السيسي في كشف حساب للمصريين: اطمئنوا ولا تقلقوا وأمن مصر القومي خط أحمر لا يمكن اجتيازه

قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في كلمة وجهها للشعب، أمس،خلال إطلاق مشروع حياة كريمة القومي، إن المساس بأمن مصر القومي خط أحمر لا يمكن اجتيازه.

في كلمته أمام جمع كبير ضم مختلف فئات الشعب المصري باستاد القاهرة في إعلان إطلاق مشروع حياة كريمة، والذي يعد مشروع مصر القومي الذي يعلن به إطلاق الجمهورية المصرية الجديدة، قدم الرئيس عبدالفتاح السيسي ما يشبه كشف حساب للشعب المصري، منذ أعلن هو والجيش المصري خلال قيادته له الانحياز للشعب المصري، في مواجهة تنظيم الإخوان، لافتا إلى ان تلك اللحظة كانت انحياز للشعب العظيم الذي اتخذ قرار باستعادة مصر من البغي والمتاجرة بالوطن والدين.

وتطرق إلى الجهود المبذولة في رحلة العمل لإنقاذ الوطن، مدعوما بشعب باسل أثبتت عبقريته المستلهمة من تاريخ عراقة الشخصية المصرية التي لم يُثنها أي ارهاب غاشم عن أهدافها رغم التحديات الكبيرة.

واضاف "وإذ أعلن عن هذا المشروع الطموح (حياة كريمة) فإني أعلن به تدشين الجمهورية المصرية الجديدة، وأجدد العهد وأصدقكم الوعد بالمضي قدماً لصالح الوطن".

كما عبر عن امتنانه للشعب وتقديره للجيش المصري، وخص المرأة المصرية بالتحية مؤكداً قوة مصر ومضيها في مسيرتها.

وشدد الرئيس المصري على أن المساس بأمن مصر القومي خط أحمر ولا يمكن اجتيازه شاء من شاء وأبى من أبى.

وقال السيسي: "إن ممارسة الحكمة والجنوح للسلام لا يعني بأي شكل من الأشكال المساس بمقدرات هذا الوطن الذي لن نسمح لأي من كان أن يقترب منه. ولدينا في سبيل الحفاظ عليه خيارات متعددة نُقررها طبقاً للموقف وطبقا للظروف".

وجدد عهده ووعده للشعب المصري بأن يظل ابنا لهذا الوطن، عاملاً من أجله، متجرداً من الهوى ومخلصاً لإرادة الشعب واثقاً في قدراته.

وأكد الرئيس المصري أن مصر لم تسع أبدا للتهديد أو التدخل في شؤون الدول، لكن دون المساس بحقوق مصر ولا بالمياه الخاصة بها.

وأضاف "كل الكلام الذي يقال، نحن نريد اتفاق قانوني ملزم ينظم هذا الموضوع بين الدول الثلاث فيما يخص عملية ملء وتشغيل سد النهضة. وتحركنا في هذا المسار ومازلنا متحركين فيه، وتحركنا الأخير في مجلس الأمن هو وضع الموضوع على أجندة الاهتمام الدولي".

وتابع: هناك ترتيبات جيدة، والأمر ليس وليد اللحظة التفكير فيه، وهناك حديث يمكن أن أقوله، وآخر لا أقدر على قوله وهو الخاص بالإعداد الذي نعده داخل مصر، فمثلا نحن نجري مشاريع لتوفير كل نقطة مياه للأخذ بأسباب الحفاظ على المياه في مصر، فمشروع تبطين الترع رصدنا له حوالي ٦٠ مليار جنيه ونتمنى خلال سنتين او ثلاث ننتهي منه، وغير ذلك.

وأردف: أيضا نقول للآخرين "لكم الحق في أن تعيشوا ونحن أيضا سوف نعيش".

وموجهاً حديثه للشعب: مصر دولة كبيرة ولا يليق بنا أن نقلق أبداً، أنا عندما أتابع قلقكم أقول من حقهم.

وتابع: نحن لم ننجح إلا لأننا كان دائما معا، وأي تحدي نقابله لابد أن نكون على قلب رجل واحد. 

واستطرد: كلامي لكل المصريين وأيضا لكل الأشقاء في أثيوبيا والسودان: تعالوا إلى اتفاق قانوني ملزم يحقق لنا الخيرجميعاً لنا ولكم ونعيش جميعاً في سلام وأمان، وهذه كلمة أقولها لكل من يهمه الاستقرار والسلام والتنمية، بعيداً عن أي شكل من أشكال التهديد.

واختتم حديثه قائلاً: أعود لأقول القلق لا يليق بنا، أنا والجيش فداء لمصر، لا تقلقوا، وعيشوا حياتكم يا مصريين.