الرئيس العراقي يكلف مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة

كلف الرئيس العراقي، برهم صالح، رئيس جهاز المخابرات الوطني، مصطفى الكاظمي، بتشكيل الحكومة الانتقالية بعد اعتذار المكلف عدنان الزرفي.

وتوجه عدد من القيادات السياسية ونواب من كتل سياسية مختلفة إلى قصر السلام ببغداد لحضور مراسيم تكليف رئيس جهاز المخابرات الوطني مصطفى الكاظمي لرئاسة وتشكيل الحكومة المقبلة وحضر أيضا كل من رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان.

ويحمل مصطفى الكاظمي المولود في بغداد عام 1967، شهادة بكالوريوس بالقانون. وكان قد تنقل في عدة دول أوروبية خلال فترة معارضته لنظام صدام حسين، قبل أن يتولى رئاسة جهاز المخابرات عام 2016 خلال فترة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي.

وكان رئيس الحكومة المؤقتة عدنان الزرفي، قد أعلن، اليوم الخميس، اعتذاره رسمياً عن تشكيل الحكومة، وقال الزرفي في بيان إنه يقدم اعتذاره أولا لكل من وضع ثقته به منتظراً منه تحقيق ما يصبو إليه الجميع.

وأضاف "لقد حرصت على المضي قدماً في تنفيذ مهمة التكليف المناطة بي بشرف كبير ومسؤولية عالية، واضعاً أمامي هدفاً أساسياً مقدساً هو إنقاذ العراق وعودته إلى مساره الصحيح، بلداً مستقراً ومؤثراً في محيطه العربي والإسلامي والعالمي".

وتابع: "كنت قد أسست في الأسابيع الماضية بداية حقيقية لسياسة عراقية مبنية على الشراكات الاقتصادية المنتجة والمثمرة مع دول العالم وتنظيم عمل قوات التحالف الدولي وجدولة انسحابها وبناء قدرات القوات المسلحة".

واستطرد: إن اعتذاري عن الاستمرار بالتكليف مرده الحفاظ على وحدة العراق ومصالحه العليا.

وأردف: رسالتي الوطنية وصلت وهي تحمل بين طياتها ما يشرف تاريخي السياسي والمهني، حينما عملت منذ اليوم الأول سواء ما ورد بخطاب التكليف أو المنهاج الحكومي على تقديم رؤية إنقاذ اقتصادية ترفع معاناة الشعب وتقضي على الفساد وتفتح آفاق العزلة الدولية وتحمي الاقتصاد الوطني من عقوبات دولية وتحاسب قتلة المتظاهرين والمجرمين.