تعبير عن حالة العالم من حوله، قائلاً: "إن إدراك ما هو الوطن، الوطنية، القومية، كوردستان والشعب الكردي، ومن نحن ومن أين قدمنا والتعمق في هذه المسائل كان له وطأة على تفكيري ومخيلتي، وعندما كنت أكتب قصائدي لم أكن أُفرق بين وطن، لغة وشعوب".

وأضاف "كنت أسعى إلى تحويل الألم والمعاناة التي كنا نعيشها ونقلها إلى الاشخاص الذين لم يعلموا بهذه الآلام وهذه هي أحد الأسباب التي جعلتني استمر في كتاباتي وقصائدي".

ودعا بنابر جميع الفنانين إلى الحفاظ على إبداعهم وثقافتهم، لافتاً إلى أن هدفه الأساسي هو تدريب مجموعة من الأطفال أو الاشخاص الذين لديهم ميول شعرية عن طريق مؤسسة الثقافة والفن. ووجه حديثه إلى أصحاب القومية والثقافة الكردية، مؤكداً أن عليهم المحافظة على فنهم ولغتهم. وأن الشعر أساس كل الفنون، وبدون يبقى الفن ناقصاً.