"تفتقرون المصداقية".. مصر تستنكر حديث وزير الخارجية التركي عن ثورة 30 حزيران

ردت مصر، السبت، على تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو "السلبية" بشأن تطورات الأوضاع السياسية في البلاد منذ ثورة 30 يونيو (حزيران).

استنكرت مصر على لسان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصري حديث وزير الخارجية التركي مع قناة تركية،  و"الذي تضمن - من بين إشارات مختلفة - تناولا سلبيا حول ما شهدته مصر من تطورات سياسية اتصالا بثورة 30 يونيو، بما يؤكد استمرار التشبث بادعاءات منافية تماما للواقع بهدف خدمة توجهات أيديولوجية".

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية، أكد المتحدث الرسمي الرفض الكامل لهذا النهج، منوها إلى أن "الاستمرار في الحديث عن مصر بهذه النبرة السلبية، وفى نفس الوقت بهذا القدر من التناقض، إنما يكرس افتقار المصداقية إزاء أي ادعاء بالسعي لتهيئة المناخ المناسب لعلاقات قائمة على الاحترام والالتزام بقواعد الشرعية الدولية."

وتأتي الحرب الكلامية المتجددة بين البلدين بعد يوم، من اعلان رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، استعداد بلاده لإجراء حوار مع مصر، بعد سنوات من التوتر بين الجانبين.

وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري، قد أكد في وقت سابق رفض مصر "للتصرفات الاستفزازية التركية في منطقة شرق المتوسط، التي تزعزع الاستقرار وتضع الأمور في إطار من المواجهة والتأجيج".

وخلال الاسابيع الأخيرة، ألمحت تركيا أكثر من مرة إلى وجود اتصالات بين الجانبين، وفي وقت تهدد فيه مصر بالتدخل عسكريا إذا تجاوزت الميليشيات والمرتزقة الموالين لتركيا خط "سرت الجفرة" في ليبيا، قال مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية، ياسين أقطاي، رأى أن التواصل بين تركيا ومصر ضروري، واصفًا الجيش المصري بـ"جيش أشقائنا".

وعلى غير عادته في التحريض ضد مصر والعديد من بلدان المنطقة، قال اقطاي في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام المصرية، الأسبوع الماضي، "لا بد أن يكون هناك تواصل بالفعل بغض النظر عن أي خلافات سياسية بين الرئيس أردوغان والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، فالحكومتان والشعبان يجب أن يتقاربا".