عمليتان أوروبية وأمريكية لتأمين الملاحة في هرمز.. وإيران تصعّد صاروخياً

يبدو أن هناك خطتين أحدهما أوروبية والثانية أمريكية لنشر عمليتين لحماية أمن الملاحة في مضيق هرمز، فيما أكد وزير الخارجية الأمريكية استعداده اذا لزم الأمر للذهاب إلى طهران التي صعدت الموقف بإختبار صاروخي.

وناقش الجيش الأمريكي مع مسؤولين من دول حليفة وشريكة خطة مقترحة لتأمين الممرات البحرية بمنطقة الخليج العربي، في حين يستعد البرلمان الألماني للتصويت على المشاركة في خطة بريطانية لتشكيل مهمة بحرية بالمنطقة.

وعقد الاجتماع في قاعدة ماكديل الجوية العسكرية بولاية فلوريدا، لمناقشة المبادرة الأمريكية المسماة عملية "الحارس" التي تهدف إلى تأمين ممرات الملاحة الدولية في منطقة الخليج والشرق الأوسط.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في مقابلة تلفزيونية الخميس إنه سيذهب إلى إيران إذا لزم الأمر لإجراء محادثات وسط تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وطهران.

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية مايك بومبيو بحث الملف الإيراني مع نظيره البريطاني الجديد دومينيك راب خلال مكالمة هاتفية الخميس غداة تولّي بوريس جونسون رئاسة الوزراء وتولي راب حقيبة الخارجية. كما أن الوزيرين "ناقشا الأولويات العالمية الرئيسية، بما في ذلك التصدّي لمحاولات إيران توسيع برنامجها النووي، وتعزيز حلف شمال الأطلسي".

إلى ذلك، عقدت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الألماني "البوندستاغ" اجتماعا بشأن استعداد الحكومة للمشاركة في خطة بريطانية لتشكيل مهمة بحرية بقيادة أوروبية، لضمان أمن الملاحة عبر مضيق هرمز.

وأعلنت الحكومة البريطانية عن بدء البحرية الملكية البريطانية مرافقة لحماية السفن التي تحمل علم بريطانيا في مضيق هرمز.

توافق على حملة أوروبية

ورحبت الدنمارك اليوم الجمعة، باقتراح الحكومة البريطانية القيام بمهمة بحرية يقودها تحالف أوروبي لضمان أمن الملاحة والشحن عبر مضيق هرمز.

وقال وزير الخارجية الدنماركي جيبي كوفود، إن "الحكومة الدنماركية تتطلع إيجابيا نحو مساهمة ممكنة في هذه المبادرة".

وكانت فرنسا وإيطاليا وهولندا أبدت دعمها لمهمة بحرية بقيادة أوروبية لضمان أمن الملاحة عبر مضيق هرمز، وذلك بعدما اقترحت بريطانيا الفكرة عقب احتجاز إيران لناقلة نفط بريطانية. وأيدت إسبانيا والسويد وبولندا وألمانيا المقترح.

وفي خطوة وصفت بأنها تصعيد، قال مسؤول عسكري أمريكي إن إيران اختبرت الأربعاء صاروخا متوسط المدى مؤكدا أنه لم يشكل تهديدا. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، القول إن الصاروخ "شهاب 3" أطلق من الساحل الجنوبي لإيران وسقط شرق طهران، حسبما ذكرت قناة الحرة الأمريكية.

وأكد مصدر الصحيفة أنه حلق لمسافة 1100 كيلومتر وبقي داخل إيران طوال رحلته. وقال المسؤول إن التجربة لم تشكل تهديدا للقواعد العسكرية أو قواعد الشحن الأمريكية أو الغربية في المنطقة.

وأفرجت إيران عن 9 هنود من أفراد طاقم الناقلة البريطانية التي احتجزتها في مضيق هرمز.