عبرعوائل الشهداء في مدينة الرقة، عن رفضهم لهجمات دولة الاحتلال التركي على المنطقة، مشددين على ضرورة التكاتف بين جميع المكونات لصد التهديدات على مناطق شمال وشرق وسوريا، معاهدين بأن يسيروا على خطى الشهداء حتى تحقيق النصر.
تستمر هجمات وتهديدات دولة الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، وارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين العزل من خلال قصف المناطق الآهلة بالسكان بغرض تهجير السكان الأصليين، وبالتالي توطين عوائل المرتزقة وإحداث تغير ديمغرافي فيها.
وفي ذات السياق، عبّرعوائل الشهداء عن رفضهم لهجمات دولة الاحتلال التركي على المنطقة، واكدوا على ضرورة التكاتف بين المكونات لمجابهة الاحتلال التركي.
وتحدثت خزنة السمرة، أم الشهيد فايز الخلف، من مدينة الرقة، قائلة "تعرصت المرأة إلى العديد من الانتهاكات والجرائم والتهميش على يد تنظيم داعش الإرهابي، فيما فقدت حقوقها، وتحطمت شخصيتها على مر أربعة سنوات من معناتها في ظل تواجد التنظيمات الإرهابية في مدينة الرقة، وفور تحريرالمنطقة على يد قوات سوريا الديمقراطية استطاعت المرأة النهوض مجدداً بعد كبتها على مر عدة سنوات، واصبحت قادرة على إدارة نفسها بنفسها، ونيل كافة حقوقها لتستطيع الانخراط ضمن المجتمع مجدداً".
وبيّنت خزنة السمرة "على مدى أربعة سنوات من تواجد "داعش" في المنطقة كُنت محطمة ومهمشة، وبعد تحرير المنطقة من رجس داعش، وانضمام ولدي إلى صفوف قوات سوريا الديمقراطية، واستشهاده في معركة تحرير الرقة، اصبحت قادرة على الانخراط بالمجتمع بشكل فعال".
وشددت والدة الشهيد فايز على ضرورة التكاتف قائلة "علينا التكاتف يداً بيد بوجه التهديدات التركية المستمرة على المنطقة، ولن نقف صامتين أمام تلك التهديدات، وامرأة واحدة في شمال وشرق سوريا قادرة على مجابة العدوان التركي لوحدها، ولن نتخلى عن أرضنا، وبكل قوتنا سنمنع تقدم دولة الاحتلال التركي بمقدار شبر واحد".
"لدي القوة لمجابهة الاحتلال التركي لوحدي"، بهذه الكلمات عبرت أم الشهيد فايز قائلة "لدي قوة أن أقف أمام الاحتلال التركي ومواجهته لوحدي وبقوة لمنع أخذ شبراً واحد من أراضينا، وبكافة مكونات المنطقة نقف أمام العدوان التركي لمنع أي تعدي على حدود مناطقنا التي ارتوت بدماء الشهداء، ونفدي بأرواحنا، ونسير على خطى الشهداء الذين ارتوت الأرض بدمائهم الطاهرة الزكية".
وبدوره قال مطر الشغل، والد الشهيدين عبود وابراهيم، الذين استشهدوا بمعركة تحرير مدينة الرقة "هذا البلد لجميع المكونات عرب وكرد وسريان، ومُزج ترابه بدماء شهدائنا".
وشدد على ضرورة التكاتف قائلاً "على كافة المكونات أن تتكاتف، وتأخذ من حرب الشعب الثورية مبدئ لها لصد الهجمات على المنطقة، بمشاركة أبناء المنطقة وعشائرها، لمنع احتلال المزيد من الأراضي".
ولفت مطر الشغل "وبعد تحرير المنطقة من الإرهاب على يد قواتنا وشهدائنا، تسعى دولة الاحتلال التركي الى زعزعة أمن واستقرار المنطقة, وتسعى لنزع حرب الشعب الثورية التي حررت معظم مدن المنطقة".
وأكد والد الشهيدين "اليوم بفضل دماء شهدائنا عدنا لبناء وطننا, وبعد ان استقرت المنطقة, تسعى الدولة العثمانية تحت ذريعة حماية امنها القومي لاحتلال المزيد من الأراضي".
واختتم مطر الشغل "علينا التكاتف يداً بيد لصد التهديدات والهجمات التركية, ولن نترك دماء شهدائنا, وسنمضي على خطاهم حتى تحقيق النصر".
