وزير الخارجية المصري يتوجه إلى اليونان وقبرص وسط أزمة أوروبية مع تركيا حول الغاز

تجري مصر مباحثات في إطار آلية التعاون الثلاثي مع اليونان وقبرص، خلال زيارة لوزير الخارجية المصري سامح شكري إلى البلدين، وسط أزمة أوروبية مع تركيا حول الغاز.

يتوجه وزير الخارجية المصري سامح شكري، يوم غد الثلاثاء، إلى العاصمة اليونانية أثينا في زيارة رسمية تستهدف بحث سبل تعزيز التعاون المشترك والقضايا محل اهتمام البلدين. وصرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن زيارة الوزير شكري إلى أثينا من المقرر أن تشمل لقاءً مع رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكس، فضلاً عن جلسة مباحثات موسعة مع نيكولاس ديندياس وزير خارجية اليونان.

كما كشف حافظ، أن الوزير شكري سيتوجه، بعد ذلك، إلى قبرص، حيث يلتقي نيكوس أناستاسيادس، رئيس جمهورية قبرص، ويجري مشاورات مع نظيره القبرصي نيكوس كريستودوليدس.
هذا، وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن لقاءات شكري مع مسئولي الدولتين ستتناول سبل دفع العلاقات الثنائية وكذلك تبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية الهامة، وفي مقدمتها الإرهاب والهجرة غير الشرعية والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط. كما ستتناول اجتماعات شكري التنسيق والتشاور في  اطار آلية التعاون الثلاثي التي تجمع بين مصر وقبرص واليونان.
ويأتي ذلك فيما تشهد العلاقات الأوروبية التركية أزمة متصاعدة بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على تركيا نتيجة أنشطة التنقيب غير الشرعي عن الغاز قبالة سواحل قبرص.

واستضافت مصر الاسبوع الماضي الاجتماع الوزاري التأسيسي الثاني للمنتدى غاز شرق المتوسط الذي يستبعد تركيا من عضويته، وحضر الاجتماع وزراء الطاقة المصري والقبرصى واليونانى والاسرائيلى والايطالى والفلسطينى وممثل وزيرة الطاقة الأردنية بصفتهم الوزراء المؤسسين للمنتدى، كما حضر الاجتماع وزير الطاقة الامريكى كضيف شرف مميز ومدير عام الطاقة فى الاتحاد الاوروبى وممثلى كل من فرنسا والبنك الدولى.
وصرح مساعد وزير الخارجية الأمريكي لموارد الطاقة فرانسيس فانون خلال اجتماع لغرفة التجارة المصرية الأمريكية على هامش الاجتماع الوزاري الثاني لمنتدى غاز شرق المتوسط، أن ​الولايات المتحدة تراقب عن كثب الوضع في المنطقة البحرية القبرصية وتعارض أي توتر في المنطقة، حسبما ذكرت وكالة الانباء القبرصية اليوم.    
 
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "غريك ريبورتر" اليونانية، خططا تركية للاستيلاء على حقول الغاز، قبالة السواحل القبرصية واليونانية، وذلك بعد أشهر من التصعيد التركي للأزمة في تلك المنطقة، من خلال عمليات تنقيب غير شرعية عن الغاز.

وقدمت شركة البترول الحكومية التركية طلبا للقوات البحرية لتأمين عملية البدء بإجراء البحوث الزلزالية في منطقة بين جزيرتي رودوس وكاستلوريزو اليونانيتين، بعد الـ15 من آب/ أغسطس المقبل.

إلى ذلك، اجرى وزير الخارجية المصري اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأسباني جوزيب بوريل، اليوم الاثنين، حيث قام الوزير شكري بتهنئة بوريل على ترشيحه مؤخراً لِمَنصب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، معرباً عن التطلع نحو استمرار الدفع قدماً بجهود الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بكافة مناحي الشئون الخارجية والعمل على المساهمة الإيجابية الفعّالة في حلحلة القضايا الدولية المختلفة.