شخصيات من كركوك: العزلة على القائد أوجلان حرب نفسية تُمارس ضد الشعب الكردي

أشار كتاب وصحفيين ونشطاء إلى العزلة المفروضة على القائد عبد الله اوجلان وقالوا:" يجب أن يتضامن الشعب الكردي مع القائد أوجلان لأنه رمز للأمة ".

اعتقل القائد عبد الله اوجلان عام 1999 بمؤامرة دولية وعلى أثرها أصبح أسيراً في سجن جزيرة ايمرالي تحت مراقبة وعزلة مشددة، حيث تشدد العزلة عليه أكثر وترفض زيارة عائلته ومحاميه بحجج لا أساس لها من الصحة، وهي من أقصى الحقوق الطبيعية لكل سجين.

حيث أجري آخر محادثة هاتفية بينه وبين شقيقه محمد أوجلان في 25 آذار لكن تم قطع الاتصال في منتصفه.

كما أن محاولات محامو القائد عبد الله اوجلان لرؤيته بعد آخر مرة من زيارته في 7 آب عام 2019 لم تأتي بأية نتيجة، وبالرغم من عدم مقابلته ورفض جميع محاولات زيارته أيضا، إلا أن السلطات التركية فرضت عقوبات تعسفية عليه وتشديد عزلته.

كتاب وصحفيين ونشطاء مدنيين من مدينة كركوك تحدثوا لوكالة فرات للأنباء ‏عن هجمات الاحتلال التركي والحزب الديمقراطي الكردستاني على مناطق الكريلا وعلى جنوب كردستان، كما تحدثوا أيضاً عن العزلة المشددة والمفروضة على القائد عبد الله أوجلان.

هدف دولة الاحتلال التركي ليس حزب العمال الكردستاني، فهي تسعى للقضاء على إنجازات الشعب الكردي في جنوب كردستان

أشار الصحفي عماد محمد إلى هدف دولة الاحتلال التركي من شن هجماتها على جنوب كردستان وقال :" أن الهجمات والعمليات العسكرية التركية التي بدأت بها الدولة التركية على جنوب كردستان ليست بجديدة وأن هدفها الحقيقي من هذه الهجمات ليست حزب العمال الكردستاني فحسب، بل تريد القضاء على إنجازات ووجود الشعب الكردي في جنوب كردستان، وإذا نجحت تركيا في مخططاتها فأنها سوف تسعى إلى احتلال الموصل وكركوك مع أقليم كردستان، ولم تخفي السلطات التركية نواياها من احتلال محافظة الموصل ومدينة كركوك ومن ضمنها أقليم كردستان يوماً من الأيام كما أننا نرى بأن تركيا احتلت عدة مناطق لكنها في النهاية  ستتخلى عنها وستفشل جميع محاولاتها لاحتلال المناطق " .

مؤامرة إقليمية تحاك ضد الشعب الكردي

كما لفت محمد الانتباه إلى طموح الدولة التركية في احتلال كامل جنوب كردستان وواصل حديثه كالتالي :" بالرغم من اعلان تركيا وقف المرحلة الأولى من الهجمات، إلا أن هذه الهجمات مازالت مستمرة وأن وقف العمليات العسكرية والهجمات الاحتلالية إنما تدل على نوع من أنواع الاحتيال التي تقوم بها تركيا في محاولة لها في توسيع رقعة أهدافها في احتلال مناطق أخرى في المستقبل القريب وأن السياسة التي تمارسها السلطات التركية في جنوب كردستان هي سياسة التدمير والاحتلال ولا يمكن لسلطات اقليم كردستان وحكومة العراق أن تقف صامتة حيال ما يجري من هجمات دولة الاحتلال التركي على أراضي جنوب كردستان كما أننا نرى في الوقت الذي تدين فيه الحكومة العراقية الهجمات التركية إلى أنها ترسل في نفس الوقت قوات وأسلحة ثقيلة إلى شنكال وهذا يشير إلى أن كل هذه الدلالات الموجودة تدل على وجود مؤامرة اقليمية لإضعاف الشعب الكردي في جميع أجزاء كردستان الأربعة ".

لم يكن لتركيا هدف السلام أبداً بل كانت أهدافها دائماً إراقة الدماء

وتابع الصحفي عماد محمد حديثه عن العزلة المفروضة على قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان وأشار إلى أن تركيا تحاول بكافة الوسائل قطع علاقة الشعب الكردي بالقائد اوجلان بعد ان قامت باسره ووضعه في السجن حيث تسعى في محاولاتها الى قطع جميع السبل امام عائلته ومحاموه واي شخص آخر للقائه وزيارته  اذا كانت تريد تركيا السلام فيجب ان تزيل العزلة على القائد اوجلان اولا ولا يمكن تحقيق  السلام  الا من خلال الحوار مع القائد اوجلان لكن لم تكن لتركيا اية اهداف من اجل السلام بل كانت اهدافها دائما من اجل اراقة الدماء وسياسة التدمير ولم تخفي تركيا يوما من الايام محاولاتها من اجل قمع الشعب الكردي وما زالت تستمر محاولاتها في هذا الشأن " .

العزلة هي حرب نفسية ضد الشعب الكردي

وأشار محمد في نهاية حديثه إلى اسباب استمرار العزلة المشددة والمفروضة على القائد اوجلان:" اننا نرى بان العزلة المفروضة على القائد مستمرة منذ اعوام وان هذه العزلة ماهي إلا حرب نفسية تُمارس ضد الشعب الكردي كما ان العزلة حرب تمارسها السلطات التركية من اجل قمع وهزيمة الشعب الكردي ".

 

تركيا تحاول ان تهزم الشعب الكردي بالنار والحديد

تحدث الكاتب والشاعر والمثقف رشيد احمد عن هجمات دولة الاحتلال التركي على اراضي جنوب كردستان وقال :" وبحسب قراءتنا للأوضاع والعمليات العسكرية وهجمات الاحتلال التركي يمكننا القول بان هدف تركيا من هذه الهجمات ليست حزب العمال الكردستاني، بل هدفها الوحيد احتلال اراضي جنوب كردستان، حيث تحاول الدولة التركية في محاولاتها للاحتلال تدمير الشعب الكردي بالنار والحديد ونهب ثروات كردستان الطبيعية ".

في محاولات لقطع الاتصال بين الشعب الكردي والقائد اوجلان

واشار احمد في جزء من حديثه الى اهداف السلطات التركية من اضعاف القائد اوجلان من خلال تشديد العزلة عليه، إن تركيا لن تنجح في هدفها هذا واضاف:" هم يريدون الضغط على القائد من خلال العزلة لتغيير موقفه، وهذا بعيد كل البعد عن الحقيقة لان القائد اوجلان قائد حقيقي، كما انها تحاول قطع جميع الاتصال والسبل بين الشعب الكردي والقائد اوجلان حتى لا تصل تصريحاته الى الشعب الكردي اثناء المستجدات والتغييرات التي تحصل في المنطقة.

لن تصل تركيا إلى أهدافها

اشار الكاتب رشيد احمد الى ان دولة الاحتلال التركي توجه رسالة الى الشعب الكردي من خلال العزلة المفروضة على القائد اوجلان وتقول فيها مهما ظهر شخص بقوة اوجلان على الساحة الا انني سوف اسجنه وافرض العزلة عليكم وواصل احمد حديثه كالتالي:" ان الشعب الكردي سوف يتضامن مع قائده ويدعم مقاومته ولن تنجح تركيا في مخططاتها والوصول إلى مبتغاها لان الشعب الكردي صاحب مدرسة المبادئ الكردية وان نضال شعبنا مستمر بفضلها ولن تحقق العزلة اية استفادة بل العكس انها سوف تلحق بتركيا اضرار فادحة ".

القائد اوجلان رمز للامة ويجب على الشعب الكردي التضامن معه

انهى الكاتب والشاعر والمثقف الكركوكي رشيد حمد حديثه بهذه الكلمات " اننا نطالب من الامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان ان لا تقف صامتة امام العزلة المفروضة والمتشددة على القائد اوجلان ويجب ان تحاول من اجل رفع الضغوطات على القائد اوجلان لأنه قبل كل شيء انسان وقائد شعب ورمز للامة كما يجب على الشعب الكردي ان يكون متيقظا في وجه العدو ويرى بنفسه كيف ينظر  العدو المحتل الى القائد اوجلان وكيف ينظر ايضا الى الشعب الكردي لأنه اذا كان باستطاعتهم سوف يضعون جميع الشعب الكردي في المعتقلات لهذا يتطلب من الشعب الكردي التضامن مع القائد اوجلان ودعمه ".

وأشار الناشط المدني حسن حسين في بداية حديثه الى القضية الكردية والى هجمات الاحتلال التركي على جنوب كردستان وقال :" ان نضال ومقاومة الشعب الكردي لها تاريخ طويل وعميق  في جميع ارجاء كردستان الاربعة وخاصة وصول نضال الشعب الكردي في شمال كردستان الى مرحلة خطيرة كما ان مواقف وافعال تركيا وصلت ايضا الى قمة العداء تجاه الشعب الكردي وفي راينا ان افعال وتصرفات تركيا لن تخدم عملية السلام في تركيا كما اصبحت الهجمات والعمليات العسكرية التركية بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني  مصدر القلق بالنسبة لنا ".

يجب علينا ككرد عدم توجيه سلاحنا ضد بعضنا

ونوه حسين في مستهل حديثه الى ان القضية الكردية في جميع اجزاء كردستان الاربعة لن تنحل بالقتل والقضاء على الهوية الكردية وخاصة في شمال كردستان وقال:" ان الشيء المهم بالنسبة للجهات المطالبة بالحرية والنشطاء ان تنحل القضية الكردية بالحوار والنقاشات ويجب علينا نحن كشعب كردي في جنوب كردستان ان لا نوجه سلاحنا الى حزب العمال الكردستاني او اية قوة عسكرية كردية اخرى ".

لقد رأينا في روج آفا مخاطر الاحتلال التركي

كما اشار الناشط حسن حسين الى ان جميع المحتلين الذين قاموا باحتلال كردستان يعارضون جميع المحاولات من اجل ادارة وتطوير تلك الاحزاب والتيارات التي تعمل من اجل القضية الكردية " يجب على الشعب الكردي ان يكون متيقظا لمحاولات تركيا في احتلال جنوب كردستان لذلك يجب على جميع الاحزاب والتيارات السياسية والمطالبين بالحرية والنشطاء ان يتخذوا موقفا متحدا في وجه مؤامرات تركيا لاحتلال جنوب كردستان لانه راينا ما جرى في روج افا كردستان ومدى خطورة الاحتلال التركي على تلك المنطقة ".

تعارض القوانين الدولية مع التقرب للقائد اوجلان

وقد لفت حسين الانتباه على العزلة المفروضة على القائد اوجلان وقال :" ان العزلة التي تفرضها تركيا على القائد اوجلان تتعارض مع جميع قوانين حقوق الانسان الدولية ولهذا الامر نطالب النشطاء بالتقرب بشكل انساني حيال القضية الكردية والقائد اوجلان كما ان ما يتم اتخاذه من اجراءات تجاه القائد اوجلان والسجناء السياسيين لا يخدم التعايش المشترك بين الشعب الكردي والشعوب الاخرى ".

العزلة على القائد اوجلان هي حرب نفسية

قيّم الناشط المدني حسن حسين اسباب تشديد العزلة على القائد اوجلان " ان العزلة هي حرب نفسية وهدفها تتضيق الخناق على القادة وقياديين كرد وخاصة القائد الكردي عبد الله اوجلان والنشطاء السياسيين كما ان العزلة تتندرج  في خانة العداء للقضية الكردية للشعب الكردي وهي لا  تخدم المصالح الاخوية بين الشعوب وخاصة بين الشعب الكردي والتركي ومن اجل ذلك علينا اتخاذ خطوات لحل القضية الكردية مع الدولة التركية عن طريق الحوار والتفاوض والتفاهم المتبادل ".