منظومة المرأة الكردستانية: يجب إدارة شنكال من قبل شعبها المناضل

أكدت منسقية منظومة المرأة الكردستانية أن قوات حزب الديمقراطي الكردستاني تخلت عن مجتمعنا الإيزيدي في عام 2014، وبدلاً من الاعتذار لشعبنا ودعم الادارة الذاتية لشنكال، وقعت اتفاق مع الحكومة العراقية، بما يعني إبادة جماعية جديدة بحق شنكال.

أصدرت منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK) بياناً بشأن الاتفاق الذي وقعه حزب الديمقراطي الكردستاني PDK مع الحكومة العراقية بشأن شنكال.

وجاء في البيان: "إن اتفاقية حزب الديمقراطي الكردستاني مع الحكومة العراقية، والتي  تعني المجزرة الـ 74، التي سترتكب بحق الشعب الإيزيدي، هو خيانة جديدة بحق شنكال. وتوجه هذه الاتفاقية التي صدرت في ذكرى المؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله جلان، رسالة إلى كل شعوبنا ونساء وشعوب الشرق الأوسط والإنسانية".

وصرحت منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK) أن شعب شنكال يمثل أقدم حضارة ودين وتاريخ في الشرق الأوسط وأنهم قاوموا الوصول إلى هذا العصر رغم 73 مجزرة ارتكبت بحقهم.

وأكدت المنسقية في بيانها أنه في عام 2014، وقعت مجزرة بحق شعب شنكال أمام أعين العالم بأسره وآلاف الأشخاص. حيث تعرض النساء والأطفال وكبار السن إما للقتل أو للخطف.

كما جاء في البيان: "أن إبادة النساء في القرن الحادي والعشرين، وهي أكبر عار للإنسانية، ارتكبتها داعش بوحشية من قبل قوى الظلام الفاشية ضد المرأة الكردية. حيث يختطف الإيزيديين ويبيعونهم في الأسواق ويغتصبون ويرحلون ويقتلون. وقعت هذه المجزرة، عندما كانت شنكال تحت حماية قوات حزب الديمقراطي الكردستاني (PDK). حيث غادرت قوات البيشمركة شنكال وتخلت عنها وابقتها تحت براثن قوى الظلام الوحشية، وسمح حزب الديمقراطي الكردستاني لهذه القوى الوحشية بارتكاب المجزرة بحق شعبنا الإيزيدي المسالم. وقد سارعت قواتنا في وحدات المرأة الحرة (YJA Star) وقوات الدفاع الشعبي (HPG) واستجابت لنداء وصرخات الشعب الإيزيدي عندما تعرضوا للمجزرة التي ارتكبها بحقهم تنظيم داعش الإرهابي. ودافع مقاتلو حزب العمال الكردستاني (PKK) وحزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) مع القيم المقدسة للإيزيديين، ولشعوب المنطقة، التي انتهجوها من أيديولوجية الحرية للقائد عبدالله أوجلان، ومن منظور حياة حرة ومتساوية عن كردستان والشرق الأوسط، وخاضوا حرباً للدفاع عن النفس بروح فدائية عظيمة، وانقظوا شنكال والشرق الأوسط من هذه العصابات الوحشية

لقد دافع المئات من مقاتلي الكريلا عن أرض شنكال المقدسة كما فعل القيادي الفدائي الشهيد عكيد جفيان. واستطاع شعبنا في شنكال العودة إلى وطنهم على هذا الأساس. 

وشكل الإيزيديون، الذين تعرضوا لـ 73 مجزرة على مر التاريخ، جيشهم، ومجلسهم لأول مرة، كما تأسست إدارة شنكال الذاتية لأول مرة.

وأصبحت المرأة الشنكالية قوة رائدة وشاركت في إعادة بناء وتحرير ومقاومة شنكال. وتوصل كل من وحدات مقاومة شنكال (YBŞ) ووحدات المرأة في شنكال (YJŞ)، مجلس الإدارة الذاتية في شنكال، مجلس المرأة في شنكال وشعب شنكال إلى المستوى الذي يمكنهم فيها حل مشكلاتهم وتسيير أعمالهم بشكل ناجح وإعادة بناء شنكال رغم إمكانياتهم البسيطة وزرع بذور الحياة المشتركة والمتساوية من جديد.

لكن القوى التي لا تريد كرديّة حرة وشخصية حرة ونساءً حرّات في الشرق الأوسط اجتمعت في 9 تشرين الأول/ أكتوبر ووقّعت واحدة من أسوأ الاتفاقيات في التاريخ. اتفاقية حزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) مع الحكومة العراقية، والتي تعني المجزرة الـ 74 التي سترتكب بحق الشعب الإيزيدي، هي خيانة جديدة بحق شنكال. هذه الاتفاقية التي تم توقيعها في ذكرى المؤامرة الدولية ضد قائدنا عبد الله اوجلان، تبعث برسالة إلى كل شعوبنا ونسائنا وشعوب الشرق الأوسط والإنسانية. نؤكد أننا لا نقبل أي معاهدات تفرض العبودية على شعبنا الإيزيدي ونسائنا وشعبنا بأكمله وشعوب المنطقة.

القوات التي تركت شعبنا الإيزيدي في العراء في 2014 ختموا على اتفاقية والتي تعني ارتكاب مجزرة جديدة

ندين الاتفاقية القذرة التي تم توقيعها في التاسع من تشرين الأول بين الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني بموافقة الأمم المتحدة.

قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) التي تركت مجتمعنا الإيزيدي عام 2014 في العراء، بدلاً من انتقاد انفسهم ودعم الإدارة الذاتية في شنكال، وقّعت اتفاقية مع الحكومة العراقية التي تعني إبادة جماعية جديدة، لا تزال الآلاف من النساء الإيزيديات مشتتات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وهم في عداد الأسرى، في مثل هذه الحالة تسلط مسودة الاتفاقية الضوء على مستوى علاقة الحزب الديمقراطي الكردستاني بالدولة التركية، الدولة العراقية، ينخرط الحزب الديمقراطي الكردستاني في جميع أنواع العلاقات العدائية والظالمة ضد الشعب الكردي وضد النساء، الحقيقة أن إرادة شنكال في أيدي الشنكاليين، هذا هو نهج الضمير والعدالة، القوات الأجنبية في شنكال هي القوى التي وضعت بصمتها على هذا الاتفاق، يجب أن تكون شنكال مستقلة، ويجب أن تحمي نفسها وتدير نفسها بنفسها.

نحن باسم المرأة الكردية نصرح بأننا لن نقبل الاتفاقية القذرة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والحكومة العراقية أبداً، وسنقاوم بكل قوتنا هذه الاتفاقية.

نحن نعلم بأن المرأة الإيزيدية في شنكال تناضل وتقاوم مثل نازيه نايف كافال ونوجيان وبيريفان شنكال، من أجل حماية أرضها، وستقاوم حتى النهاية، موقف نازيه نايف كافال سيصبح موقف جميع النساء والأمهات في شنكال.

في إطار حملتنا يجب أن نتضامن مع شنكال، شكل الحزب الديمقراطي الكردستاني هذا التحالف مع الدولة التركية والحكومة العراقية، لن تقبل نساء وشعب شنكال هذا التحالف، على هذا الأساس، نحيي فعاليات شعبنا في الدول الأوروبية وموقفها التاريخي وبدايةً فعاليات نساء وأمهات شنكال، يجب على شعبنا في شنكال أن يوحد صفوفه ويصعد من مقاومته.

فالمرأة لم تنسى كيف تم بيع المرأة الإيزيدية في الأسواق، وتم الاعتداء عليها وقتلها، شعبنا لن ينسى هذه المجزرة إطلاقاً.

لهذا إن حملة الحرية التي أعلنت عنها منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) ومنظومة المرأة الكردستانية (KJK) ذات أهمية تاريخية. إننا نخلق حرية القائد اوجلان، الشعوب والنساء، ونطور المقاومة ضد العزلة والاحتلال والفاشية من خلال حملة الحرية هذه.

واستناداً إلى حملة "نحن نقف ضد إبادة النساء، الأشخاص الأحرار ونحمي المجتمع" التي أطلقتها منظومة المرأة الكردستانية (KJK)، تستمر حركة تحرير المرأة في كل مجال والتي تعد حركة تاريخية. نحن نقف ضد الإبادة الجماعية ضد النساء وسياسات الحرب الخاصة، ونعمل على حماية كردستان حرة من أجل حرية قائدنا أوجلان.  

وفي إطار حملة "نحن نقف ضد إبادة النساء، الأشخاص الأحرار ونحمي المجتمع" التي أطلقتها منظومة المرأة الكردستانية (KJK)، ندعو جميع النساء في الشرق الاوسط والعالم وخصوصاً النساء في جنوب كردستان إلى لمحافظة على قيم الشعب الإيزيدي في شنكال وتقديم الدعم والمساندة لهم وتصعيد النضال ضد سياسات الإبادة الجماعية.

النساء وشعب شنكال ليسوا وحدهم، لهذا يجب على شعب شنكال حماية أرضهم".