العراق: عشرات القتلى والجرحى بتظاهرات للتيار الصدري في النجف

أفاد مصدر أمني في محافظة النجف في العراق، أن العشرات من متظاهري التيار الصدري سقطوا بين قتيل وجريح بعد إغلاقهم لعدد من المراكز التجارية في المحافظة وإحراقهم لأحد المولات.

وجاءت التظاهرات على خلفية حملة الفساد الأخيرة التي أعلنها زعيمهم مقتدى الصدر على بعض قادة التيار، بسبب استغلالهم لاسم الصدر في السيطرة على المشاريع في المحافظة.
وأعلن مستشفى الحكيم في النجف، حصيلة ضحايا أحداث المحافظة، فيما أفادت خلية الأعلام الأمني باعتقال خمسة من مطلقي النار على المتظاهرين.
وقالت المستشفى في بيان لها إن "طوارئ مستشفى الحكيم استقبلت منذ الساعات الأولى من الاشتباكات أمام مجمع البشير (١٧) جريحاً و(4) وفيات".
وأضافت أنها "استنفرت كادرها بتقديم العلاجات والخدمات الطبية لهم لمتابعة العمل الطارئ مع تواجد كادر الأطباء والكوادر الصحية والتمريضية والخدمية".
فيما أكدت خلية الإعلام الأمني العراقية أن "القوات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على خمسة من الذين أطلقوا النار على المتظاهرين وجميعهم من حرس المول".
وأضافت أن "جميع المتظاهرين الذين قتلوا أو جرحوا بسبب استخدام الذخيرة الحية من حرس المول أنفسهم".
إلى ذلك أدانت الهيئة السياسية للتيار الصدري في بيان لها وبشدة استخدام القوة ضد المتظاهرين السلمين الذين خرجوا أمام مولات وشركات ومنازل الفاسدين في تعبير حضاري وسلمي، وأن إطلاق النار على المتظاهرين العزل يعتبر جريمة بشعة بحق الإنسان وحقوقه في التعبير عن رأيه، والمطالبة بحقوقه وحقوق وطنه، وانتهاك للدستور والقوانين، وأن استشهاد وإصابة العديد من المتظاهرين بإطلاق الرصاص عليهم من قبل حمايات الفاسدين جريمة لا تغتفر".
وطالب التيار في بيانه، مؤسسات الدولة ذات العلاقة ورئيس الوزراء ورئيس مجلس القضاء الأعلى باتخاذ الإجراءات القانونية فوراً بحق مرتكبي هذه الجريمة النكراء وإنزال اقسى العقوبات بحقهم ليكونوا عبرة لغيرهم.
وأكدت مصادر وجود مظاهرات واعتصامات مماثلة للتيار الصدري في محافظات البصرة وبابل والكوت بدون أي مشاكل تذكر، ومن المتوقع أن تتسع رقعة المظاهرات لتشمل محافظات أخرى.