إصابات بين صفوف محتجّين فلسطينيّين في الذكرى الحادية والسبعين للنكبة

أطلقت قوّات الجيش الإسرائيلي الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطّاطي, إلى جانب ذخيرة حيّة, على متظاهرين فلسطينيّين تجمّعوا بالقرب من حدود القطاع الساحلي لإسرائيل, وذلك لإحياء الذكرى الحادية والسبعين لنكبة فلسطين, وفقاص لوكالة "رويترز" للأنباء.

وأوضحت الوكالة, نقلاً عن شهود عيان, أنّ مجموعات من الشبّان الفلسطينيّين "اقتربت من السياج الحدودي ووضعوا الأعلام الفلسطينيّة, وقاموا برشق الجنود الإسرائيليّين على الجانب الآخر بالحجارة.. رغم محاولات أفراد الشرطة لإبعاد المتحتجّين".

واستخدمت قوّات الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي, الأعيرة المطّاطيّة والغاز المسيل للدموع لتفريق وإبعاد المحتجّين الفلسطينيّين, الذين خرجوا لاحياء الذكرى الحادية والسبعين للنكبة التي أجبرت الآلاف من الفلسطينيّين على ترك مدنهم وقراهم في العام 1948.

وبحسب وزارة الصّحة في قطاع غزّة, فإنّ 47 فلسطينيّاً "على الأقل" أصيبوا بجروح, دون أن توضح فيما إذا كانت الإصابات ناجمة عن الذخيرة الحيّة أم بالرصاص المطّاطي, أم بالغازات, فيما أكّد الجيش الإسرائيلي أنّ نحو 1000 من "مثيري الشغب والمتظاهرين, تجمّعوا في عدّة أماكن على امتداد السياج الحدودي مع غزّة".

من جانبه, قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي, خضر حبيب إنّ "شعبنا يخرج اليوم ليؤكّد حقّه الثابت في فلسطين, كلّ فلسطين", مضيفاً بالقول "فلسطين لنا, البحر لنا, السماء والأرض لنا, أمّا هؤلاء الغرباء, فعليهم أن يغربوا عن أرضنا".

يُشار إلى أنّ الفلسطينيّين يحيون ذكرى النكبة وسط "ضغوطات كبيرة" من قبل الولايات المتّحدة الأمريكيّة التي أوقفت دعمها وتمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا), إلى جانب وقف مساعداتها للسلطة الفلسطينيّة, وقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل سفارة واشنطن إلى القدس كاعتراف بها عاصمة أبديّة لإسرائيل.