مصر: موقفنا من قطر لم يتغير وسياساتها اتّجهت إلى الأسوأ 

اكدت مصر مجددا أن موقفها من مقاطعة قطر لم يتغير، نظرا لعدم استجابة الدوحة لمطالب دول الرباعي العربي، وذلك قبل أيام من انطلاق القمة الخليجية في الرياض. 

قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن الموقف سواء المصري أو مواقف دول الرباعي العربي من قطر لم يطرأ عليه جديد، موضحا أن الموقف الجماعي لدول الرباعي العربي الداعية لمكافحة الإرهاب تم تأكيده خلال الاجتماع الوزاري الرباعي في العاصمة البحرينية المنامة، وهو بقاء المقاطعة لحين استجابة قطر لقائمة المطالب الثلاثة عشر. 

وتابع وزير الخارجية المصري خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء بالقاهرة: "فيما يتعلق بالمشاغل الـ13 التي تطالب الدول الاربع بالاستجابة لها وتعامل قطر معها، لم نرصد ان هناك تغير في السياسات القطرية، بل بالعكس مزيد من المواقف المناوئة والتحركات الخارجة عن فكرة التضامن والتعاون العربي"، وأكد وزير الخارجية أن قطر مستمرة في اتخاذ مواقف "لا نراها ايجابية في اطار ما يجب ان تكون عليه العلاقات العربية العربية".

واعتبر وزير الخارجية المصري أن سياسة قطر لا تزال في إطار دعم التطرف، و"الاستمرار في احتضان العناصر المتطرفة وقيادات هذه العناصر، واستمرارها في التدخل في الشؤون الدول الاربعة".

عودة سوريا لمحيطها العربي 

من جانبه، دافع وزير الخارجية الأردني، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الوزير المصري، عن فكرة عودة سوريا لمحيطها العربي وآليات العمل المشترك دون الإشارة صراحة لعودة دمشق لمقعدها وعضويتها المجمدة في جامعة الدول العربية، وقال الوزير الأردني  ايمن الصفدي انه بحث مع نظيره المصري، الاوضاع في فلسطين وسوريا والقضايا الاقليمية في مجملها، موضحا  ان هناك تشاور رفيع المستوى بين البلدين في كافة المجالات، بناء على توجيهات قيادتي البلدين لافتا إلى أن المباحثات تناولت بحث عودة سوريا إلى العمل العربي المشترك ومحيطها العربي وتعزيز الحضور العربي في حل الأزمة السورية. وتابع الصفدي: "ان سوريا الشقيقة بلد عربي ونعمل على عودتها للعمل العربي المشترك، وآلياته"، وأكد الوزير الاردني ان بلاده اكثر دولة تتأثر بالاوضاع في سوريا، وذلك خلال رده على أسئلة الصحفيين.

احياء عملية السلام 

 قال وزير الخارجية المصري سامح شكرى إن مصر والأردن ينسقان مع القيادة الفلسطينية والجانب الإسرائيلى والولايات المتحدة وروسيا والصين وعدد من دول مجلس الامن، لإحياء عملية السلام، مؤكداً أن الدول العربية تمسك  بالمبادرة العربية لتسوية القضية الفلسطينية بدور فاعل للمجتمع الدولى.

وصرح المُستشار أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية في بيان مساء اليوم الأربعاء، بأن المُباحثات بين الجانبين تأتي في إطار حرصهما على الدفع بآليات التشاور والتنسيق في شأن مُجمل مجالات التعاون الثنائي من جانب، والقضايا الإقليمية محل اهتمام البلديّن من جانب آخر خاصة في ظل التحديات المتفاقمة التي تشهدها المنطقة، والتي تستوجب بدورها الدفع بأطر التضامن والعمل العربي المشترك لمواجهتها وعلى نحو يُسهم في تحقيق أمن واستقرار المنطقة.

وأضاف المُتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن الوزير شكري أكد في بداية اللقاء لنظيره الأردني على الروابط الوثيقة والمتميزة التي تجمع بين البلديّن على كافة المستويات وفي مختلف المجالات، مشيراً إلى أهمية ترسيخ أطر التعاون الثنائي على نحو يعكس خصوصية العلاقات بين البلديّن، ومنوهاً في هذا الصدد بحرص مسئولي البلديّن على دورية انعقاد اللجنة المشتركة باعتبارها المظلة الكبرى لتطوير مسار العلاقات الثنائية بما يلبي المصلحة المشتركة وآمال الشعبيّن الشقيقيّن.

ومن جانبه، ثمّن الوزير الصفدي الروابط المتينة التي تجمع بين البلديّن والشعبيّن الشقيقيّن، وما وصلت إليه العلاقات من مستويات متميزة على كافة الأصعدة، معرباً عن تطلعه لتطوير آفاق العلاقات المشتركة خلال الفترة المقبلة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية.

وذكر حافظ في تصريحاته، أن مسار المُباحثات تطرق أيضاً إلى مُجمل وتطورات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها أبرز مستجدات القضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع في كل من سوريا وليبيا واليمن، فضلاً عن جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة، حيث أكد الوزيران على ضرورة ترسيخ التعاون الاستراتيجي بين الدول العربية لمواجهة الأزمات والتحديات التي تمر بها المنطقة.

وفي نهاية اللقاء، اتفق الوزيران على استمرار التشاور والتنسيق خلال الفترة المقبلة من أجل وضع رؤية واضحة تحدد مسار الأهداف والمقاصد المشتركة على الصعيدين الثنائي والعربي.