نائب تونسي: "الإخوان" تاريخ من الدم والنهضة وراء تهديد رئيسة الحزب الدستوري الحر

أكد نائب تونسي أن جماعة الإخوان ومن يمثلهم في كل مكان لها تاريخ ملئ بالدم والخراب، متهماً حزب النهضة بالوقوف وراء التهديدات لرئيسة الحزب الدستوري الحرّ.

وجه النائب بالبرلمان التونسي عن الحزب الدستوري الحرّ مجدي بوذينة،  اتهامات مباشرة لحزب النهضة الاخواني، بالوقوف وراء التهديدات الإرهابية التي استهدفت رئيسة الحزب عبير موسى.

وقال بوذينة في تصريح لـ"العربية.نت": إن "تنظيم الإخوان في تونس هو الطرف الذي يتحمل مسؤولية إدخال الإرهاب إلى البلاد منذ ثورة يناير 2011 وهو الطرف الذي شجع على تسفير الشباب الى سوريا وليبيا ليكونوا وقوداً لمحرقة إقليمية".

وأشار إلى أن تاريخ التنظيم في تونس مليء بالإرهاب مثل تاريخ تنظيمهم الدولي، لأنهم فرع من فروع تنظيم إخوان الدم، وحمّلهم مسؤولية السلامة الجسدية لعبير موسى.

وكانت موسى، أعلنت في الأيام القليلة الماضية، أن الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب، أخبرتها بوجود عدّة تهديدات باغتيالها، مشيرة إلى أن هذه التهديدات من داخل تونس وخارجها.

ولفت بوذينة إلى أن هذه التهديدات جاءت بعد سلسلة من الاعتداءات اللفظية ثم الجسدية تحت قبة البرلمان وصولاً إلى التكفير، بتحريض من النهضة، بسبب مواقف الحزب الدستوري الحر من الإخوان ومعارضته لهم وكشف خططهم أمام الرأي العام وتبعيته للخارج.

ووصلت التهديدات إلى عبير موسى، بعد أيام من دعوة تقدم بها الحزب الدستوري الحر لمساءلة رئيس البرلمان راشد الغنوشي حول فحوى اتصالاته الخفية وعلاقاته الخارجية الغامضة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وإخوان ليبيا، والتي تتعارض مع السياسة الخارجية الرسمية لتونس.

وقلل بوذينة من شأن البيان الذي أصدره البرلمان التونسي، الأحد، والذي ندد فيه بـ"التهديد الإرهابي" الذي طال عبير موسى، ودعا السلطات، إلى فتح تحقيق في التهديدات، والعمل على ضمان سلامتها.

وقال بوذينة إن البيان الصادر عن رئيس البرلمان راشد الغنوشي، جاء باهتاً، وحمّال أوجه، وخلط فيه بين السياسة والدين.

وأكد أيضا أن البيان فيه رسائل مشفرة بين السطور، في إشارة إلى إقحام عبارة "أعداء الدين" في وصف من يقف وراء هذه التهديدات، وفي مصطلح الإخوان هم اليساريون والحداثيون.