كوفن: مطلبي هو مطلب الملايين

ذكرت صبيحة تاميزكان ابنة النائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي في جولميرغ والمضربة عن الطعام منذ 97 يوماً، ليلى كوفن، أن والدتها قالت لها "أنا واثقة بأن مطلبي هو مطلب الملايين، وأنا أستمد قوتي من هذه الثقة وهذا الحق".

تحدثت صبيحة تاميزكان ابنة البرلمانية ليلى كوفن المضربة عن الطعام منذ 97 يوما من أجل كسر العزلة المفروضة على أوجلان لوكالة فرات للأنباء ANF عن وضع والدتها الصحي .

باتت تتكلم بصعوبة وقالت تاميزكان إن وضع والدتها بات حرجاً جداً حتى أنهم لم يعودوا قادرين على استقبال أحد. وأضافت "لم يعد باستطاعتنا قبول أي زيارة، في البداية كثرت الزيارات إليها وهذا الأمر كان يدعمها معنوياً، لم نقم بمنع أحد، كنا نقدم لهم الكمامات ونطلب منهم تعقيم أيديهم، لكن الآن لا نستطيع السماح لأحد بالزيارة بسبب تدهور وضع والدتي الصحي بشكل كبير وحساسيتها المفرطة تجاه الفيروسات والأمراض المعدية".

وتابعت: "أصبحت أيضا لا تستطيع المشي بمفردها وأصبحت تتكلم بصعوبة،في الأيام الأولى من خروجها من السجن تعبت كثيراً بسبب الزيارات كما فقدت الكثير من وزنها، لانستطع تركها بمفردها فهي دائما تحت مراقبتنا، نومها أصبح صعبا، حتى وإن استطاعت النوم فغالبا ما تفزع ولا تستطيع العودة للنوم مرة أخرى".

وذكرت تاميزكان أن والدتها تستيقظ في السابعة صباحاً، هي لاتريد إيقاظنا لكننا نقوم لرؤيتها عن شعورنا بها، وفي الساعة التاسعة تشرب الماء، تقوم بقراءة صحيفة يني ياشام، ونحن نقرأ لها الأخبار والمقالات، تحاول في بعض الأوقات مشاهدة التلفاز لكن غالبا ما يصعب عليها ذلك لأن الإنارة تزعجها وتؤثر عليها.

وأوضحت أن عضلاتها بدأت تضعف، وتعاني من صداع مزمن وضغطها منخفض، كما أنها باتت تكره الروائح حتى أن رائحة الطعام تزعجها، فلم نعد نطبخ في البيت ورائحة الطعام التي تفوح من الجوار تؤذيها، أي شيء بسيط يؤثر فيها. لا يمكننا تخمين ما قد يحدث في أي لحظة وذكرت تاميزكان أن والدتها مرهقة للغاية، وأضافت "نحاول أن نجلس معها ونمازحها، معنوياتها عالية ودائما ما تبدي القوة والصلابة أمامنا، هي تقاوم بكل قوتها لكن هذا الوضع طال كثيرا، أمي تبلغ من العمر 55 عاما وهذا الأمر يزيد من مخاوفي يومياً، أخشى حصول أي شيء مفاجئ في أي لحظة.

أنا استمد قوتي من حقوقي وإيماني بقضيتي وقالت تاميزكان إن أناس كثيرين يأتون إلى منزلهم لتقديم الدعم المعنوي، وأضافت "كانت والدتي تحاول كثيراً في الأيام الأولى الخروج للشرفة وإلقاء التحية على الناس، لكن حاليا لم تعد قادرة على ذلك، وهذا الأمر يزعجها".

وتابعت: "أمي تقدر جداً قيام الناس بمثل هذه الفعاليات من أجل دعمها، أحيانا كنا نقول إن هذا الدعم قليل فكانت ترد علينا: "لا أعتقد ذلك بل الدعم كبير وهذا الأمر قد لا يبدوا واضحاًلكنني أعلم أن مطالبي هي مطالب الملايين من الناس، وأنا أستمد قوتي من يقيني وإيماني بمطالبي".

وأكدت أن "حملات الإضراب عن الطعام في جميع أنحاء العالم وداخل السجون التركية تعطيها دعما معنويا كبيرا".

ولفتت تاميزكان إلى أن والدتها تقول دوما: "من حق أوجلان القيام بلقاءات مع عائلته ومحاميه كأي معتقل آخر، هذا حق في الدستور الأساسي ،سأبقى أقاوم حتى يتحقق مطلبي هذا".

يجب أن نكون نحن صوت النضال وذكرت تاميزكان أن والدتها تفكر دوماً في وضع المشاركين في حملة الإضراب عن الطعام.

وقالت "هي تجد نفسها مسؤولة عن هذه الحملة ووضع المشاركين فيها، لذلك فهي تتمنى تلقي أي جواب بخصوص مطالبها، ورغم وضعها الصحي الحرج إلا أنها تمد نفسها بالقوة وتحاول الصمود لتكون القدوة لغيرها من المشاركين في الحملة".

وأضافت "نتحدث عن مثل هذا النضال، ويجب علينا أن نكون صوت هذا النضال من أجل الحياة، من الضروري أن يؤدي كل شخص دوره".