رئيس حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدية: لن نسمح بتنفيذ الاتفاق حول شنكال

قال رئيس حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدية عمر صالح: "إن دولة الاحتلال التركي تقف وراء الخطط التي تحاك بشأن شنكال، وإن الإيزيديون الآن ليسوا كما كانوا قبل 2014، ولا يقبلون أي اتفاق دون موافقتهم".

أجاب رئيس حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدية(PADÊ) عمر صالح إبراهيم على الأسئلة التي وجهتها له وكالة فرات للأنباء  ANF حول الاتفاق بين إدارتي هولير وبغداد بشأن شنكال.

وأشار إبراهيم أولاً إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين حكومتي إقليم جنوب كردستان والعراق بشأن شنكال، وقال: "لقد تمت الاتفاقية بدون مشاركة إرادة شعب شنكال، وبالنسبة لنا فإن هذه الاتفاقية لن تتم. لأن هناك العديد من الأشخاص في شنكال خاضوا نضالاً رغم جميع الصعوبات، ولكن حكومتي العراق وإقليم كردستان لم توليان أهمية لهؤلاء المناضلين الذين واجهوا المجازر. لقد ناضل هؤلاء ولم يتخلوا عن أرضهم وترابهم وكرامتهم وواجهوا عصابات تنظيم داعش الإرهابية بكل شجاعة وانتصروا عليهم. كما أنهم لم يسمحوا للعصابات الإرهابية باحتلال جبال شنكال وحرروا ما يقارب من 70 كيلو متر من مناطقهم من تنظيم داعش الإرهابي ويدافعون عنها إلى يومنا هذا".

وتحدث رئيس حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدية (PADÊ) عمر صالح إبراهيم عن رفض الشعب الكردي في شنكال للاتفاق وقال: "هذه الاتفاقية لا تحظى بموافقة شعب شنكال، وكثير من الناس بما فيهم حزب الديمقراطي الكردستاني PDK وشعبنا الإيزيدي في المخيمات لم يعلموا بهذه الاتفاقية بعد".  

وأضاف "80٪ من شعب شنكال لا يوافقون على الاتفاقية، ليس فقط الإيزيديين ولكن أيضاً سكان شنكال والمنطقة المحيطة بها. ونحن كحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدية (PADÊ) والأحزاب الأخرى لن نقبل هذه الاتفاقية ولن نسمح بتنفيذها".

وأوضح صالح إبراهيم أن أهالي شنكال أبدوا موقفاً واضحاً ضد الاتفاقية من خلال التظاهرات والتجمعات، وقال: "جميع القوات الموجودة حالياً في شنكال هي قوات عراقية رسمية. حيث تعد وحدات مقاومة شنكال (YBŞ) ووحدات المرأة في شنكال (YJŞ) وقوات الحشد الشعبي وجميع القوى الاخرى، هي قوات رسمية مثل قوات الأمن وتابعة للحكومة العراقية. والادعاءات التي تقول؛ إن شنكال غير آمنة، بعيدون عن الحقيقة. ربما لم يكن الوضع هادئاً سابقاً، أو عندما كانت قوات حزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) هناك، عندما هاجمت عصابات داعش الإرهابية شنكال في عام 2014، حيث كان يتواجد ما يقارب 12 إلى 14 ألف مقاتل من القوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)، لكنهم فروا جميعاً وتركوا الشعب الإيزيدي من غير حماية. لذلك، لا يثق الإيزيديون بأي قوة أخرى، فقط بالقوى التي قاومت وأنقذت الإيزيديين من تنظيم داعش الارهابي".

وأشار إبراهيم إلى اليوم الذي تم الإعلان فيه عن الاتفاق، موضحاً: "يعد يوم التاسع من اكتوبر/ تشرين الأول، يوماً أسوداً بالنسبة للشعب الكردي، لأنه في مثل هذا اليوم في عام 1998 نفذت القوى الدولية مؤامرة ضد قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، كما نفذت دولة الاحتلال التركي هجوماً ضد سري كانيه وكري سبي في مثل هذا اليوم من العام المنصرم. وهاهم يوقعون هذه الاتفاقية القذرة ضد شنكال". 

وأضاف "هذا يبين لنا أن وراء الدولة التركية والقوى المهيمنة مثل الولايات المتحدة تقف وراء هذه الاتفاقية، فقد اجتمع كل من العراق والولايات المتحدة وتركيا وحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) على الطاولة ووضعوا خطة تحت اسم الاتفاقية. نحن نسأل لماذا لم يكن شعب شنكال على تلك الطاولة؟"

ولفت رئيس حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدية (PADÊ) عمر صالح إبراهيم إلى السياسات التي يمارسها حزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) وقال: "نحن نتساءل بالفعل لماذا لا يذهب حزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) ولا يبرم اتفاقاً بشأن كركوك، ألا يقولون 'كركوك قلب كردستان'، لماذا لا يبرمون اتفاقاً مع حكومة العراق فيما يتعلق بقضية كركوك؟ لأن الحياة تعود لشنكال مع عودة شعبها لأرضهم. لهذا نجدهم يضعون العراقيل والصعوبات للحد من عودة شعب شنكال إلى موطنهم، ويسعون لخلق مشكلة جديدة في المنطقة من خلال هذه الاتفاقية".

وفي ختام حديثه، تحدث إبراهيم عن أهداف حزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) الرادعة لأهالي شنكال، وقال: "تعود حوالي 200 عائلة إلى شنكال كل يوم، لكن يتم إيقافهم ويطلب منهم عدم العودة، ويدعون بأن الحياة في شنكال ليست سلمية، لهذا يجب أن تعود الإدارة السابقة إلى شنكال. نسأل لماذا تركت الإدارة السابقة شنكال وحدها مرتين؟ أين كانت هذه الإدارة عندما شن تنظيم داعش الإرهابي هجوماً ضد شنكال في عام 2014  وعندما دخل الحشد الشعبي عليها في عام 2017 . لهذا نقول إن أهل شنكال لا يقبلون القوات التي تركت أبناءها وتخلت عنهم في أصعب الأوقات".