أهالي تقل بقل: سندافع عن أرضنا بكل ما أوتينا من قوة

عبّر أهالي قرية تقل بقل التابعة لمدينة ديريك عن استيائهم وغضبهم تجاه هجمات دولة الاحتلال التركي المكثفة على مناطق شمال وشرق سوريا، وأكدوا على انهم سيدافعون عن أرضهم بكل قوتهم.

في هذا الصدد قالت المواطنة آسيا بكر ان طائرات جيش الاحتلال التركي قصفت مناطق في كوباني والشهباء وكري سبي وزركان وديريك، وفي قرية تقل بقل التابعة لديريك استهدفت طائرات جيش الاحتلال سيارة ما أسفر عن استشهاد شخصين، وبعد الهجوم توجه عدد من الأهالي إلى مكان الاستهداف للإدلاء ببيان، وتجمع الأهالي، إلا أن قوات الاحتلال التي لا تعترف بأي قيم إنسانية عاودت استهداف الأهالي مرة أخرى، واشارت أن هدف الاحتلال التركي من استهداف الأطفال هو كسر إرادة شعب شمال وشرق سوريا، وقالت: "عند ازدياد وحشية الاحتلال التركي في استهداف أطفالنا، تتصاعد روح المقاومة والنضال لدينا، فنحن لن نتخلى عن أرضنا ودماء شهدائنا".

صمت المجتمع الدولي دليل على مشاركته للاحتلال التركي

وأضافت آسيا:" يشن الاحتلال التركي هجمات على شمال وشرق سوريا مستهدفاً المدنيين، وسط صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة"، مضيفةً: "إن عدم فرض حظر جوي على شمال وشرق سوريا دليل على مشاركتهم في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال التركي، منظمات حقوق الإنسان تدّعي أنها تحمي حقوق الإنسان وتدافع عنها، ولكن ما يظهر لنا في شمال وشرق سوريا هو العكس تماماً، فالاحتلال التركي يستهدف أطفالنا أمام أنظارها وأنظار العالم أجمع دون أن يحركوا ساكناً".

في ختام حديثها أدانت آسيا بكر صمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، وأكدت على المقاومة حتى تحقيق النصر.

بدوره طالب المواطن عثمان عبيد باران منظمات حقوق الإنسان بإيقاف هذا الهجمات وفرض حظر جوي على المنطقة، وقال "نحن شعب مسالم لا يحب الحرب، يعشق العيش بسلام وأمان، ولكن إن تطلّب الأمر سندافع عن أرضنا بكل ما أوتينا من قوة".

وأضاف: "يشن الاحتلال التركي هجمات على شمال وشرق سوريا نتيجة هزيمته في مناطق الدفاع المشروع، و باستهداف   شعوب المنطقة يريد كسر إرادتنا، ولكننا مستمرون في المقاومة حتى آخر قطرة من دمائنا، إن هدف الاحتلال التركي من استهداف الأطفال هو كسر إرادة شعب شمال وشرق سوريا وهزيمته واحتلال مناطقه، وأن ثورتنا الآن ومقاومتنا هي من أجل أرضنا وأطفالنا لبناء وطن حر ومستقبل آمن لهم"،  مشيراً إلى أنّ أهالي المنطقة يرفضون هذه الهجمات وتابع قائلاً: "سوف نعزّز تلاحمنا في مواجهة الوضع الراهن، تجاوزت الدولة التركية الحدود، إنها تسعى لإبادتنا ولا تقبل بشيءٍ غير ذلك، وأنّها تستمر بشنّ هجماتها هذه في جميع أنحاء شمال وشرق سوريا وأنّها تستهدف فيها جميع المكونات مثل الكرد، العرب والمسيحيين وعلى شعبنا التعاون مع القوات ضد هذه الممارسات، كما سلط عثمان الضوء على المقاومة الشعبية قائلاً "مقاومة شعوب كردستان، ومقاومة القائد أوجلان في إمرالي، والمقاومة البطولية التي يبديها مقاتلو قوات الدفاع الشعبي في آفاشين ومتينا وزاب تثبت للجميع أن أردوغان ونظامه على وشك الانهيار والسقوط، لذا يشن هذه الهجمات لإخفاء فشله، الاحتلال التركي يستمر بهجماته على المنطقة، بهدف ترهيب الشعب، إلا أن هذا الشعب، وفي إطار حرب الشعب الثورية، مستعد لمقاومة هذه الهجمات وهذه السياسات".

وأشار عثمان إلى ان دولة الاحتلال التركي لا تستهدف حزب العمال الكردستاني فحسب، بل تستهدف أيضاً مقاومة الشعوب الأصلية التي تعيش في المنطقة والمرتبطة بأرضها".

واكد أنه منذ تأسيس الدولة التركية وهي تحاول إبادة هذه الشعوب وخاصة الشعب الكردي وكسر إرادته، وتابع حديثه بالقول: "لكن هذه الشعوب بمقاومتها الباسلة في كردستان لن تترك أرضها تحت تهديدات الاحتلال التركي الذي يستخدم جميع أساليب العنف لضرب إرادة شعوب كردستان، كونها تعلمت فلسفة المقاومة من القائد أوجلان ومرتبطة بفكره".

واختتم حديثه قائلاً:" إنّ الهجمات التي تشنّها دولة الاحتلال التركي على المنطقة هي لخدمة مخططاتٍ أخرى، إحداها هو التغيير الديمغرافي وأضاف: "فليعلم أردوغان أنّ قذائفه وقصفه من خلال الطائرات لن يخرجنا من وطننا".

وقال حسين محمد إن هجمات دولة الاحتلال التركي لن تتوقف طالما أن الشعب الكردي لا يتحد ويصعد من النضال ، وقال: "هذا العام وقع الهجوم الثاني على القرية، والمجتمع الدولي يلتزم الصمت على جرائم الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، وأكدت على المقاومة حتى تحقيق النصر