مناقشة رسالة ماجستير بجامعة مصرية: PKK مؤثر في السياسة العالمية ولا يمكن وصمه بالإرهاب

حذرت رسالة علمية من خطورة سياسات الدولة التركية تجاه القضية الكردية على استقرار المنطقة، مؤكدة على دور حزب العمال الكردستاني في السياسة الإقليمية.

تم مناقشة رسالة ماجسيتر في العلاقات الدولية بكلية التجارة الخارجية  وإدارة الأعمال في جامعة حلوان، بعنوان "دور الفواعل العنيفة من غير الدول في صراعات الشرق الادنى حزب العمال الكردستاني نموذجاً".

والرسالة مقدمة من الباحثة سميرة فتحي فتوح مرسي وكانت لجنة التحكيم مؤلفة من: أ.د. درية شفيق بسيوني أستاذة العلوم السياسية  كلية التجارة الخارجية وإدارة الأعمال في جامعة حلوان رئيسا، وأ.د. جهاد عبد الملك عوده أستاذ العلوم السياسية كلية التجارة الخارجية  وإدارة الأعمال في جامعة حلوان عضواَ ومشرفاً، وأ.د عبد السلام نوير الأستاذ بكلية التجارة جامعة أسيوط عضو خارجي، وأ.م.د. مروة حامد البدري أستاذ العلوم السياسية المساعد كلية التجارة الخارجية  وإدارة الأعمال في جامعة حلوان عضواً ومشرفاً.

في البداية قدمت الباحثة موجز عن بحثها واشارت إلى أهمية تناولها موضوع حزب العمال الكردستاني PKK كمثال مؤثر من الفواعل العنيفة في الساحة الإقليمية والدولية، وركزت على مكامن القوة لدى الحزب التي جعله طرفا فاعلا في الصراع بما يضاهي حتى دولاً بعينها، وتطرق إلى الدور المؤثر له وكذلك اشارت إلى السياسات التركية المتشددة تجاه القضية الكردية، والتي كانت السبب لظهور فاعل من المجتمع الكردي.

واكدت الباحثة أن الحكومات التركية المتعاقبة منذ تشكيل تركيا، وحتى الآن مازالت ستستخدم العنف سبيلاً للتعامل مع الشعب الكردي، كما أشارت الباحثة إلى أن السنوات الأخيرة زاد فيها تأثير حزب العمال الكردستاني في المنطقة.

وبدورهم، أشارت لجنة التحكيم إلى القواعد العلمية البحثية وإلى بعض النقاط الواجب أخذها  في الشكل والتعبيرات اللغوية فيما يخص المنهج المتبع وتكوين الرسالة.

كما اشاروا إلى أن حزب العمال الكردستاني لا يمكن وصمه بالإرهاب ورغم قوة الدولة التركية ومتانتها استطاع أن يصبح من الفواعل العنيفة من غير الدول، وأصبح يحسب له حساب في سياق السياسات الإقليمية والدولية، وهذا له من الأسباب الكثير المتعلقة بالواقع الكردي وواقع تركيا وطبيعة العلاقات الدولية والسياسات التركية المتبعة وسياق العولمة.

وفي ختام النقاشات التي استمرت ساعات تم منح درجة الماجستيرا  للباحثة سميرة فتحي فتوح مرسي.

هذا ومن الجدير ذكره، انه هذه هي الرسالة الثالثة التي تقدم في الجامعات المصرية والتي تناقش القضية الكردية وحركتها وحريتها حزب العمال الكردستاني وهذا يدل إلى إعطاء الجامعات ومراكز البحوث العربية الأهمية للقضية الكردية في ظل الأحداث التي تشهدها المنطقة وضرورة رفد المكتبة العربية وصاحب القرار العربي بمادة بحثية علمية دقيقة عن القضية الكردية وخصوصاً في ظل طرح الكرد حل الإدارة الذاتية كحل وطني للقضية الكردية، واي قضية وطنية في ظل الحفاظ على وحدة المنطقة وحفظ قيمها التاريخية والمجتمعية.