تركيا تواصل إرسال مرتزقة سوريين إلى ليبيا.. وتُثبت منظومة دفاع جوي في معيتيقة

تستمر أنقرة بإرسال المقاتلين السوريين إلى العاصمة طرابلس، بحسب ما أكد أكثر من مرة المرصد السوري لحقوق الإنسان، منتهكة بذلك تعهداتها الدولية كما تواصل دعمها العسكري بطائرات الدرون والمنظومات الدفاعية على ما يبدو.

أفادت وسائل إعلام محلية، أن تركيا أرسلت منظومة دفاع جوي إلى حكومة الوفاق في طرابلس، ونُشرت صوراً قالت إن أحد ركاب الطيران المدني بمطار معيتيقة التقطها، تُظهر وجود منظومة دفاع جوي بالقرب من برج المراقبة. كما أوضحت أنه تم تركيب منظومة دفاع جوي تركية من طراز "هوك" المضادة للطائرات.

وكان الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي، أحمد المسماري، قال خلال مؤتمر صحفي سابق إن تركيا وحكومة الوفاق استغلتا الهدنة في طرابلس وقامتا بتركيب منظومة دفاع جوي أميركية في مطار معيتيقة، إضافة إلى إنزال أسلحة وآليات عسكرية ومرتزقة سوريين وتركمان إلى طرابلس.

يشار إلى أن منظومة هوك المضادة للطائرات التي ظهرت في الصور، هي ذاتها التي ظهرت في المقطع المصور الذي نشره المسماري عن اختراق تركيا للهدنة وإنزال أسلحة في طرابلس.

كما نشر موقع متخصص بالتقاط صور عبر الأقمار الصناعية، صورة لطائرات مسيرة في العاصمة الليبية. ونشرت شركة "إميدج سات" على حسابها على تويتر، الأربعاء، لقطات تظهر طائرات مسيرة من طراز "بيرقدار" في مطار معيتيقة الدولي.

وأشارت إلى أن "مطار معيتيقة الدولي يستضيف طائرات تركية تابعة لحكومة الوفاق، من طراز بيرقدار TB2".

يذكر أن تركيا بدأت المرحلة الأولى من تطوير نموذج الطائرة المسيرة "بيرقدار TB2" عام 2007. وأجرت تلك الطائرة أولى رحلاتها، في حزيران/يونيو 2009.

ويأتي هذا الدعم التركي الجديد في دليل آخر على الانتهاكات التركية للمساعي الدولية الهادفة إلى وقف التدخلات في البلاد التي مزقتها الخلافات منذ سنوات. وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، قد أكد في مقابلة مع قناة ليبية أن الرئيس التركي تعهد في البند الخامس من بيان مؤتمر برلين مثل غيره، بعدم التدخل في ليبيا أو إرسال قوات أو مرتزقة.

وقال في حوار مع قناة تلفزيون 218 الليبية: "لدي الآن ورقة وتعهد ولدي ما أحاسبه عليه وقبل ذلك لم يكن متوفراً"، في إشارة إلى قمة برلين التي عقدت في 19 يناير، والتزم قادة أبرز الدول المعنية بالنزاع في ليبيا في ختامها باحترام حظر إرسال الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة عام 2011، وعدم التدخل عسكرياً، والدعوة إلى وقف العمليات القتالية وخفض التصعيد.