اكتشاف معالم أثرية قيّمة في جنوب كردستان

عثرت مجموعة من علماء آثار ألمان من جامعة فرانكفورت على كشوفات أثرية "قيّمة" في عدد من مناطق جنوب كردستان, بعد دراسات وتنقيب قاموا بها منذ عدة أشهر. منها نول للنسج يعود إلى الألفية الأولى.

قامت مجموعة من علماء الآثار الألمان بالتنقيب عن آثار في مناطق من جنوب كردستان، وأتاحت فرصة التنقيب لفريق مختص يضم طلابا ومعدّين لرسالات دكتوراه من قسم علوم الآثار في منطقة غرب آسيا بجامعة غوته الألمانية في المساعدة في سدّ فجوات في الخريطة الأثرية لهذه المنطقة.

وصرّح مدير البعثة الألمانية, ديرك فيكه في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية أن المنطقة التي تم البحث فيها  "غير مستكشفة على نحو كبير". وذكر أنه من ضمن الاكتشافات المفاجئة في المنطقة  كان هناك بقايا متفحمة لمنسج (نول) يعود إلى منتصف الألفية الأولى بعد الميلاد، مضيفا أنه تم العثور على آثار خزفية تكشف بعض الجوانب التقنية التي كانت مستخدمة آنذاك في صناعة الأواني الفخارية في المنطقة الواقعة على أطراف مملكة بلاد الرافدين.

هذا  وأصدرت جامعة غوته في فرانكفورت بياناً أعلنت فيه أن هذه الرحلة هي الثانية من نوعها في تلك المنطقة، مؤكّدة أن الاكتشافات التي قام بها الخبراء كانت جيدة وأوضحت أن علماء الآثار وجدوا نولا للنسيج يعود إلى الفترة الواقعة بين القرن الرابع والسادس الميلادي، محترق الأطراف، كما عثرت على  متحجرات تعود إلى الفترة الآشورية الجديدة  ما بين القرن التاسع والسابع قبل الميلاد.

كما لاحظت البعثة الأثرية وجود جدار حجري ضخم على جانب التل، مما يوحي بأعمال بناء كبيرة وجدت في ذلك الوقت ويرجح الخبراء بأنها تعود إلى  أوائل الألفية الأولى قبل الميلاد.

 وأشار مدير البعثة أنّ مناطق الكرد في جنوب كردستان من آخر المناطق التي من الممكن أن ينقب فيها خبراء الآثار بسبب الأزمات السياسية في المنطقة، وأضاف : "سوريا (أيضا) مهدورة أثريا"، وبين أن العمل الأثري في تركيا يزداد صعوبة مع مدار الوقت. وذكر فيكه أنه يخطط إلى حملة تنقيب جديدة نهاية صيف عام 2018 حال استقرت الأوضاع السياسية هناك، مثلما كان عليه الحال قبل استفتاء استقلال اقليم كردستان، وتوفر التمويل اللازم للحملة.