تركيا تُرحل آلاف السوريين وتقارير تتحدث عن انهيار اتفاق اللاجئين مع أوروبا

في الوقت الذي تتهم فيه منظمات حقوقية دولية أنقرة بممارسة الترحيل القسري للاجئين السوريين، أعلنت تركيا ترحيلها أكثر من 40 ألف سوري من اسطنبول إلى المخيمات.

وقال نائب وزير الداخلية التركي إسماعيل تشاتكلي، يوم الأربعاء، إنه تم ترحيل أكثر من 40 ألف لاجئ سوري من اسطنبول إلى المخيمات، وإلى المحافظات التركية الأخرى.

وفي وقت سابق، أعلنت إدارة محافظة اسطنبول، أنه يجب على اللاجئين السوريين غير المسجلين في هذه المحافظة، مغادرتها قبل حلول 20 آب/ أغسطس.

وأضاف تشاتكلي، في حديث للصحفيين: "تم إرسال أربعة آلاف و 606 مواطن سوري، لا يملكون أي تسجيل في اسطنبول، إلى مخيمات اللاجئين، وتم طرد 35 ألف سوري من المسجلين في محافظات تركية أخرى، من اسطنبول إلى أماكن تسجيلهم في تركيا".

وزعم تشاتكلي أن " 1305 لاجئ سوري غادروا اسطنبول طوعا، متوجهين إلى سوريا".

وكشفت تقارير صحفية أوروبية، يوم الأربعاء، النقاب عن أن اتفاق اللاجئين الموقع بين تركيا والاتحاد الأوروبي، على شفا الانهيار، بعد تراجع سيطرة أنقرة على حدودها وتزايد أعداد اللاجئين المتدفقين على اليونان.

وأعتبرت صحيفة "نيوزوريشر" السويسرية الناطقة بالألمانية، أن زيادة عدد اللاجئين المتدفقين من تركيا باتجاه اليونان، للضغط المتزايد الذي تمارسه أنقرة على اللاجئين السوريين على أراضيها. واضافت: "الحكومة التركية اتبعت مؤخراً سياسة متشددة حيال السوريين على أراضيها، وأجبرت الآلاف على ترك إسطنبول، وسط تقارير عن ترحيلها المئات إلى سوريا".

وأعلنت الحكومة التركية أن استراتيجتها الأساسية هي استقبال أية موجة نزوح جديدة محتملة من محافظة إدلب السورية، خارج حدودها.

و"يواجه اللاجئون السوريون في تركيا اضطهادات واعتداءات جديدة، إذ خالفت تركيا القانون الدولي بعد طردهم وإغلاق الحدود أمامهم، بل واستخدمت الغاز المسيل للدموع في ذلك، دون أن تعطيهم صفة اللجوء، واكتفت فقط بإعطائهم حماية مؤقتة؛ للتخلص منهم متى ما أرادات، وحينما انتفت المصلحة منهم واستغلت مساعدات الاتحاد الأوروبي لهم تخلصت منهم"، بحسب صحيفة سبق السعودية.