مجلس الأمن يعقد جلسة افتراضية لبحث تفشي كورونا

يعقد مجلس الأمن الدولي، الخميس، أول اجتماع له بشأن فيروس كورونا، بعد إثارته انقسامات شديدة في صفوف الدول الخمس دائمة العضوية في المجلس، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.

وكان 9 من الأعضاء العشرة غير دائمي العضوية في المجلس طلبوا الأسبوع الماضي، عقد اجتماع بشأن الوباء تتخلّله إحاطة من الأمين العام للأمم المتّحدة، أنطونيو غوتيريش.

وبحسب دبلوماسيين فإن المجلس سيلتئم الخميس، في اجتماع مغلق عبر الفيديو، فيما لا يزال الخلاف قائماً إزاء فقرة تشير إلى الأصل الصيني لفيروس كورونا والتي تصر عليها واشنطن فيما ترفضها بكين بشدّة.

وكان مجلس الأمن عقد جلسة الثلاثاء الماضي، هي الأولى له منذ 12 مارس، لبحث الوضع في مالي وكانت مقتضبة جدا.

وأتاحت جمهورية الدومينيكان العضو غير الدائم في مجلس الأمن، والتي تتولى حاليا رئاسته الدورية في أبريل، الاطلاع على هذا الاجتماع عبر الإنترنت. وفي مارس خلال رئاسة الصين للمجلس، لم تتمكن وسائل الإعلام من الاطلاع على أي اجتماع.

ونقص الشفافية لاقى انتقادات وردت في رسالة في 31 مارس وجهتها إلى رئاسة المجلس مجموعة المسؤولية والتناسق والشفافية لدى الأمم المتحدة التي تنسقها سويسرا، وتضم 25 دولة تمثل العالم أجمع.

وقال سفير سويسرا لدى الأمم المتحدة، يورغ لوبر، في هذه الرسالة إن المجموعة "قلقة من ألا تكون اجتماعات مجلس الأمن التي عقدت منذ أن بات متعذرا عقد اجتماعات مع حضور في قاعة المجلس بسبب الأزمة، قد أدرجت في برنامج العمل أو أعلنت رسمياً أو نشرت على الإنترنت".

ونقل اجتماع الثلاثاء لم يستمر سوى 10 دقائق ألقى خلالها مبعوث الأمم المتحدة إلى مالي، محمد صالح النظيف، كلمته من باماكو. وكما هو مقرر بالنسبة للاجتماعات "العامة" في أبريل فإن الشاشة أصبحت سوداء بعد ذلك وانتقل الأعضاء الـ15 في المجلس إلى اجتماع مغلق بدون عرض وجهات نظرهم علنا كما كان يحصل في السابق.