"ما يتعرض له القائد يفتقر الى ادنى درجات العدالة"

أكدت الرئيسة المشتركة لاتحاد المحامين في إقليم الجزيرة، خديجة إبراهيم، ان العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، انتهاك كامل لحقوق الإنسان ومخالفة للقوانين الدولية وترقى الى مصاف جرائم ضد الإنسانية، وطالبت المنظمات الدولية القيام بواجباتهم.

قالت الرئيسة المشتركة لاتحاد المحامين في إقليم الجزيرة، خديجة إبراهيم، لوكالة فر ات للأنباء: "كانت المؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان، تهدف الى كسر إرادة الشعوب الحرة وخاصة الشعب الكردي. ادرك المشاركون في المؤامرة حجم وتأثير فكر وفلسفة الحرية التي صاغها القائد على اساس المساواة والعيش المشترك للشعوب، ومدى خطورتها على النظام الامبريالي القائم على الاستغلال والمصالح والربح الأعظم، لذا تآمروا على أسر القائد عبد الله أوجلان"

ما يتعرض له القائد مخالف للقوانين الدولية

وعن الجانب الحقوقي للعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، تابعت خديجة: "يؤكد الاعلان العالمي لحقوق الانسان لعام 1948، والعهد الدولي لحقوق السياسيين لعام 1966، وكافة القوانين الدولية والحقوقية، على حقوق المعتقل السياسي بالاتصال مع العالم الخارجي والتواصل مع محاميه وذويه. يتمتع المعتقلون العاديون في تركيا بهامش حرية أكثر من المعتقلين السياسيين. بالنسبة للقائد عبد الله أوجلان، فمنذ عام 2016، يتعرض الى عزلة مشددة حيث يمنع القائد من الاتصال بذويه ومحاميه. فما تعرض له القائد من محكمة صورية وشكلية يفتقر الى ادنى مستويات العدالة. وما يعيشه القائد حالياً هو انتهاك كامل لحقوق الإنسان ومخالفة للقوانين الدولية"

تعمل حسب سياسات الهيمنة!

وأما عن صمت الجهات المعنية وصاحبة الشأن، فقالت خديجة: "هناك منظمات دولية رسمية ومجتمع مدني عديدة معنية بهذا الشأن، ولكنها للأسف صامتة أمام كل هذه الانتهاكات بحق القائد عبد الله أوجلان. فهي تعارض أنظمتها الداخلية ومواثيقها، وتعمل حسب سياسات دول الهيمنة التي تهيمن عليها ايضاً. حيث كان من الواجب على تلك الجهات توثيق الانتهاكات التي ترتكبها الدولة التركية بحق القائد وكل شعوب المنطقة والشعب الكردي على وجه الخصوص ومحاسبتها. لكننا نرى قوانينها تتماهى مع مصالح الحكومات المهيمنة والمصالح الشخصية المتبادلة لتلك الاطراف"

استمرار الهجمات، استمرارٌ للمؤامرة

واشارت الرئيسة المشتركة لاتحاد المحامين في إقليم الجزيرة، خديجة إبراهيم الى نموذج الإدارة الذاتية التي هي من بنان فلسفة القائد عبد الله أوجلان واختتمت حديثها قائلة: "ان طرح القائد لفكرة الإدارة الذاتية في نظريته، استطاعت ان تكون حلاً لكافة أزمات المنطقة والشرق الأوسط عموماً. لذا، استمرار الهجمات التي تستهدف الوجود الكردي وإبادة الشعوب على مناطق شمال وشرق سوريا ومحاولات احتلال المزيد من الأراضي السورية، هي استمرار للمؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان"