مصر: وزارة النقل تعيد رسم خريطة مصر الاستراتيجية

قال رئيس هيئة الاستعلامات المصرية، دكتور ضياء رشوان، إنه يجري الآن إعادة رسم الخريطة الاستراتيجية لمصر وإن كل ما يتم يترتب على مايحدث في قطاع النقل.

أقامت هيئة الاستعلامات المصرية، لقاء مع وزير النقل كامل الوزير، أداره د. ضياء رشوان، رئيس الهيئة وحضره ممثلو وسائل الإعلام الأجنبية المعتمدة لدى مصر.

وفي بداية اللقاء قال د. ضياء رشوان، إن خريطة مصر الاستراتيجية تتغير الآن، وإن من ينظر لحالة الطرق سيلاحظ أن تغيرات كبرى تحدث في شكل مصر الاستراتيجي. 

وأضاف "يجري الآن إعادة رسم الخريطة الاستراتيجية لمصر، وكل مايتم يترتب على ما يحدث في قطاع النقل"، وما حققه من نقلات كبرى خلال السنوات القليلة الماضية.

وأما كامل الوزير، وزير النقل المصري، فأشار إلى أن الوزارة لا تمثل فقط السكك الحديدية وإنما تضم خمسة قطاعات رئيسية من بينها السكك الحديدية إضافة إلى الطرق والكباري، النقل البحري، النقل النهري، موانئ برية وجافة ولوجستية، موضحا أن الوزارة تؤثر بشكل فاعل ليس فقط في حياة المواطن المصري، بل وفي التنمية الشاملة والمستدامة في مصر.

وأشار إلى أن العمل لا يتوقف لتنفيذ رؤية الرئيس المصري التي أعلن عنها والتي تُحقق مسار الوصول إلى الجمهورية الجديدة.

وقال إن وزارة النقل لديها خطة استراتيجية مدتها عشر سنوات، من 2014 حتى 2024 لتحقيق نهضة شاملة في كافة قطاعات الوزارة بما يحقق رؤية الرئيس. 

ولفت إلى أن الوزارة تشارك في ترسيخ مفهوم التنمية المستدامة للدولة، وأن في هذا السياق فإن الخط الرابع للمترو يتم تنفيذه بشركات مصرية كاملة، هذا غير معدات الحفر المستوردة والمكتب الاستشاري الأجنبي المعاون، ولتكون بذلك الشركات المصرية تقوم بالعمل في الخط الرابع.

وأشار إلى أن الوزارة خلال الفترة المحددة تنفذ مشروعات بإجمالي، 1.669 تريليون جنيه مصري، وهي مستمرة حتى عام 2024، مقسمة على النحو التالي: "طرق بحوالي 474 مليار، سكك حديد 225 مليار، قطار كهربي وأنفاق 837 مليار، نقل بحري 115.6 مليار جنيه، نقل نهري 3 مليار" وتم تنفيذ مشاريع على مدار السنوات السبع الماضية، 1.295 تريليون جنيه.

وأوضح أن المشروعات التي تتم في قطاع النقل تسير بالربط مع مخططات الدولة المصرية، التي تعمل الآن بجد على الخروج من الوادي الضيق وتعمير مناطق جديدة غير مأهولة، لافتا إلى أن ذلك وحتى يتحقق لابد له من شبكة الطرق والنقل التي تسهل من ذلك، مشيرا إلى أن هناك سبعة آلاف كم طرق جديدة نفذتها الوزارة، ليبلغ بذلك إجمالي الشبكة 30 ألف كم، وذلك إضافة إلى الطرق المحلية في المحافظات. 

ربط دول الجوار والمشرق العربي 

وأوضح أن السكك الحديدية في مصر تمتد إلى العام 1856، في وقت كان تعداد مصر السكاني 4 ملايين نسمة، كانوا يستفيدوا وقتها من شبكة السكك الحديد بطول 10 آلاف كم سكة حديدية، لم تزد على مدار العقود الطويلة التالية.

وأشار إلى أن هناك قرابة ألفين كم طرق طولية للسكك الحديدية جديدة ضمن مشروع القطار الكهربائي، كما أن مصر تسعى في الوقت الحالي إلى توسعة هذه الخطوط بالنسبة السكة الحديد وصولا إلى ربط مصر بدول الجوار، ليبيا والسودان، كما أن هناك خطط للربط مع دول المشرق العربي أيضًا.

وأوضح أن في سياق الربط بين مصر وغيرها من الدول هناك خطط متعددة عبر الطرق البرية والبحرية والنيلية وكذلك السكك الحديدية، فطريق القاهرة كيب تاون يربط القارة ودولة، من مصر إلى السودان، لجنوب السودان، إلى أوغندا وصولا إلى كيب تاون.

وأشار كذلك إلى أن القطار الكهربائي سيمتد من مطروح إلى السلوم وصولا إلى بني غازي، وشرقا من الإسماعيلية إلى فردان حتى طابا ونويبع ثم العقبة، ويمتد لباقي دول آسيا.

وامتد حديث الوزير المصري ليشمل التطور الحاصل في قطاعات النقل البحري والنهري والموانئ البرية، مؤكدا أن مصر بعد استكمال المشاريع ستكون مركز لوجستي مؤثر عالميا.

وفي ختام اللقاء قال ضياء رشوان  إن مايحدث في مصر الآن ليس عشوائيا وانما يتم وفق مخطط علمي لمشروع نهضة كبرى تقوم بالأساس على إرادة وطنية وعلى أساس علمي، بما يشهد تغيير للجغرافيا السياسية والاقتصادية لمصر، مؤكدا أنه تغير في جغرافية مصر لم يتم منذ عهد محمد علي.