العراق: الخارجية تستدعي سفيري تركيا وإيران وتسلمهما مذكرة احتجاج

استدعت وزارة الخارجية العراقية، صباح اليوم، سفيري كل من تركيا وإيران وسلمتهما مذكرتي احتجاج شديدة اللهجة حول الاعتداء السافر على الأراضي العراقية.

سلمت الخارجية العراقية، صباح اليوم مذكرتي احتجاج لكل من تركيا وإيران رفضاً لانتهاكها السيادة العراقية داعية إلى ضرورة احترام سيادة العراق والتوقف عن مثل هذه الأعمال الاستفزازية، وذلك عبر استدعاء سفيري البلدين لدى بغداد.

واستدعت الخارجية العراقية، صباح اليوم، إيران وسلّمته "مذكرة احتجاجعلى القصف المدفعيّ الإيرانيّ الذي تعرّضت له قرى حُدُوديّة في (مرتفعات آلانة) التابعة لمدينة حاج عمران بمحافظة أربيل في يوم الثلاثاء الموافق ٢٠٢٠/٦/١٦، وما تسبّب به من خسائر مادّية، وأضرار بالممتلكات، علاوة على بثّ الخوف بين الآمنين من سُكّان تلك المناطق"، وفق ما أفاده بيان الخارجية العراقية.

وأكدت الوزارة في بيانها حرص العراق على ديمومة، وتنمية العلاقات التاريخيّة بين البلدين، كما أكدت إدانة هذه الاعمال، وأهمّية حرص الجانب الإيرانيّ على احترام سيادة العراق، والتوقّف عن القيام بمثل هذه الأعمال، وتحرّي سُبُل التعاون الثنائيّ المُشترَك في ضبط الأمن، وتثبيت الاستقرار على الحُدُود المُشترَكة.

وفي نفس السياق استدعت الخارجيّة السفير التركيّ لدى العراق مُجدّداً، اليوم، وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، داعية إلى الكفّ عن مثل هذه الأفعال الاستفزازيّة

وجاء في نص بيان الخارجية: "يستنكر العراق بأشدّ عبارات الاستنكار والشجب مُعاودة القوات التركيّة يوم ١٧ حزيران الجاري انتهاك حُرمة البلاد وسيادتها بقصف ومُهاجَمة أهداف داخل حُدُودنا الدوليّة".

وأضاف "فيما نُؤكّد رفضنا القاطع لهذه الانتهاكات التي تُخالِف المواثيق والقوانين الدوليّة نُشدّد على ضرورة التزام الجانب التركيّ بإيقاف القصف، وسحب قواته المُعتدِية من الأراضي العراقيّة التي توغّلت فيها أمس ومن أماكن تواجدها في معسكر بعشيقة وغيرها".

وأكدت الحُكومة العراقيّة في سياق البيان أنّ "تركيا كانت السبب في زيادة اختلال الأمن بالمنطقة الحُدُوديّة المُشترَكة فيما بيننا؛ إذ تسبّبت "مبادرة السلام" التي اعتمدتها مع حزب العمال الكردستانيّ عام ٢٠١٣ بتوطين الكثير من عناصر هذا الحزب التركيّ داخل الأراضي العراقيّة من دون موافقة أو التشاور مع العراق؛ ممّا دعانا إلى الاحتجاج حينها لدى مجلس الأمن".

وأوضح البيان: استدعت وزارة الخارجيّة السفير التركيّ في العراق مُجدّداً اليوم، وسلّمته مُذكّرة احتجاج شديدة اللهجة داعية إلى الكفّ عن مثل هذه الأفعال الاستفزازيّة، والخروقات المرفوضة، مطالبة الحكومة التركيّة "أن تستمع إلى صوت الحكمة، وتضع حدّاً لهذه الاعتداءات"، وكذلك "احتفاظ العراق بحُقُوقه المشروعة في اتخاذ الإجراءات كافة التي من شأنها حماية سيادته وسلامة شعبه بما فيها الطلب إلى مجلس الأمن والمنظمات الإقليميّة والدوليّة على النُهُوض بمسؤوليّتها".

وكانت الوزارة قد استدعت السفير التركيّ قبل يومين؛ وسلّمته مُذكّرة احتجاج على خُرُوقات سابقة ارتكبها الطيران التركيّ، وأشار بيان الخارجية إلى أنه و" بمُقتضى السياقات الدبلوماسيّة الاحترافيّة يُفترَض على السفير أن يكون قد نقل المُذكّرة إلى حُكُومته، وأبلغها بفحوى الاجتماع. فمَهمّة السفير هي تطوير العلاقات لا العكس، وقد أوضحنا له حُدُود دوره سابقاً وكذلك اليوم".