شركات أميركية تنهي علاقاتها مع تركيا بسبب دعمها لاذربيجان

جنت الجالية الأرمينية في الولايات المتحدة ثمار حملتها بعدما تخلت شركات ضغط، تمثل تركيا وأذربيجان، عن علاقاتها مع كلا الدولتين.

فقد أعلنت شركة "ميركوري" للشؤون العامة، الجمعة الماضية، أنها ستنهي علاقتها مع الحكومة التركية. تم الكشف عن نبأ هذا القرار في بيان صحافي صادر عن المنطقة الغربية للجنة القومية الأرمنية الأميركية في ولاية كاليفورنيا.

وقالت رئيسة مجلس إدارة المنطقة الغربية للجنة القومية الأرمنية الأميركية، نورا هوفسيبيان، في البيان: "نتيجة للنشاط المستمر لمجتمعنا والدعم الثابت لأصدقائنا في المكتب المنتخب، أبلغت للتو من قبل فابيان نونيز، وهي شريكة في مكتب ميركوري في لوس أنجلوس، أن شركة ميركوري للشؤون العامة ستنهي تسجيلها كوكيل أجنبي لتركيا".

وأشادت هوفسيبيان بالقرار، ووصفته بأنه "يقف على الجانب الصحيح من التاريخ" في إنهاء علاقتها مع تركيا، مضيفة أنه سيكون بمثابة نموذج للشركات الأخرى التي تعمل لصالح تركيا أو أذربيجان.

وباختيار إنهاء هذه العلاقة، فإن ميركوري تعد أحدث شركة ضغط تنسحب من العقود مع تركيا أو أذربيجان.

وقد صرحت مؤسسة "دي إل آيه بايبر"، وهي شركة محاماة في لندن، في مذكرة مع وزارة العدل الأميركية أنها لم تعد تعمل نيابة عن شركة أذربيجان للسكك الحديدية بعد عام واحد من العمل من أجلها.

وبالمثل، انسحبت مجموعة ليفينغستون، التي أسسها عضو الكونغرس الجمهوري السابق بوب ليفينغستون، من العمل في أذربيجان في 13 أكتوبر. وكان هذا بعد مرور ثلاثة أشهر فقط من إعلان وزارة العدل أنها تتفاوض على عقد جديد مع باكو.

وشاركت مجموعة "بي جي آر" أيضا في إعلانها أنها تنهي عقدها مع شركة النفط الأذربيجانية الحكومية "سوكار".

وفي لوس أنجلوس، دعا مجلس المدينة شركة ميركوري إلى الانسحاب من تمثيلها لمصالح تركيا، وإلا ستنسحب المدينة من أي عمل مع الشركة.

واتهمت الرسالة، التي كتبها عضو المجلس الأرميني الأميركي بول كريكوريان، تركيا وأذربيجان بالسعي لمواصلة الإبادة الجماعية للأرمن عام 1915 من خلال الانخراط في الصراع الحالي.

ووصفت تركيا على وجه الخصوص بأنها "أسوأ منتهكي لحقوق الإنسان" و "إمبريالية عدوانية تهدد السلام العالمي".

وقالت رسالة عضو المجلس الأرميني الأميركي، مستخدمة الاسم الأرمني لناغورنو قره باغ: "لن نتعامل مع أي شركة بأي صفة بينما تقدم الدعم لعميل يرتكب إبادة جماعية بشكل صريح ودون اعتذار، وينكر حقيقة الإبادة الجماعية، ويساعد ويشجع الحرب ضد جمهورية أرتساخ".

وفي غضون ذلك، أعلنت منطقة كلية المجتمع في لوس أنجلوس أنها ستنهي عقدها مع ميركوري بسبب عملها مع تركيا.

وسرعان ما آتت هذه الحملة ثمارها بعدما تخلت شركات ضغط، تمثل تركيا وأذربيجان، عن علاقاتها مع كلا العميلين، بحسب ما نشرت صحيفة "أحوال التركية"