سياسي كردي:يجب ان نكون عند حسن ظن من يضحون بانفسهم فوق قمم الجبال

طالب الاستاذ والمختص في القانون الدولي محمد محمد الاحزاب والجهات السياسية بالاصغاء لمطالب الشعب الكردي والابتعاد عن مصالحهم الشخصية والامور الغير جوهرية بهدف تحقيق النجاحات المرجوة.

قال الاستاذ والمختص في القانون الدولي وخريج جامعة كييف-الاتحاد السوفيتي- كلية العلاقات الدولية والقانون الدولي، محمد محمد،بأن الحروب في العالم تنقسم الى قسمين حروب عادلة وحروب ظالمة، الحروب العادلة هي تلك الحروب التي تخوضها حركات التحررالوطنية في العالم من اجل استقلالها ومن اجل التخلص من السيطرة الاستعمارية والتنعم بخيراتها وثرواتها الطبيعية،اما الحروب الظالمة فهي حروب الاستعمار ضد شعوب العالم وضد حركات التحرر الوطنية من اجل السيطرة ومن اجل النهب والسلب سلب الخيرات وانتهاك الاعراض،هذه الحروب مرفوضة من قبل المجتمع الدولي وفق القوانين والمعاهدات الدولية والتي صدقت عليها منذ سنوات طويلة،

وتابع:اليوم الحرب التي تخوضها او الاصح التي تشنها تركيا الطورانية ضد السوريين بشكل عام وضد شعبنا الكردي بشكل خاص هي حرب عدوانية واستعمارية،الهدف منها احتلال العرض والارض وسلب خيرات وممتلكات الشعب السوري بشكل عام وشعبنا الكردي بشكل خاص، الا أنه الشعب الكردي والمكونات الاخرى في سوريا لم يستكينو وهبو بعمومه وكصف واحداً ضد الغزاة ضد المرتزقة ضد شذاذ الافاق والذين جاؤوا من كل حدب وصوب لا لشيئ سوى إهانة هذا الشعب ولاحتلال ارضه ولسلب امواله،هذه المكونات قدمت من اجل كرامتها وحريتها الالاف من الشهداء،الا ان دماء الشهداء لم تذهب هدراً فالهدف الذي يناضل لاجله هو هدف كبير والاهداف الكبيرة تحتاج الى تضحيات كبيرة لذلك قدم هذا الشعب بعموم فئاته ومكوناته واطيافه الدينية والقومية الكثير من الشهداء ونحن فخورون بشهداء وطننا وشهداء شعبنا لان الشهداء قامات مديدة ومنارات شاهقة فالشعوب تهتدي بنور شهدائها في نضالها ضد الاستعمار والشهداء هم انبل بني البشر

ومضى:قضية الحروب قضية قديمة نحن نعرف من من هذه الحروب  الوحشية حربان عالميان اثنان،الحرب العالمية الاولى والحرب العالمية الثانية هذه الحروب اشعلتها الدول الاستعمارية من اجل مصالحها ومكاسبها الانانية الضيقة قرابة اكثر من خمسين مليون ضحية قدمت في الحرب العالمية الثانية وحدها ماعدا الحرب العالمية الاولى الدول الاستعمارية لاتتوانى عن ارتكاب افظع الجرائم من اجل مصالحها الضيقة وماقامت به امريكا من استخدام للقنبلة الذرية عام 1945 بضرب هيروشيما وتلاها بثلاثة ايام ضرب نغازاكي هو اكبر دليل على الوحشية التي ارتكبتها امريكا،هذه الجرائم من الطبيعي ان تدان من قبل المجتمع الدولي لان الحرب لوحدها هي جريمة وماتفرزه الحرب من اثار تعتبر ايضا جريمة .

واشار:في ميثاق الامم المتحدة تنص المادة الاولى على انه من اهداف مجلس الامن حل النزاعات الدولية بالطرق السلمية كان الهدف من تشكيل هذه المنظمة الدولية والتي تأست عام 1945 في سان فرنسيسكو هو لحماية الامن والسلم والاستقرار الدولي لانه فقط في ظل الاستقرار والسلم والامن الدوليين يمكن لشعوب العالم ان تتطور وتزدهر وتعيش برخاء وسعادة، كل الحكومات وخاصة حكومات الدول الكبرى لها مسؤولية كبيرة جدا قبل غيرها في حماية الامن والسلم الدوليين الا انه وبسبب المصالح الخاصة كما اسلفنا هناك دول لاتتوانى عن ارتكاب المجازر الوحشية وحتى الجماعية بحق النساء والاطفال والشيوخ وماارتكبته تركيا منذ مدة بحق اطفال عفرين في بلدة تل رفعت هي من اكبر الجرائم الوحشية،اطفال بعمرالزهور تم قصفهم بشكل عشوائي فقط لبث الرعب والخوف والقلق في نفوس الاطفال وابائهم وامهاتهم هؤلاء هم زهور المستقبل هم بناة المستقبل على اكتافهم تنهض الشعوب وتتقدم وتزدهر.

وتابع:أنا برأي وقبل كل شيئ الاسلحة لاتحمي الاوطان الشعوب هيا سياج الاوطان والدرع الحصين عندما تهمش الشعوب عندما تجوع الشعوب عندما تستغل اقتصاديا وتقمع سياسيا هذه الشعوب تفقد قدراتها وامكانياتها على الصمود والمواجهة ضد الاستعمار من اجل تحريرالارض، لذلك على الحكومات اينما وجدت ان تهتم بشعوبها وان تحترمها وان تنبذ القمع السياسي وان ترفض الاستغلال الاقتصادي وهذا مانجده في اغلب دول العالم وخاصة في منطقة الشرق الاوسط ففي كل المناطق التي تنعدم فيها الحرية والديمقراطية لاتوجد فيها مساواة لايوجد فيها عدل،اذاعلينا وقبل كل شيئ ولكي نصل الى مستوى تطور شعوب العالم وتقدمها ان نستغني عن الذهنية المتخلفة والتي لاترى شيئ سوى مصالحها الضيقة واما بالنسبة للشعب الكردي بشكل خاص على ابناء شعبنا وخاصة القوى الوطنية والتقدمية وبالدرجة الاولى المثقفين الذين هم المسؤولون قبل غيرهم عما يجري في المنطقة من تفرقة ومن تشتت ومن تشرذم على هؤلاء الناس ان يضحو بمصالحهم الضيقة وان يلتفو حول القاسم المشترك الاعظمي وهو خدمة قضية الشعب الكردي نشاهد عبر شاشات التلفزة الاخ الفلاني هذا هو رايه وهكذا صرح، الحزب السياسي الفلاني هكذا يقول وهكذا يريد، الافضل ان نقول ونصرح بما يطلبه الشعب الكردي باعتبار ان اغلب الاحزاب ومنذ تاسييسها تصرح بانها تمثل الشعب الكردي لكن عكس ذلك نرى هنالك البعض يدافع عن مصالحه الشخصية وعن انانيته والامور الغير جوهرية واذا لم تتقارب هذه الاحزاب مع بعضها لايمكن تحقيق النجاحات المرجوة لنكن عند حسن هؤلاء الشبيبة بعمر الزهور والذين يضحون بانفسهم فوق قمم الجبال والمتمترسين خلف جذوع الاشجار وخلف الصخور،يقول شاعر النيل احمد شوقي:وللاوطان في دم الاحرار يد سلفت ودين مستحق وللحرية الحمراء باب بكل يد مدرجة يدق، يعني على الجميع ان ينبذو خلافاتهم وان يتعاونو ويتقاربو،نرى مؤخراً بعض الامور التي تثلج القلب مثل التقارب مابين عدد من الاحزاب وهو موضع ترحيب.

ومضى بالقول: واهم من يعتمد على امريكا اوالدول الغربية لانه لايمكن لهذه الدول ان تكون مع حركات التحرر الوطنية وخاصة نحن حركة الشعب الكردي حركة تحرر وطنية بامتياز.

واختتم حديثه قائلاً: نتمنى من كل دول العالم من كل شرفاء العالم من كل الوطنين بأن يرفعو اصواتهم بملئ حناجرهم ويطالبو الجميع برفع اياديهم عن سوريا وعن جميع مكونات الشعب السوري وعن عفرين،عفرين لشعبها، الاحتلال شيئ شنيع قتل الناس شيئ شنيع وقبيح حتى الشرع الاسلامي يقول (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا)، وعلى السوريين ان يستعدو لمقاومة الاحتلال والنصر بدون ادنى شك سيكون من حليف الشعوب المناضلة وحليف حركات التحرر الوطنية وحليف الشعب السوري لان نضاله هو نضال مشروع وعادل لاننا شعب معتدى علينا وتركيا هي المعتدية.