محمود حبيب: الهجمات التركية واغلاق المعابر هدفها ضرب مشروع الإدارة الذاتية

أوضح الناطق الرسمي باسم لواء الشمال الديمقراطي, محمود حبيب, بأن الهجمات التركية المتكررة على المنطقة, وإغلاق المعابر تهدف لضرب مشروع الإدارة الذاتية، مطالباً المجتمع الدولي بالوقوف بوجه الاعتداءات المتكررة على المنطقة وفتح معبر مخصص للإدارة الذاتية.

تسعى الدول الخارجية لضرب مشروع الإدارة الذاتية من خلال تضيق الخناق على مناطق شمال وشرق سوريا بكافة أساليب الحرب الخاصة, فيما يستمر العدوان التركي على استهداف المناطق الآمنة والمستقرة  و الآهلة بالسكان بهدف توسيع رقعة احتلالها.

وفي ذات السياق, اجرت وكالة فرات للأنباء ANF لقاءً مع الناطق الرسمي باسم لواء الشمال الديمقراطي, محمود حبيب, والذي اكد بأن الدول الخارجية تخشى من مشروع الإدارة الذاتية لذلك تعمل على تضيق الخناق عليها بكافة الاساليب. 

واستهل محمود حبيب قائلاً "شهدت مناطق شمال وشرق  سوريا  إغلاق جميع المعابر، فيما أثر بشكل سلبي على حياة أهالي المنطقة من الجانب الاقتصادي سواءً من عمليات التبادل التجارية مع الحكومة السورية أو مع اقليم كردستان".

وأشار محمود حبيب إلى أن"اغلاق المعابر هدفه الضغط على الإدارة الذاتية التي تحارب جميع الاعتداءات، وترفض المساومة على موقفها السياسي مع الأطراف المتدخلة في الشأن السوري".

وأضاف محمود حبيب أن "بعض الاطراف الدولية والاقليمية ترى بأن السلاح الاقتصادي له تأثير على المنطقة, فيما تعد مناطق شمال وشرق سوريا مكتفية ذاتياً كونها السلة الغذائية لسوريا عموماً، ولا أعتقد بأن السلاح الاقتصادي له تأثير على المنطقة, وعلى المجتمع الدولي إيجاد حل سريع لفتح المعابر".

اتفاقيات دولية لفتح المعابر

وقال محمود حبيب "كان هناك خلاف على فتح معبر تل كوجر (اليعربية) بفيتو روسي صيني، ووفق المشروع الأميركي يجب أن يتواجد في المنطقة ثلاث معابر، ولكن الجانب الصيني و الروسي رفضا المشروع الذي طرحه الجانب الاميركي، وشددت على فتح معبر باب الهوى كمعبر رسمي, وانتهت المدة الزمنية التي منحها مجلس الأمن لفتح المعابر ومدتها ٦ اشهر، وفي الشهر الاول من عام ٢٠٢٢ تنتهي المدة الزمنية، وعلى مجلس الأمن الاجتماع مجددا ليقر آلية دخول المساعدات الانسانية للشعب السوري".

وطالب محمود حبيب المجتمع الدولي أن "يخصص لمناطق شمال وشرق سوريا معبراً خاصاً لمرور المساعدات الانسانية، وبحسب تقارير دولية اصبح أكثر من ٥٤ بالمئة من الشعب السوري تحت خط الفقر".

وحول الهجمات التركية المتكررة على المنطقة قال محمود حبيب "سيناريو القصف التركي مستمر منذ بداية اجتياح العدوان التركي اجزاء واسعة من سوريا، وتسعى من خلال هجماتها توسيع رقعة احتلالها وانتهاكاتها بحق شعوب المنطقة".

وأضاف حبيب "يخشى العدوان التركي من تجربة الإدارة الذاتية، حيث يعمل على محاربتها عسكرياً للقضاء على المكتسبات التي حققتها الإدارة الذاتية تحت ذريعة حماية أمنها القومي, لقضم ما تبقى من الأراضي السورية عبر حجج واهية".

وأوضح محمود حبيب "استهدف العدوان التركي القرى الآهلة بالسكان في زركان وتل تمر ومناطق آمنة أخرى ودور العبادة دليل واضح بأن الدولة التركية لا تميز بين مكون أو مذهب، وهدفه الوحيد إفراغ المناطق من سكانها لاحتلالها وارتكاب المجازر بحق سكانها الأصليين".

ونوه إلى أن الاطراف المهمة المعوّل عليها في انهاء الاحتلال التركي عديدة, وأهمها الولايات المتحدة الامريكية, وقد قدمت كامل الدعم في الحرب ضد داعش, وحاولنا دفع الولايات المتحدة الأمريكية للتصدي لهجمات الاحتلال التركي لكنها رفضت بحجة إنها هي وتركيا حليفان في الناتو, ولا تستطيع الوقوف ضدها ومواجهتها عسكرياً, لأن ذلك يخالف قوانين حلف الناتو".

وحول مواقف  الحكومة السورية المتخاذلة قال حبيب "موقف حكومة دمشق خجول تجاه الانتهاكات المتكررة على المنطقة, حيث لم نرى أي تصريح أو تنديد, أو رفع أي شكوى  لمجلس الأمن, وهذا موقف متخاذل من قبل حكومة دمشق، عليها أن تؤدي دورها على أكمل وجه بالوقوف بوجه الهجمات التي تستهدف الأراضي السورية ".

وطالب محمود حبيب المجتمع الدولي بالوقوف في وجه الاعتداءات المتكررة على المنطقة, والحفاظ على السلم الأهلي ووحدة التراب السوري".

كما ناشد محمود حبيب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية قائلاً:" ندعوهم إلى الوقوف إلى جانبنا لأننا ندافع عن أنفسنا وهو حق الدفاع المشروع, ونسعى لتحرير كافة الأراضي المحتلة في الأيام القادمة".

وحول تصريحات وزير الخارجية السوري فيصل مقداد بأن وجود القوات الاميركية في مناطق شمال وشرق سوريا يعرقل التفاهم مع حكومة دمشق, علق الناطق الرسمي باسم لواء الشمال الديمقراطي محمود حبيب قائلاً: "هذا الكلام باطل تماماً, القوات الاميركية ليس لها أي علاقة بإدارة الملفات السورية المتعلقة بالمنطقة, ووجود التحالف الدولي في المنطقة لمحاربة تنظيم داعش فقط".

واختتم حديثه بالقول:"الحكومة السورية تريد العودة إلى ما قبل عام 2011, حيث ترفض الاعتراف بالإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة الى عدم إعطاء مكونات شمال شرق سوريا حقوقهم الدستورية والوطنية , موضحاً "نحن أحرار في المنطقة بقرارنا السياسي ولا نعمل تحت امرتهم في هذا المجال".